![](/media/cache/83/a3/83a35e0532dc6aecd85f11791116c5aa.jpg)
القاهرة - «وكالات» : أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام البرلمان المصري، أمس الأحد، أن التعاون مع مصر سيعجل بالقضاء على الإرهاب.
وقال «إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم الذي أسعد فيه بلقائكم في مجلسكم الموقر».
وأضاف أن مجلس النواب المصري وعلى مدى سنوات طوال أسهم في تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضاري الحديث في مختلف جوانبه.
وقال «أود التأكيد على الدور المؤثر لمجلسكم في تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين».
كما قال «إن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري، بأن بلدينا شقيقان مترابطان، هي المرتكز الأساس لعلاقاتنا على كافة المستويات».
وأضاف الملك سلمان «لقد أسهم أبناء مصر الشقيقة منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم».
وقال «إن معالجة قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة، ويعد التعاون السعودي – المصري الوثيق الذي نشهده اليوم – ولله الحمد – انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي بدلاً من التشتت، وقد أثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة».
وأضاف «من المهم أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا، وأن نتعاون جميعاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المشتركة التي تخدم تنمية أوطاننا».
وقال «إن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما».
وأضاف العاهل السعودي «خلال اليومين الماضيين تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والعقود الاستثمارية، كما اتفقنا على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين، وسيربط من خلالهما بين قارتي آسيا وإفريقيا، ليكون بوابة لإفريقيا، وسيسهم في رفع التبادل التجاري بين القارات، ويدعم صادرات البلدين إلى العالم، ويعزز الحركة الاقتصادية داخل مصر، فضلاً عن أن هذا الجسر يعد معبراً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، وسيتيح فرص عمل لأبناء المنطقة. وقد كان من ثمرات الجسر الأولى ما تم الاتفاق عليه بالأمس للعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة في شمال سيناء، وهذا سيساعد في توفير فرص عمل وتنمية المنطقة اقتصادياً، كما سيعزز الصادرات إلى دول العالم، وسنصبح أقوى – بإذن الله – باستثمار الفرص التي ستنعكس بعائد ضخم على مواطنينا وعلى الأجيال القادمة».
وقال الملك سلمان «إن المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل من أجلها سوياً تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي تؤكد الشواهد أن عالمنا العربي والإسلامي هو أكبر المتضررين منه، وقد أدركت المملكة العربية السعودية ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة، فتم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وتنسيق الجهود بما يكفل معالجة شاملة لهذه الآفة، فكرياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً. كما أننا نعمل سوياً للمضي قدماً لإنشاء القوة العربية المشتركة».
كما قال «أسأل الله عز وجل أن يديم على بلداننا نعمة الأمن والأمان، وأن يزيد من تماسك أوطاننا العربية والإسلامية، إنه ولي ذلك والقادر عليه».
من جانب آخر شهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء السبت بقصر عابدين في القاهرة، توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، أبرزها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء، وهو أول مشروع مرتبط بجسر الملك سلمان الذي سيربط بين البلدين.
والاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت بين السعودية ومصر كالتالي:
1 - اتفاق لإنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال 60 مليار ريال بين صندوق الاستثمارات والكيانات التابعة له والمتفقة معه والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها والمتفقة معها، وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب المصري داليا خورشيد وزيرة الاستثمار.
2 - مذكرة تفاهم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة التعاون الدولي في مصر لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في شبه جزيرة سيناء، وقعها من الجانب السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب المصري الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي.
3 - التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين وزارة التعاون الدولي في مصر والصندوق السعودي للتنمية، وهذه الاتفاقيات ضمن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، وقع عليها من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، ومن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية وهي:
- اتفاقية مشروع محطة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف.
- اتفاقية مشروع التجمعات السكنية بسيناء ( المرحلة الثانية).
- اتفاقية مشروع طريق محور التنمية بطول (90 كلم).
- اتفاقية مشروع أربع وصلات بطول إجمالي (61 كلم) تربط محور التنمية بالطريق الساحلي.
- اتفاقية مشروع طريق النفق – طابا.
- اتفاقية مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور (المرحلة الثانية).
- اتفاقية مشروع طريق الجدي.
- اتفاقية مشروع تطوير طريق عرضي رقم (1) المرحلة الأولى.
- اتفاقية مشروع إنشاء 13 تجمعا زراعيا.
- اتفاقية مشروع إنشاء قناة لنقل المياه.
4 - اتفاق في شأن إنشاء محطة كهرباء ديروط بنظام الدورة المركبة 2250 ميغاوات قيمة المشروع 2.2 مليار دولار، وقعها من الجانب السعودي الأستاذ ياسر الرميان (صندوق الاستثمارات العامة) ومحمد أبو نيان شركة أموا باور، ومن الجانب المصري المهندس جابر دسوقي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للكهرباء.
5 - اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة طلعت مصطفى، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبدالكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري المهندس طارق طلعت مصطفى.
6 - اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة صبور العقارية، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبدالكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري المهندس حسين أحمد صبور.
7 - اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة مصر إيطاليا للاستثمار القابضة، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبدالكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري هاني العسال.
8 - اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع شركة أوربت اليانس للاستثمار والتسويق العقاري، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبدالكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري أحمد شوقي محمد.
9 - مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيت البترول (سوميد) وقعها من الجانب السعودي أمين حسن الناصر، ومن الجانب المصري المهندس خالد صالح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سوميد.
10 - مذكرة تفاهم لإنشاء قرية داجنة في شبه جزيرة سيناء، وقعها من الجانب السعودي صالح كامل ويوقع عنه عبدالعزيز محمد عبده يماني، ومن الجانب المصري اللواء مصطفى أمين رئيس جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة.
11 – مذكرة تفاهم في شأن ما يلي:
- شركة تنمية الصادرات (رأسمال مليار جنيه مصري) مستثمرين سعوديين ومصريين.
- شركة تدريب وتأهيل وتوظيف العمالة المصرية في المملكة العربية السعودية خصوصاً في مجال الخدمات الطبية المساندة.
- شركة البحث عن الفرص الاستثمارية في مصر ودراستها والاشتراك فيها وترويجها وإنشاء شركات لها رأسمال ( مليار جنيه مصري) وقعها من الجانب السعودي صالح كامل والأستاذ عبدالحميد أبو موسى من مجلس الأعمال السعودي المصري، ومن الجانب المصري نصر أبو العباس شركة بروفشنال للدراسات المالية.
12 - التوقيع على محضر اللجنة السعودية المصرية المشتركة، وقعها من الجانب السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، ومن الجانب المصري المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري.
1 - الإعلان عن تأسيس شركة جسور المحبة المصرية السعودية لتنمية منطقة قناة السويس من قبل مستثمرين سعوديين ومصريين بقية 3 مليارات جنيه مصري، وتم تأسيسها في يوم واحد، وقعها من الجانب السعودي صالح كامل والأستاذ عبدالحميد أبو موسى، ومن الجانب المصري الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
2 - الإعلان عن تطوير 6 كلم من أراضي المنطقة الاقتصادية لإنشاء مدينة صناعية تجارية بمبلغ ثلاثة مليارات وثلاث مئة مليون دولار، (وقد تم تـأسيسها في يوم واحد)، وقعها من الجانب السعودي أحمد الكريديس تحالف أسيك، ومن الجانب المصري أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
من ناحية أخرى قام الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية السعودي والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي المصري بوضع حجر الأساس لتطوير مستشفى قصر العيني، أكبر مستشفى حكومي بمصر والمدعوم بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار لمدة 20 عاماً من الصندوق السعودي للتنمية.
وقالت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون المصرية، إن الهدف من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني تحسين مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية فيه، إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية وتغيير نمط المستشفى العام إلى نمط تخصصي، بحيث يتم تقسيم المستشفى إلى أقسام تخصصية مما يساعد في خدمة عدد أكبر من المرضى بتكلفة أقل.
وأضافت أن المشروع الجديد يتضمن تجديد وبناء عدد من المباني بينها مبنى العناية المركزة ومبنى أمراض النساء ومبنى الأشعة، كما يشمل إنشاء غرف للمرضى وللعناية المركزة والعمليات وتحديث المعدات والأجهزة الطبية التي تتواكب مع التطور التقني، إضافة إلى إعداد الكوادر الفنية وإعادة هيكلة الأقسام، وتحديث المعدات والأجهزة الطبية لتتواكب مع التطور التقني للمعدات والأجهزة الطبية، مثل توليد الطاقة عن طريق الطاقة الشمسية من خلال وضع عدد من الألواح الشمسية على أسطح المستشفى.
شارك في الاحتفال بوضع حجر الأساس، الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي المصري ، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني.