
صنعاء - «وكالات»: أفادت مصادر أمنية يمنية أن عشرة على الأقل من عناصر القاعدة قتلوا في غارة لطائرة من دون طيار مساء أمس استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة في محافظة أبين. وأوضحت المصادر أن القصف طالَ معسكرا في بلدة المحفد القريب من مدينة زنجبار.
كما اندلعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهة نهم، بالتزامن مع قصف التحالف العربي مواقع للميليشيات.
وبحسب مصادر ميدانية، تركزت المواجهات في مناطق ضبوعة والسلط والمعين، بالتزامن مع قصف متواصل من طائرات التحالف العربي، أسفر عن مقتل ستة وعشرين من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات كما قصف التحالف معسكر الصمع في مديرية أرحب.
أما في مدينة يريم التابعة لمحافظة إب، فأكد المركز الإعلامي للمقاومة مقتل أربعة من ميليشيات الحوثي في كمين نصبته المقاومة استهدف تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها من صنعاء إلى تعز.
وفي محافظة تعز، شهدت جبهة الوازعية غرب المحافظة، مواجهات عنيفة بعد مهاجمة المقاومة مواقع الميليشيات رداً على قصفها عدداً من قرى المنطقة.
المواجهات بحسب مصادر المقاومة، استمرت أربعا وعشرين ساعة، وكبدت المقاومةُ الميليشيات خسائر بشرية ومادية واستعادت خلالها جبلي الحبيشية والضعيف في الوازعية والشمايتين.
وبدورها، شنت طائرات التحالف غارات في محافظة صعدة، استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في الجعملة وساقين.
كما قصفت مواقع متفرقة للميليشيات في منطقة الديمة في مديرية عسيلان في محافظة شبوة.
وفي محافظة الجوف استهدف التحالف مركزا لميليشيات الحوثي في مديرية المتون.
على صعيد متصل قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، السبت «إن الدولة صارت تقترب من العودة، والمليشيات تبحث عن طوق نجاة، بعد عام من عملية عاصفة الحزم».
جاء ذلك في مقال نشره هادي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك « ونشرته وكالة «سبأ» الرسمية، بمناسبة مرور عام على انطلاق عملية «عاصفة الحزم».
وأضاف الرئيس اليمني «بعد عام من عاصفة الحزم والعزم، بات الوطن أكثر أماناً، بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم، وتتهالك مع كل معركة»، مشيرا إلى أن «دور الجيش الوطني يتعزز، ويتماسك، والمجتمع يقاوم الانقلاب، ويرفض التمرد والفوضى، رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها.
وتابع «الشعب اليمني ما استكان ولا هان منذ اللحظة الأولى، وقاوم تلك المليشيات في كل سهل وجبل، مر عام حتى الآن على التحالف العربي لدعم الشرعيّة، الذي قاده بكفاءة واقتدار صاحب الحزم والعزم أخي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومعه جميع أشقائه من قادة التحالف، والذين أظهروا مقدارا عاليا من القوة والاقتدار المقرون بالالتزام الأخلاقي والإنساني في مواجهة ذلك الخطر الذي لا يستهدف اليمن فقط ولكن المنطقة جمعاء».
ووصف هادي مسلحي الحوثي والرئيس المخلوع صالح بـ «القوى المنفلتة التي اتبعت خطوات الشيطان وأهواء قيادات مريضة، رأت اليمن كلها مختزلاً في عائلة، ورأت الأمة اليمنية العظيمة بتاريخها المجيد والخالد، لا يستحق العيش، إلا إذا كان منحنيا أمام السيد والسلالة المريضة ومرتهن للخارج»، وفق تعبيره.
وختم الرئيس اليمني كلمته بالقول «إن الأمة العربية، بعد عام من الحزم والعزم، وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، عبر تحالف عربي سيظل شاهدا فريدا على وحدة الدم والمال والمصير.»
من جهة أخرى توقفت الدراسة في جميع كليات جامعة صنعاء، كبرى الجامعة اليمنية، وذلك نتيجة إضراب شامل بدأه أساتذة وموظفو الجامعة بالتوقف الكامل عن العمل بدءاً من اليوم الأحد احتجاجاً على اقتحام ميليشيات الحوثي للجامعة وفرض رئيس جديد لها وعمداء للكليات من أنصارهم والموالين لهم.
وأوضح بيان صادر عن نقابتي هيئة التدريس وموظفي الجامعة أن ميليشيات الحوثي اقتحمت مكاتب الجامعة واستولت على محتوياتها، ووجهت تهماً لأساتذة الجامعة وبعض مسؤوليها بـ»العمالة والخيانة والتدليس».
وطالب البيان الميليشيات بالتوقف عن التدخلات في شؤون الجامعة وإلغاء التعيينات غير القانونية التي أقدمت عليها.
على صعيد متصل استهدفت قذائف حوثية منطقة الطوال بجازان، وقد أصابت عائلة يمنية كان لديها مراجعات وثبوتات تريد إنهاءها، ولم تتوفر معلومات كاملة عن عدد المصابين والوفيات.
من جانب آخر، تواردت أنباء غير مؤكدة رسمياً حتى اللحظة تفيد باشتباكات في الحثيرة من جهة الموسم، كما وردت أنباء عن سقوط وفيات وجرحى في صفوف الميليشيات والمقاومة.