
بغداد - «وكالات» : قتل 18 شخصاً على الأقل وجرح 45 آخرون الخميس في تفجيرين بسيارتين مفخختين أحدهما انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية وسوق في منطقة بغداد، كما أعلنت الشرطة العراقية.
وقال عقيد في الشرطة إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 18 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة حوالي الساعة التاسعة (6,00 ت.غ) في البوابة الرئيسية لمعسكر التاجي الواقع على بعد عشرين كلم شمال بغداد.
ومعسكر التاجي هو إحدى أكبر القواعد العسكرية في البلاد ويضم مطاراً عسكرياً.
وفي الوقت نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في بغداد الجديدة التي يقطنها سكان من الغالبية الشيعية، ما أدى إلى مقتل أحد عشر شخصا وجرح 27 آخرين، وقد تبنى تنظيم داعش التفجير.
يأتي ذلك بعد يومين من مقتل 5 أشخاص وجرح 12 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أيضاً في حي الموظفين بمدينة كربلاء جنوب العراق.
وتخوض القوات العراقية ومعها ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، معركة لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها أحرزت تقدماً على عناصر داعش داخل الفلوجة.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب إنه استعاد حي الشهداء جنوب الفلوجة بالكامل بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أجرى جولة تفقدية في حي الشهداء، وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للعبادي، أن الأخير تفقد القوات الأمنية في خطوط المواجهة الأمامية.
في تلك الأثناء، استضاف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في مكتبه، اجتماعا لاتحاد القوى العراقية بحضور أعضاء مجلس محافظة الأنبار.
وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات الأمنية وعمليات التحرير الجارية في الفلوجة، وتقدم القوات الأمنية المدعومة بالمتطوعين والانتصارات المتحققة في هذا الجانب.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجان من أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس محافظة الأنبار للقيام بزيارات ميدانية مستمرة للمناطق التي تشهد عمليات عسكرية من أجل توفير الخدمات للنازحين والعمل على تهيئة كافة الظروف لإعادتهم إلى مناطقهم.
من ناحية أخرى أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم الأربعاء على ضرورة توفير كافة متطلبات الحماية والرعاية للنازحين القادمين من الفلوجة، وحفظ حياتهم وكرامتهم، وعدم الإساءة لأي منهم بأي ذريعة كانت خارج إطار القانون، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيقية للتقصي والبت في أي قضايا اعتداءات أو انتهاكات في هذا الشأن.
كما شدد معصوم خلال استقباله وزير التخطيط سلمان الجميلي ومحافظ الأنبار صهيب الراوي كممثلين عن لجنة إعادة نازحي الأنبار، على ضرورة إطلاق سراح أي مختطف أو معتقل من قبل أي جهة غير سلطات الدولة المختصة، معرباً عن قلقه حيال تقارير أفادت بحصول حالات اختطاف جماعية لنازحين من مناطق الصقلاوية والكرمة.
يأتي هذا في ظل ارتفاع الأصوات المنددة بانتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي بحق نازحين من الفلوجة، ما دفع رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت، إلى مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري بالتدخل وسحب الميليشيات من المعركة.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن صورا التقطتها أقمار صناعية تؤكد تدمير معبد نابو الذي يبلغ عمره 2800 سنة في موقع نمرود الأثري في شمال العراق، وتبنى تنظيم داعش تفجيره.
وأعلن معهد الأمم المتحدة للتأهيل والبحث (يونيتار)، أنه قام بتحليل صور التقطت بالأقمار الصناعية في الثالث من يونيو للموقع. وأضاف «بمقارنتها مع صور تعود إلى 12 يناير 2016، نلاحظ دماراً كبيراً عند المدخل الرئيسي لمعبد نابو».
وكان تنظيم داعش أكد في منتصف مايو أنه دمر معبد إله الحكمة والكتابة في بلاد الرافدين. وقد نشر تسجيل فيديو يتضمن هجماته الأخيرة على الآثار العراقية مع مخطط على لوحة إعلان بالقرب من المعبد، قبل وقوع انفجار قوي.
ويقع معبد نمرود، درة الحضارة الآشورية الذي تأسس في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، على طول نهر دجلة، ويبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرق الموصل، ثاني مدن العراق التي أصبحت المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف. ولم يعرف تاريخ تدمير المعبد.
ويظهر في تسجيل الفيديو الذي بثه تنظيم داعش جرافات تقوم بإزالة بوابتي مشكي ونركال الأثريتين لمدينة نينوى القديمة بالقرب من الموصل.
لكن كريستوفر جونز عالم الآثار المتخصص بالإمبراطورية الآشورية الحديثة أشار إلى أن التنظيم نشر من قبل صوراً لتدمير باب مشكي، مؤكداً أنه أزاله في العاشر من أبريل.
وحول باب نركال، قام مقاتلو التنظيم بإزالة الملامح البشرية لثور مجنح كبير كان يزينه، بالأزاميل.
وكتب جونز محذراً على مدونته الأربعاء أن «هذا يوحي بأن تنظيم داعش عاد لتدمير الأشياء التي دمرها جزئياً من قبل من أجل نشر تسجيلات فيديو جديدة».