
عدن - «وكالات» : دان وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الاصبحي وبشده القصف الممنهج الذي طال عددا من المرافق الصحية والأحياء السكنية في مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، واسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وناشد وزير حقوق الإنسان كافة دول العالم بضرورة العمل على انقاذ مدينة تعز من العدوان وحرب الابادة التي تتعرض لها، لافتاً إلى أن اصرار المليشيا على تدمير تعز هو الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل السلم في اليمن.
من جانب اخر داهمت الشرطة مخزناً للأسلحة بمنطقة الشيخ عثمان في عدن يستخدمه إرهابيون لتخزين قذائف وأسلحة في مناطق آهلة بالسكان، مشيرة إلى أنها ضبطت كميات كبيرة من الذخائر منها 26 قذيفة «بي أم بي» وصناديق ذخيرة مضادة للطيران وقذائف دبابات.
وسبق للشرطة أن ضبطت مصنعاً للعبوات الناسفة داخل أحد المنازل بحي المنصورة.
من ناحية أخرى مع اقتراب موعد المفاوضات اليمنية المقبلة المزمع عقدها في الكويت، بدأ قادة الحوثيين يصدرون تصريحات «ملغومة» بهدف المراوغة، فهم تارة يتحدثون عن عدم وجود شروط مسبقة للحوار، وتارة أخرى عن عدم علمهم بأجندة المفاوضات التي طرحها المبعوث الأممي.
فقد قال الناطق الرسمي باسم الميليشيات، محمد عبدالسلام، إن الحوار يجب أن يكون بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها، وهو الأمر الذي يدحض قرار مجلس الأمن رقم 2216، وما ذكره المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، عن أجندة مفاوضات تتكون من خمس نقاط.
وذكر عبدالسلام أنهم سلموا للمبعوث الأممي أسماء أعضاء فريق التهدئة العسكرية التي أنشئت في حوار جنيف 2، كذلك جاهزية الفريق لورشة العمل.
من جهته، قال إسماعيل ولد الشيخ إنه تم إرسال خبراء أمميين إلى الرياض وصنعاء، كما أن هناك فريقا آخر في الطريق إلى الكويت، تمهيداً للمفاوضات المقبلة. وأكد ولد الشيخ في بيان له أن مفاوضات السلام سوف تتناول «خمس نقاط أساسية» تشمل الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح المعتقلين والأسرى.
من ناحيته، أشار وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إلى حرص الحكومة اليمنية على السلام وبذل جهودها لإنجاح مشاورات الكويت التي ستتم وفق القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكداً أن الحكومة أعدت أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار الدولي لتحقيق السلام وعودة الشرعية.
من جانب اخر كشفت مصادر ميدانية وحقوقية عن قيام ميليشيات الحوثي باختطاف عشرات السياسيين والناشطين خلال الـ24 الساعة الماضية في ثلاث محافظات يمنية.
وبحسب مصادر ميدانية في محافظة إب وسط اليمن، فقد اختطفت الميليشيات السياسي المعارض فؤاد الوصابي ظهر السبت من وسط سوق الوحدة في شارع تعز بمدينة إب واقتادته إلى جهة مجهولة قبل أن تقتحم منزله في الحي نفسه وتعبث بمحتوياته وتنهب كل ثمين منه.
وفي شمال المحافظة، ذكرت المصادر أن الانقلابيين اختطفوا مجموعة من المواطنين والناشطين والأكاديميين بمديرية يريم، بينهم عبد الله جرول مدير فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بيريم، كما اختطفوا كلاً من الناشطين عبدالكريم الأقرع، وعمر الأقرع، فضل النجار، ومصطفى النهمي، واقتادتهم إلى أحد معتقلاتها.
أما في منطقة السارة بمديرية العدين غرب المحافظة، فقد داهمت الميليشيات عدداً من المدارس بالمنطقة واختطفت عددا من المدرسين، وفق المصادر.
وفي محافظة البيضاء، داهم المتمردون السبت منطقة قوعة آل مظفر وشنوا حملة اعتقالات في صفوف المواطنين واختطفوا أكثر من 20 شخصاً من أبناء المنطقة، وفق مصادر محلية.
وفي مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، نفذت ميليشيات الحوثي حملة مداهمات في عدد من القرى والمحلات وأوساط مخيمات النازحين، اختطفت خلالها عدداً من الشباب والناشطين وخلقت حالة من الهلع والخوف في أوساط الأطفال والنساء.
وقبل أيام عدة، شن الحوثيون حملة اختطافات لعشرات الناشطين في مديرية الزيدية وقرية الحرثة بمديرية المغلاف بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
كما تشهد العاصمة صنعاء والمديريات المحيطة بها بصورة متكررة حملات تمشيط يتم خلالها اختطاف سياسيين وناشطين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات الميليشيات قد أعلن مؤخراً عن احتجاز الميليشيات تعسفاً لـ8458 شخصاً منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر العام 2014.
ولفت التحالف إلى أن شريحة السياسيين هي الفئة الأكثر احتجازاً، حيث وصل عدد المحتجزين سياسياً إلى 4 آلاف و649 شخصاً، يليهم الإعلاميون بنحو 191، إضافة إلى ألفين و818 ناشطاً و159 طفلاً و10 نساء و1421 آخرين.