بغداد - «وكالات» : وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد أمس الاثنين في زيارة لم يُعلن عنها من قبل للقاء قادة عسكريين أميركيين ومسؤولين عراقيين، في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن عن سبل الاستفادة من مكاسب تحققت في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم داعش.
وقال مسؤولون أميركيون إن كارتر سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، وسيناقش المساعدات العسكرية الإضافية التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها للحكومة العراقية.
وانتزع الجيش العراقي أخيرا السيطرة على بعض الأراضي من قبضة داعش.
وأكدت واشنطن أخيرا أن حملة التحالف الدولي ضد داعش أحدثت خسائر كبيرة في صفوف المتطرفين، ومنعت التنظيم من اكتساب أراض جديدة، وقلصت المساحات التي يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا.
من جانب آخر عقد مجلس النواب العراقي أمس الاثنين جلسة تهدف إلى تسوية الخلافات التي اجتاحت المجلس خلال الأسبوع الماضي، حيث يبحث الأعضاء مسألة إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري، وكذلك مناقشة التشكيلة الحكومية الجديدة لرئيس الوزراء العراقي.
وتحاول كتل الفضيلة ومستقلون وتيار الإصلاح وائتلاف المواطن بالإضافة للتحالف الكردستاني وأربعون نائباً سنياً يحاولون التوصل لاتفاق مع معتصمي البرلمان من أجل عقد جلسة موحدة برئاسة سليم الجبوري أو من ينوب عنه، وعرض موضوع إقالته مع التغييرات الوزارية على جدول أعمال جلسة اليوم.
بالمقابل يصر المعتصمون على المضي بالجلسة بمعزل عن الكتل المعترضة اذا بدأوا بتحركات سياسية تتمثل بلقاءات مع رجال دين وبعض النواب من أجل استكمال نصاب الجلسة.
من ناحية أخرى أكد 3 شهود ومصدران أمنيان كرديان أن قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة هبطت بطائرة هليكوبتر في شمال العراق، وأسرت مقاتلا واحدا على الأقل من تنظيم داعش من سيارة.
وقالت المصادر إن القوة أقلعت مجددا بسرعة ومعها الأسير بعد ظهر أمس الأحد.
وأفاد شاهد أن المداهمة وقعت في حي بادوش الواقع على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة التنظيم أن «الأمر كله استغرق أقل من 10 دقائق.»
ورفض متحدث باسم التحالف تأكيد أو نفي التقارير. فيما ذكرت وكالة أنباء تدعم تنظيم داعش أن مقاتلي التنظيم أحبطوا المداهمة.
وذكرت السلطات العراقية أنها سوف تستعيد السيطرة على الموصل هذا العام. وبدأ هجوم للجيش الشهر الماضي جنوب المدينة لكنه توقف لحين وصول المزيد من القوات للحفاظ على الأراضي التي انتزع الجيش العراقي السيطرة عليها.
وأعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر أنها ستنشر قوة جديدة للعمليات الخاصة في العراق لتنفيذ مداهمات ضد داعش هناك وفي سوريا المجاورة.
ومن المرجح أن الرجل الثاني في التنظيم وقادة بارزين آخرين قتلوا الشهر الماضي في ضربة جوية أعقبت تعرض طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الخاصة الأميركية لإطلاق نار من الأرض.
