
عدن - «وكالات» : نجا مدير أمن محافظة إب وسط اليمن، من محاولة اغتيال فيما قتل سائقه مساء السبت، بانفجار عبوة ناسفة في عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته، إن «مدير أمن محافظة إب العقيد عبده فرحان نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته أثناء مروره في حي الدائرية بمدينة إب عاصمة المحافظة»، مشيراً إلى أنه تعرض لإصابات خفيفة نقل على إثرها إلى مستشفى المنار في المدينة.
وأضاف أن سائقه قتل في العملية فيما جرح اثنان آخران من مرافقيه، ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
من جهة أخرى أعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن تطلعه إلى سلام حقيقي يؤسس لمستقبل أمن للأجيال القادمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد.
جاء ذلك خلال ترؤسه أمس السبت، بالرياض اجتماعاً لمستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر.
وفي الاجتماع قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس وفد مشاورات السلام في الكويت عبد الملك المخلافي تقريراً شاملاً عن سير مشاورات السلام الجارية في دولة الكويت، ومختلف الخطوات والحيثيات التي رافقت سير المشاورات منذ بدايتها حتى اليوم.
وقال إن رؤية الوفد الحكومي تمثلت في مراحل متعددة فمن تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة وإزالة آثار الانقلاب وما ترتب عليه من حوثنة الدولة ومؤسساتها، إلى استئناف العملية السياسية من حيث توقفت بمناقشة مسودة الدستور.
وأكد الاجتماع الدعم الكامل للفريق الحكومي للمشاورات ومواقفه الثابتة تجاه قضايا الوطن.
من جانب اخر أكد مصدر ميداني، أن اثنين من ميليشيا الحوثي وصالح قتلا، وأصيب آخرون، السبت، في اشتباكات مع عناصر من المقاومة الشعبية والجيش، في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.
وقال المصدر، بحسب «المصدر أونلاين» إن مسلحي الجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق حاولوا التسلل، السبت، إلى مواقع المقاومة في منطقة الهيجة.
وتابع أن «قوات المقاومة والجيش رصدوا تحركاتهم، وهاجموا المسلحين وأدى ذلك لمقتل 2 وإصابة آخرين».
وأوضح أن «المتسللين كان بحوزتهم ذخيرة سلاح وأدوات لبناء متارس، مما يعزز من فرضية أن مسلحي الجماعة كانوا ينوون الهجوم على المقاومة والسيطرة على المنطقة».
من جانب آخر أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سلسلة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح على العديد من المناطق السكنية والأسواق في مدينة تعز، والتي وقعت بين الثالث والثامن من يونيو الجاري، وأسفرت عن مقتل 18 مدنياً، من بينهم سبعة أطفال، وجرح 68 آخرين.
ففي بيان صحافي وُزع على وسائل الإعلام، قالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف: «تعرض العديد من الأسواق للقصف فيما كانت مكتظة بالناس الذين كانوا يتسوقون قبل شهر رمضان.»
وأضافت: «وفقاً لعدة ضحايا أصيبوا خلال هجوم وقع بالقرب من سوق ديلوكس في الثالث من يونيو الجاري، انطلق القصف من تلة في الجزء الشرقي من مدينة تعز، والذي تسيطر عليه حالياً اللجان التابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح».
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية إلى حادث آخر بالغ الخطورة وقع في ساعة مبكرة في الثامن من يونيو عندما أصيبت مدرسة قريبة من «مستشفى الثورة» جراء القصف، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، من بينهم 3 أطفال.
وكان السفير البريطاني في اليمن أدموند فيتون براون قد عبر عن استيائه الشديد من الانتهاكات ضد المدنيين في تعز، في إشارة إلى القصف من ميليشيات الحوثي وصالح.
وقال السفير البريطاني في مقابلة بمناسبة رمضان وزعتها السفارة على وسائل الإعلام اليمنية:» إن القوات على الأرض يجب أن تلتزم باستمرار وقف القتال». وأضاف: «أنا مستاء جداً من قصف المدنيين في أحد اسواق تعز الأسبوع الماضي، و هذا الهجوم المروع هو انتهاك لوقف الأعمال العدائية وعلى الأرجح محاولة لزعزعة استقرار المحادثات. هذه الهجمات لا يمكن أن تستمر. وسوف نحدد الجناة وسنحاسبهم».