
بغداد - «وكالات» : كشفت قيادة عمليات نينوى أن قواتها الأمنية استقبلت 88 عائلة، أغلبها من النساء والأطفال، هربت باتجاهها من قريتي «الحاج علي» و»مهانه» اللتين تسيطر عليهما عناصر تنظيم «داعش» جنوب الموصل.
وقالت القيادة في بيان لها إن «قطعات اللواء 72 التابعة للفرقة 15 جيش عراقي وبالتنسيق مع قوات البيشمركة وطيران التحالف استقبلت 88 عائلة، غالبية أهلها من النساء والأطفال، كانت قد هربت من قريتي حاج علي مهانه، جنوب الموصل وضمن قاطع مخمور».
وأكد البيان، الذي تابعته «العربية.نت»، أنه «تم نقل العوائل الهاربة من القرى التي يسيطر عليها عناصر عصابات داعش الإرهابية إلى أماكن آمنة في قضاء مخمور جنوب الموصل بعد تقديم الغذاء والمساعدات الطبية لهم».
يذكر أن قيادة عمليات نينوى سيق لها أن أعلنت عن تحرير 90 عائلة من قبضة «داعش» تسكن قرى واقعة جنوب الموصل.
من جهة أخرى تمكنت قوات الحشد الوطني، بأسلوب اتسم بالسرية والدقة في التنفيذ، من تظهير قريتي النوران وباريمة الواقعتين شمال الموصل اللتين كانتا تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وتعد العملية العسكرية الأولى من نوعها التي تنفذها قوات الحشد، انطلاقاً من منطقة بعشيقة، وبإسناد جوي من التحالف الدولي. وتبشر هذه العملية بقرب عمليات مماثلة لاستعادة الموصل من «داعش»، وفق قائد الحشد الوطني.
وبدأت العملية بمداهمة أهداف تابعة للتنظيم في القريتين، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصره وأجبر باقي العناصر على الانسحاب.
كما استولت قوات الحشد الوطني على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لـ»داعش» دون المساس بممتلكات المدنيين.
وجاء هذا الانتصار الذي حققته قوات الحشد الوطني، التي تشكلت عناصرها من أهالي محافظة نينوى، بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية والقوات الرسمية. وبحسب مصادر فإن الحشد الوطني بات على بعد 14 كم من الموصل.
من ناحية أخرى أصدرت «قوّة المهام المشتركة» رصدها للفعاليات القتالية التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، خلال الفترة المحصورة ما بين 9-15 أبريل، مشيرة إلى 115 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في المناطق الساخنة بالموصل والأنبار.
وذكر بيان نشرته السفارة الأميركية بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن «في الفترة ما بين 9-15 أبريل، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية 115 ضربة جوية ضد أهداف لداعش في العراق»، مبيناً أن «هذه الضربات هي جزء من جهود التحالف الدولي لدعم حكومة وشعب العراق في حربهم لإلحاق الهزيمة بداعش».
وتضمن مؤشر الضربات، الذي تابعته «العربية.نت»، استهداف ضربات التحالف بالقرب من الموصل 18 مصفاة نفطية مركبة لـ»داعش»، و17 موقع تجمع، ومركزاً مالياً للتنظيم، ومقرين منفصلين تابعين للتنظيم.
وأكد البيان أن مناطق الأنبار شهدت قيام قوات التحالف بـ18 ضربة جوية ضد «داعش» في مناطق هيت، لافتاً إلى تدمير 11 وحدة تكتيكية للمتطرفين، و56 موقعاً قتالياً، و49 زورقاً، و19 رشاشة من العيار الثقيل.
من جانب آخر أعلن الجيش الأميركي أن قاذفة عملاقة من طراز «بي 52»، التي تجسد منذ أكثر من 60 عاماً القوة النارية الأميركية، قصفت للمرة الأولى، الاثنين، هدفاً لتنظيم «داعش» في العراق.
وكشف المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق، الكولونيل ستيفن وارن، عن هذه الغارة الأولى، موضحاً أن هذه القاذفات التي سبق ان استخدمت في فيتنام وأفغانستان لا تنفذ سوى ضربات دقيقة مستخدمة قنابل ذكية.
وتم استهداف مخزن أسلحة في مدينة تبعد 60 كلم جنوب الموصل، ثاني مدن العراق، يحتلها المتطرفون.
وتعد القوات العراقية، بدعم أميركي، خططاً لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من الإرهابيين.
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الاثنين، أنه ستتم في نهاية المطاف استعادة الموصل من «داعش»، وأن تقدماً سيحرز بحلول نهاية العام.
وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، في بغداد أن واشنطن ستنشر قوات إضافية ومروحيات أباتشي في العراق دعماً للقوات العراقية.
من جهة أخرى شنت مجموعات أميركية وكردية هجوماً على مسؤول عسكري كبير في تنظيم «داعش» في العراق أكدت السلطات الكردية مقتله.
ولم يؤكد المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق الكولونيل ستيف وارن مقتل سليمان عبدالشبيب الجبوري خلال هذه العملية في شمال العراق، لكنه أوضح الأربعاء أن الأخير كان «أحد الأمراء العسكريين لتنظيم داعش وعضواً في مجلس حرب التنظيم»، وذلك في مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع صحافيين في البنتاغون.
وأضاف وارن من بغداد أن «استبعاد الجبوري سيضعف شبكة قيادة تنظيم داعش، وسيكون له تأثير على قدرتها على تنسيق الهجمات وتنظيم الدفاع عن معاقل» التنظيم المتطرف.
من جهته، أكد المجلس الأمني في إقليم كردستان العراق في بيان، مقتل الجبوري خلال هذه العملية التي نفذت الاثنين، لافتاً إلى أن الأخير المعروف أيضاً بأبو سيف كان مكلفاً خصوصاً عمليات لتنظيم «داعش» في جنوب الموصل.
وأكد أيضاً مقتل اثنين من مساعديه.
ونفذ الهجوم مقاتلون أكراد يساندهم عناصر في القوات الخاصة الأميركية الذين انتشروا خصوصاً لتصفية أو اعتقال كوادر في التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.