أبو ظبي - موسكو - «وكالات»: قتل 62 شخصا في تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة فلاي دبي كانت قادمة من دبي إلى مطار روستوف أون دون جنوبي روسيا خلال ثاني محاولة لها للهبوط.
وتضم قائمة القتلى 11 أجنبيا، وغالبية الضحايا روس، وتفيد المؤشرات الأولية بأن ذيل الطائرة ارتطم بالأرض في محاولة الهبوط الثانية على بعد 300 متر من المدرج وسط ظروف جوية سيئة، مما أدى إلى انفجارها.
وقال خبراء إن قائد الطائرة كان بإمكانه التوجه إلى مطارات قريبة أخرى لكنه ربما اضطر للهبوط بسبب نفاد الوقود.
من جهتها قالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800 وتديرها شركة «فلاي دبي»، تحطمت الساعة 03:50 (00:30 بتوقيت غرينتش) في مطار روستوف أون دون.
وقالت جانا تيريكوهوفا مستشارة وزير النقل الروسي للتلفزيون الرسمي إن من بين الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة خطأ الطيار وسوء الأحوال الجوية.
وقال مسؤولون محليون إنه كانت توجد رياح قوية في منطقة روستوف وقت تحطم الطائرة.
وسقطت الطائرة داخل محيط المطار على بعد نحو 250 مترا من بداية المدرج.
وذكرت شركة طيران فلاي دبي أنها تحقق في الحادث، مشيرة إلى أن المراجعة الأولية لقوائم الرحلة «أف زي 981» تكشف وجود 55 مسافرا بينهم 33 امرأة و18 رجلا وأربعة أطفال، إضافة إلى سبعة من أفراد الطاقم.
وقالت الشركة في بيان إنها تبذل كل ما في وسعها لجمع معلومات بأسرع ما يمكن.
وفي معلومات أولية حول سبب الحادث قالت لجنة تحقيق روسية إن تحطم الطائرة نجم عن عطل تقني أو خطأ بشري، مستبعدة بذلك فكرة العمل التخريبي.
وقالت وكالات أنباء روسية «إن لجنة التحقيق الروسية أعلنت أمس السبت أنها تبحث في أن يكون خطأ بشري أو عطل فني، من بين الأسباب المرجحة لتحطم طائرة ركاب ما أودى بحياة 62 شخصاً في جنوب روسيا».
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن أوكسانا كوفيرجنايا ممثلة اللجنة قولها «نبحث في الوقت الراهن في نظريتين رئيسيتين لتحطم الطائرة في رسستوف-أون-دون: خطأ من الطيار يتعلق بتدهور الأحوال الجوية أو عطل فني».
ونقلت وكالات أنباء محلية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس السبت أن تقديم المساعدة لأقارب من قتلوا في حادث تحطم طائرة ركاب بجنوب روسيا يكتسب أولوية.
ونقلت الوكالات عن بيسكوف قوله «قال رئيس الدولة إن الأمر المهم الآن هو التعاون مع أسر من قتلوا والمقربين منهم».
وتقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بخالص التعازي لجميع أسر الضحايا ولذويهم وللحكومة والشعب الروسيين جراء حادث سقوط طائرة فلاي دبي أمس السبت ووفاة جميع ركابها.
وأفاد الحساب الرسمي لحكومة دبي على تويتر أن «الإمارات تعرب عن أسفها للحادث المأساوي، وتبلغ تعازيها لأسر وذوي الضحايا».
وتقدم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بخالص التعازي والمواساة في تحطم الطائرة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا في تحطم طائرة رحلة فلاي دبي FZ981، قلوبنا معهم ومع أسرهم في هذه الأوقات الصعبة».
وأعلنت هيئة التحقيق الروسية عن العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة.
وكان قد عثر المتخصصون الروس فى مكان تحطم طائرة «فلاى دبي» المنكوبة فى روسيا على الصندوق الأسود الأول للطائرة، وذلك خلال عمليات البحث الذى قام به رجال الإنقاذ الروس.
وأعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين أنه بالفعل تم العثور على أول صندوق ويتم البحث عن الصندوق الأخر.
على صعيد متصل أعلن الرئيس التنفيذي لشركة طيران «فلاي دبي» غيث الغيث أن الشركة أرسلت فريقاً لروسيا للمشاركة في التحقيقات حول الطائرة المنكوبة، مشيراً إلى وفاة جميع ركاب الطائرة التي تحطمت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وعددهم 55 إضافة إلى الطاقم المكون من 7 أفراد، كاشفاً عن أن جنسية قائد الطائرة قبرصي ومساعده من إسبانيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي في دبي إن الشركة «تتواصل مع ذوي الضحايا وتقوم بالتنسيق مع السلطات الروسية لمعرفة ملابسات الحادث»، مشيراً إلى أن شركة «بوينغ» ستشارك في التحقيقات حول أسباب تحطم الطائرة، مستبعداً أي شكوك حول فرضية وجود أي «قنبلة» على متن الطائرة المنكوبة.
وأضاف الغيث أن الطيار كانت لديه خبرة كبيرة من حيث عدد ساعات الطيران التي قام بها، مشيراً إلى أن الشركة تطبق كل معايير الأمان الخاصة بالركاب، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» إن الطائرة المنكوبة لم تصدر أي نداء استغاثة، مشيراً إلى أن الطائرة المنكوبة حديثة وتعود صناعتها لعام 2011، وآخر تفتيش تم عليها كان في 21 يناير الماضي.
وأفادت لجنة التحقيق الروسية أن «عطلاً تقنياً أو خطأ بشرياً» وراء تحطم طائرة «فلاي دبي» جنوب روسيا ومقتل جميع ركابها. وأعرب الغيث عن عميق حزنه للمتضررين بهذا الحادث، مشيراً إلى تقديم الشركة كافة المساعدات لذوي الضحايا.
وأشار الغيث إلى أن جنسيات الضحايا تشمل 44 روسياً و8 من أوكرانيا وهنديين اثنين وراكبا واحدا من أوزبكستان، مشيراً إلى أن تحليل آلاف البيانات المخزنة على الصندوق الأسود ستستغرق بعض الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية للتحقيقات.