
عدن - «وكالات» : عقد مجلس الوزراء اليمني اجتماعاً استثنائياً في عدن لمتابعة الأوضاع الخدمية في المناطق المحررة وفي مقدمتها عدن، وصادق المجلس برئاسة أحمد بن دغر على اتفاقية التعاون المشتركة في مجال الكهرباء والطاقة لعدن والموقعة مع الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد المجلس بالمساعدات التي تقدمها الإمارات لليمن، مؤكداً الحرص على تمتين العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين. وأقر مجلس الوزراء تشكيل وحدة تنفيذية مستقلة لمشروع ترميم وإعادة إعمار المباني المتضررة من الحرب في عدن.
ووجه المجلس وفد الحكومة التفاوضي في مشاورات الكويت بوضع المبعوث الأممي في صورة العبث الممنهج الذي ترتكبه الميليشيات في مؤسسات الدولة.
من ناحية أخرى تشهد مدينة تعز اليمنية، الجمعة، قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على بعض الأحياء السكنية وسط المدينة.
وذكرت مصادر أن قصف الميليشيات طال أحياء جبل الشماسي وتبة الوكيل في الروضة وحارة الصفاء وثعبات والقاهرة وقرى جبل صبر.
وقد خلف القصف سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، فيما تتواصل المواجهات مع الميليشيات في بعض الجبهات.
في غضون ذلك، تصدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني لهجوم عنيف من الميليشيات على الجبهة الشرقية والشمالية لمدينة تعز، كما تم صد هجوم على حي الزنوج ومناطق الكرساح والنجود بالضباب غرب المدينة وأجبروها على التراجع.
من جانب اخر نشرت جماعة الحوثي الانقلابية للمرة الأولى بصنعاء عناصر نسوية من الميليشيات، وذلك لقمع وقفة احتجاجية نسوية جرى تنظيمها أمام مكتب النائب العام بالعاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر، فقد اعتدت مجاميع نسوية يعتقد أنهن شرطة نسائية تابعة لميليشيات الحوثي على وقفة احتجاجية بصنعاء نظمتها أمهات صحافيين مختطفين في سجون الحوثيين.
وكانت رابطة أمهات المختطفين دعت إلى وقفة احتجاجية في 9 يونيو بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحافيين من قبل الميليشيات.
وأفادت مصادر ميدانية بأن نساء كن يحملن شعارات ميليشيات الحوثي قمن بالضرب والاعتداء على المحتجات بالأيدي والهراوات وفرقتهن بالقوة في ظل تواجد أطقم عسكرية، في نفس المكان كانت قد اختطفت في ذات اللحظة أحد المارة على الشارع المقابل، وصادرت هاتفه بعد تصويره للوقفة، كما قامت بضرب وتهديد سائق سيارة خصوصي قام بتحية الواقفات.
وتعليقاً على ذلك، قال الناشط الحقوقي محمد ناجي: «قبل عدة أشهر قام مسلحون حوثيون بالاعتداء على تظاهرة نسوية بصنعاء، كما اعتدت الميليشيات على نساء محتجات في مدينة الحديدة غرب البلاد، وهذه العمليات لاقت استياء شعبياً واسعاً باعتبار أن الميليشيات تجاوزت كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تمنع الرجال من الاعتداء على النساء، وهذا الأمر دفع الحوثيين إلى تأهيل نساء حوثيات ليشكلن شرطة نسوية تمارس أعمال القمع والتنكيل بالناشطات والمحتجات وأي امرأة تناهض الميليشيات».
ولفت إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن هذه الشرطة النسوية الحوثية جرى تأهيلها على يد خبراء أمنيين إيرانيين.
ومن جهة أخرى، منعت أطقم حوثية كانت ترابط أمام مقر نقابة الصحافيين اليمنيين بشارع الزراعة أمهات المختطفين من تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة في ذكرى ما وصفنها بمجزرة الصحافة اليمنية التي تصادف التاسع من يونيو.