
صنعاء - «وكالات»: نجحت المقاومة الشعبية والجيش اليمني،في تحقيق تقدم كبير على جبهة مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي منذ حوالي 10 أشهر، وتمكنا من فك الحصار غرباً وجنوباً.
وقتل 37 إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في المواجهات الجارية في الجبهة الغربية للمدينة، حيث أحرزت القوات الحكومية تقدما ملحوظا. وأعلنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تحرير مديرية المسراخ بالكامل عقب الانتصارات التي تحققت في جبهة الأقروض، وهو التقدم الذي يرجح إمكانية رفع الحصار عن كامل المدينة خلال الفترة القادمة.
وأحكمت المقاومة المدعومة بالجيش الوطني القبضة على مبنيي نادي الصقر وشرطة مديرية المظفر في حي دير باشا وسط فرار المليشيات من المطار القديم في ضاحية الحصب، وهو مؤشر على عملية انهيار وشيكة في صفوف المليشيات.
انشقاق عدد من شيوخ قبائل صنعاء
وأفادت مصادر العربية بانشقاق عدد من شيوخ قبائل صنعاء عن الحوثيين، وإعلانهم تأييد الشرعية وذلك على وقع النجاحات الكبيرة التي تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مدينة تعز.
إلى ذلك تواصل قوات الشرعية عمليات التمشيط وملاحقة ما تبقى من مسلحي الميليشيات غرب وجنوب مدينة تعز بعد نجاحها في فك الحصار عن المدينة من هاتين الجهتين. وبالتزامن مع عمليات التمشيط قصفت المقاومة الشعبية والجيش الوطني مواقع للميليشيات على الجبهة الشرقية من تعز.
وفي وقت سابق الجمعة، تمكنت المقاومة من الدخول إلى جامعة تعز اثر اشتباكات عنيفة قتل خلالها العشرات من العناصر الانقلابية، وتمت محاصرة أعداد أخرى من قناصتها في بعض المباني التي تحصنت بها
وفي الأثناء قصفت طائرات التحالف منصات إطلاق صواريخ في شارع الستين شمال المدينة.
وتهنئة بهذا التقدم الكبير، أجرى نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أمس اتصالين هاتفيين بمحافظ تعز علي المعمري، ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي هنأهما بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة. واطلع من محافظ تعز على الخطوات العملية ما بعد عملية التحرير لاستعادة عجلة الحياة للمدينة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والبدء في تدفق المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى كافة مناطق المحافظة دون استثناء. وثمن بحاح المواقف «البطولية» التي جسدها الجيش والمقاومة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض وتحرير المدينة وكسر الحصار المفروض عليها من قبل المليشيات الانقلابية.
ووجه بحاح رئيس اللجنة العليا للإغاثة بتحريك قوافل النصر الإغاثية الى محافظة تعز.
كما أجرى اتصالا هاتفيا برئيس المجلس العسكري بالمحافظة العميد صادق علي سرحان، ومستشار مجلس المقاومة عبدالله نعمان القدسي واللذين استعرضا تفاصيل الخطة العسكرية، وما قامت به قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير مقر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة، بعد انهيار صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
على صعيد متصل أفادت مصادر العربية بأن الاشتباكات تدور في جميع الجبهات المحيطة بمدينة تعز بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وسط تقدم مستمر للجيش والمقاومة في الجبهتين الغربية والشرقية وجبهة المسراخ- الأقروض جنوب المدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية للعربية أن انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات حدثت في الجبهة الغربية وجبهة الأقروض، في حين قامت الميليشيات بإعادة نشر قوات من اللواء 22 الموالي للمخلوع صالح من ضاحية الجند باتجاه شارع الستين شمال المدينة، غير أن المقاومة تخوض مواجهات عنيفة وغير مسبوقة ضد القوات المنتشرة، وتدور مواجهات مباشرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الجهة الشرقية من المدينة حيث تحاول المقاومة التقدم لاقتحام مواقع الميليشيات في التلال الشرقية للمدينة لإسكات مدافعها التي تقصف بها أحياء المدينة.
كما أكدت مصادر الجيش الوطني والمقاومة السيطرة على حي البعرارة، ومعبر الدحي، ومعبر حبيل سلمان، والتقدم باتجاه ما يعرف بمعبر الموت حيث يتمركز عشرات القناصة من الميليشيات.
وأكد قياديون في المقاومة أن العملية العسكرية التي بدأت الأربعاء الماضي بدعم مباشر وغطاء جوي من قوات التحالف ستتواصل لفك الحصار عن المدينة من جميع الجهات واستعادة سيطرة الشرعية على محافظة تعز بالكامل.
وأفادت مصادر «العربية» في تعز أن مئات من المتظاهرين خرجوا في مسيرة سلمية من وسط المدينة متجهين إلى الأطراف الغربية لتلتحم بالمقاومة، حيث تم دحر الميليشيات وتحية رجال المقاومة والجيش الوطني.
كما هتفوا بفك الحصار عن مدينتهم والمطالبة بتعقب فلول الميليشيات وطردهم من تعز كاملة.
وفي الأثناء، أكدت مصادر المقاومة أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة دمنة خدير بين المقاومة الشعبية وفلول الميليشيات الذين هربوا من مديرية المسراخ جنوب المدينة.
أعلنت ميليشيات حزب الله اللبنانية المشاركة في الحرب اليمنية عن مقتل 3 من عناصرها في دول وأماكن لم تحددها، وفقا لقناة «العربية» الجمعة.
وذكر موقع «جنوبية» اللبناني المعارض في معلومات خاصة له أن العناصر الثلاثة من الميليشيات قتلوا أثناء قصف لطيران التحالف لأحد المواقع الحوثية في اليمن.
والقتلى الثلاثة هم: عباس حيدر من بلدة الدوير الجنوبية، ومحمد سلمان من بلدة مجدل زون الجنوبية، وعلي الشامي من مدينة الهرمل البقاعية.