دولي

عدن - «وكالات» : أفادت مصادر بارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي تبناه داعش واستهدف معسكرا للشرطة اليمنية في منطقة الفوه غرب مدينة المكلا جنوب اليمن إلى 30 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً بينهم حالات حرجة، فيما أفادت الأنباء عن نجاة مدير أمن حضرموت ومقتل عدد من مرافقيه في الإنفجار.

وأضاف أن مستشفيات ابن سينا والريان في مدينة المكلا توجه نداء استغاثة للتبرع بالدم.

ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني في أقل من أسبوع حيث تبنى داعش هجوما انتحاريا على ثكنة عسكرية ما أدى إلى سقوط العديد بين قتيل وجريح.

 فيما أفاد سكان محليون بأن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في مدينة المكلا جنوب اليمن اليوم الأحد فيما كان يصطف مجندون في معسكر للجيش في حي فوه، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وهذا ثاني انفجار دموي تشهده المدينة التي كانت معقلا لتنظيم القاعدة قبل أن تتمكن حملة للجيش اليمني الشهر الماضي من طرد مقاتلي التنظيم.

يذكر أن ضابطا كبيرا، أعلن الجمعة 13 مايو، أن القوات اليمنية اعتقلت نحو 250 «عنصرا في القاعدة» منذ استعادتها مدينة المكلا في جنوب شرق اليمن في 24 أبريل والتي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

وكان داعش تبنى الخميس 12 مايو هجوماً إرهابياً بمدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، حيث استهدفت 3 تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة، المدخل الرئيسي لمعسكر الدفاع الساحلي بمنطقة تقع خلف في مدينة المكلا، ما أدى إلى سقوط 13 قتيلاً على الأقل، بينهم 7 عسكريين، وجرح 11 آخرين.

من جانب آخر أوضح وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الحكومة الشرعية تبذل جهودا من أجل التخفيف من معاناة اليمنيين التي سببها الانقلابيون. 

وأشار المخلافي أن نقل الإنقلابيين وقائع كاذبة عن الاجتماعات ونشر مواقف كاذبة عن أعضاء الوفد الحكومي ليست إلا دليل افلاس وعنوان فشل في إثبات رغبة الانقلابيين في السلام

واعتبر المخلافي أن ‏فك الحصارعن تعز ووقف قصف المدنيين قضية يومية في جدول المشاورات في الكويت والأمم المتحدة والعالم أمام التزام أخلاقي لن تتوقف الحكومة عن العمل لتحقيقه.

من جهة أخرى أفادت مصادر حكومية في صنعاء، أن عناصر من ميليشيات الحوثي، اقتحمت مكتب رئيس الهيئة العامة لأراضي الدولة في صنعاء، اليوم الأحد، واعتدت عليه بالضرب المبرح، قبل أن تطلب منه مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء إلى أبين.

وقال مصدر في مكتب هيئة أراضي الدولة في صنعاء لـ24: «إن الحوثيين اقتحموا مكتب رئيس الهيئة العامة للأراضي أحمد الفضلي، وقاموا بسحله في باحة الإدارة الهيئة العامة لأراضي الدولة، قبل أن يتركوه ويطلبوا منه مغادرة صنعاء إلى أبين مسقط رأسه».

من جانب اخر كشفت مصادر يمنية مطلعة أن أكثر من 2000 طفل من محافظة ذمار، جنوب من صنعاء، لقوا مصرعهم بجهات القتال ضمن المقاتلين في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح.

ونقلت صحيفة «اليمني الجديد» عن المصادر قولها إن خلافات واسعة نشبت في الآونة الأخيرة في محافظة ذمار على خلفية قتلى الحوثيين في جبهات القتال، وبينهم أطفال حيث يتم دفن عدد من قتلى الحوثيين دون علم أهاليهم، وترتكب ميليشيات الحوثي الانقلابية العديد من الجرائم في حق المواطنين أبرزها القتل وإخفاء الجثث.

وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي كشف أخيراً عن استدراج المتمردين عدداً كبيراً من الأطفال، من دور الأيتام والملاجئ، والزج بهم في جبهات القتال، مؤكداً أن الميليشيات الانقلابية جندت أكثر من 25 ألف طفل للقتال في صفوفها.

وفي وقت سابق، طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف عمليات تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة.

وفي جلسة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن عقدت بنيويورك أواخر مارس الماضي، أكد المندوب اليمني أن الميليشيات المتمردة، الموالية لإيران، مستمرة «في انتهاك حقوق الطفل اليمني».

وأشار إلى تزايد «عمليات تجنيد الأطفال وزجهم في المعارك مع و»هو ما يهدد مستقبل الأجيال القادمة في هذه المناطق التي ما زالت القوى الانقلابية تسيطر عليها».

وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت مراراً أسر مقاتلين أطفال في صفوف الميليشيات مؤكدة أنها قد حصلت على أدلة عديدة تثبت تجنيد الحوثيين لأطفال دون السن القانونية وإجبارهم على خوض المعارك، رغم التقارير الدولية التي حذرت من مغبة تجنيد الأطفال واستخدامهم وقوداً للنزاعات والحروب.