
بغداد - «وكالات» : أفاد مصدر في العاصمة العراقية أن الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، قال إن انتحارياً يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قرب محل لبيع العطور في منطقة بغداد الجديدة، وأسفر ذلك عن وقوع نحو ثلاثين شخصاً بين قتيل وجريح، كحصيلة أولى للانفجار.
فيما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أمنية وطبية أن سيارة ملغومة انفجرت في حي تقطنه أغلبية شيعية بشرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 39 آخرين.
وأضافت أنه الانفجار الثالث من نوعه في بغداد خلال ثلاثة أيام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار الذي وقع قرب دار سينما بحي بغداد الجديدة، لكن تنظيم داعش كثيرا ما يستهدف المناطق السكنية والتجارية، وأعلن مسؤوليته عن هجومين في مطلع الأسبوع.
من جانب آخر تجري في العاصمة العراقية بغداد منذ صباح أمس الثلاثاء مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة والبرلمان، دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ويشهد العراق منذ أسابيع عدة أزمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والاكاديميين، بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب مهيمنة على السلطة، لكن الأحزاب السياسية الكبيرة التي تتقاسم المناصب العليا والحقائب الوزارية، أحبطت تمرير تشكيلة وزراء من المستقلين تقدم بها رئيس الوزراء إلى البرلمان.
ورفع المتظاهرون أمس الثلاثاء أعلام العراق، وتوجهوا من ساحة التحرير سيراً على الأقدام إلى بوابة المنطقة الخضراء المحصنة من الجهة التي تقع فيها بوابة البرلمان الذي يفترض أن يستانف جلساته اليوم.
ويحمل أنصار الصدر في المظاهرة التي أطلق عليها «المليونية» لافتات مؤيدة لزعيمهم وأخرى مناهضة للحكومة والبرلمان وداعية إلى الإصلاح والتغيير.
وتشهد بغداد منذ الليلة الماضية انتشاراً أمنياً مكثفاً وإغلاقاً لأغلب الطرق.
وكان أنصار التيار الصدري القادمون من مناطق بغداد الفقيرة ومن المحافظات الجنوبية قد بدأوا يحتشدون منذ الليلة الماضية في ساحة التحرير وسط بغداد استعداداً لمليونية اليوم الثلاثاء.
ومن جهة أخرى دخلت القوات الأمنية حالة إنذار قصوى تزامناً مع المظاهرة وعقد جلسة طارئة للبرلمان دعا إليها رئيسه سليم الجبوري الذي هو نفسه يتعرض إلى محاولة عزله من منصبه.
ويعاني العراق في الشهور الأخيرة من أزمة سياسية حادة سببها الفساد المستشري والمحاصصة الطائفية في النسق الأعلى للسلطة.