الرياض - صنعاء - «وكالات»: أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم، وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وشدد هادي خلال لقائه المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض شدد على أن السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أي صراعات قادمة، مؤكدا على وجوب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه عبر ولد الشيخ على بذل كافة المساعي الرامية إلى تحقيق السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات المتصلة باليمن.
وأكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أن الحكومة شكّلت لجنة لـلتحقيق في القصف الذي تعرض له سوق «مَستبا» الشعبي في محافظة حجة. وقال المصدر إن تشكيل لجنة الـتحقيق تم بالتعاون مع قيادة التحالف العربي.
وأضاف المصدر أن الفريق سيبحث الحقائق على أرض الواقع من خلال شهادات المدنيين، وما إذا كان القصف ناتجاً عن غارات التحالف أم أنه كان من قبل الميليشيات الحوثية التي تـتعمد ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين وتحميل مسؤوليتها كالعادة لـلجيش الوطني والمقاومة والتحالف.
على صعيد متصل اغتال مسلحان مجهولان، أمس السبت، دبلوماسياً يمنياً في محافظة لحج جنوب اليمن.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان «إن مسلحين مجهولين اعترضا الدبلوماسي السابق طالب أبوبكر، أثناء خروجه من منزله في بلدة الوهط بلحج، وأطلقا عليه عدة طلقات من سلاح كاتم للصوت، ما أدى إلى إصابته بعدة طلقات نقل على أثرها إلى احد مشافي المدينة إلا أنه فارق الحياة».
وذكرت مصادر مقربة أن المجني عليه عمل دبلوماسياً لليمن في عدة سفارات خارج البلاد».
وذكرت مصادر محلية «أن مجهولين على متن دراجة نارية أطلقا النار على سيارة السفير طالب أبو بكر السقاف بمديرية حوطة لحج، ما أدى إلى مقتله على الفور».
وبحسب المصادر، لاذ المسلحان بالفرار فور تنفيذ العملية، في حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها.
وفي تطورات ميدانية قُتل سبعةَ عشر حوثيا وجُرح العشرات في مواجهاتٍ بتعز، حيث تصدّى الجيش الوطني والمقاومة لهجومٍ على عدد من أحياء المدينة، كما جرت اشتباكاتٌ عنيفة في جبهات سامع الجنوبية.
ويسعى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى استكمال فك الحصار بالكامل عن تعز وتطهيرها بصورة شاملة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وتصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجمات الميليشيات على أحياء كلابة والأربعين والزنوج وثعبات، وجرت مواجهات عنيفة في جبهات سامع جنوب المدينة، الاشتباكات خلفت عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات.
من جهة أخرى واصلت الميليشيات قصفها العشوائي على بعض الأحياء السكنية ما خلف قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء، مع استمرار حصار المدينة من مداخلها الشرقية والشمالية. وفي محافظة البيضاء قتل وجرح العشرات من الحوثيين في كمين نصبته المقاومة لعربة عسكرية تتبعهم في منطقة العوسج بالقرب من ذي ناعم، ما أدى إلى إحراق العربة وقتل من عليها.
طيران التحالف شنّ غارات على مواقع عدة للمتمردين، حيث تم قصف جبل النهدين في صنعاء، واستهداف معسكر الصمع في مديرية أرحب.
على صعيد متصل تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح اختراق الحدود السعودية اليمنية وخرق التهدئة في عملية إجهاض واضحة للالتزام المتفق عليه. وسقطت قذائف عسكرية من الأراضي اليمنية في مناطق سعودية عدة أحدثت أضراراً بالممتلكات.
ففي خرق للتهدئة المتفقة عليها بإيقاف العمليات العسكرية على الحدود، عادت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باستهداف الأحياء السكنية والإضرار بممتلكاتهم.
وتعرض حيا الروحة والركوبة بمحافظة صامطة لسقوط عدة قذائف أصابت إحداها مسجداً أثناء خطبة الجمعة، وتناثرت شظاياها بين المصلين مخترقة النوافذ والأبواب، كما تعرضت المنازل المجاورة لخسائر مادية.
وعلى وقع القذائف كان الدفاع المدني حاضراً.. أجهزة الكشف والاحتياطات الأولية كانت تعمل بشكل جيد في مواكبة الأحداث وقطع إمدادات الكهرباء مؤقتاً وإعادتها في الحال لحين التأكد من سلامة الموقع.
كما تلقت قرية الجاضع شرق محافظة صامطة هي الأخرى قذيفة سقطت في أرض فضاء.
ودمرت طائرات التحالف معظم ترسانة الميليشيات في تعز، فيما حذرت المقاومة من التفاف الميليشيات للسيطرة على جبل عروس الاستراتيجي، يأتي ذلك وسط سيطرة تامة للمقاومة والجيش الوطني على معظم أحياء المدينة رغم استمرار المعارك في أطرافها لتطهيرها من الميليشيات.
محاولات حثيثة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للالتفاف على مدينة تعز من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث حذرت مصادر المقاومة في منطقة دمنة خدير من وجود تحركات وتعزيزات عسكرية كثيفة للمليشيات تم الدفع بها من منطقة الدمنة باتجاه جنوب جبل صبر إلى مناطق الخلل والشقب جنوب شرق تعز، بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على موقع قمة جبل العروس الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وفي المقابل حشدت المقاومة والجيش الوطني المزيد من المقاتلين والعتاد العسكري في الجبهة الساحلية غرب محافظة تعز وذلك في إطار خطة للتقدم إلى منطقة البرح والسيطرة على الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وقال العقيد عبدالعزيز المجيدي، المسؤول في غرفة عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إن الضربات الجوية دمرت ترسانة كبيرة من أسلحة الميليشيات في تعز وسمحت بتقدم قوات الجيش والمقاومة في جميع جبهات القتال المحتدمة منذ الخميس الماضي.
طائرات التحالف قصفت مواقع للميليشيات في منطقة الملكة بمديرية بني حشيش وأرحب المجاورة شمال شرق العاصمة صنعاء، كما قصفت مواقع وتجمعات أخرى شرق مدينة الحديدة، وفي منطقة حرف سفيان شمال محافظة عمران.
كما استهدفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية ونقاط تفتيش حوثية في مديرية المتون بمحافظة الجوف.