عواصم - «وكالات» : تم العثور فجر الأحد على جثة الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي، أحد قادة المقاومة الشعبية، في حي البريقة وسط عدن، وفق مصادر أمنية يمنية.
وأوضحت المصادر أن الشيخ الراوي كان قد شارك مع أجهزة الأمن والمقاومة في حملة المداهمات، وكشف معمل تفخيخ السيارات في حي البريقة قبل نحو أسبوعين.
من جهته، رجح مسؤول أمني أن يكون الشيخ الراوي اختُطف من مقر إقامته في الحي إلى المنصورة وتصفيته هناك حيث تتركز معظم الجماعات المسلحة المتطرفة.
من جانب آخر اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الأحد، الانقلابيين الحوثيين في اليمن بمصادرة مواد أساسية في طريقها إلى مدينة تعز التي يحاصرونها منذ أشهر في جنوب البلاد، مرتكبين بذلك «انتهاكات جسيمة» للقانون الدولي.
وأشارت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم، إلى تسجيل «16 واقعة بين 13 ديسمبر و9 يناير، منع فيها حراس حوثيون في حواجز أمنية المدنيين من إدخال مواد مختلفة إلى المدينة، ومنها فواكه وخضراوات وغاز للطهي وتحصينات للأطفال وعبوات لغسيل الكلى واسطوانات أكسجين، وصادروا بعض هذه المواد».
ودعت المنظمة الانقلابيين الحوثيين إلى أن «ينهوا فورا أعمال المصادرة غير القانونية للسلع الموجهة للسكان المدنيين، وأن يسمحوا بحرية حركة منظمات الإغاثة» إلى داخل ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يقطن فيها مئات الآلاف من المدنيين.
واعتبرت المنظمة مصادرة المواد «انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني». وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: «يمنع الحوثيون مواد ضرورية عن سكان تعز لمجرد أنهم يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة قوات معارضة لهم. مصادرة الممتلكات من المدنيين أمر غير قانوني، لكن أخذ طعامهم وإمداداتهم الطبية قسوة بالغة».
وتقع تعز في جنوب غربي اليمن، وهي تحت سيطرة القوات اليمنية الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أنها محاصرة من الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
ودعت الأمم المتحدة في 23 يناير إلى السماح بوصول منتظم للمساعدات إلى تعز، بعد ستة أيام من إعلان منظمة أطباء بلا حدود إدخالها مساعدات إلى المدينة للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.
من ناحية أخرى قامت القوات السعودية المشتركة وطائرات التحالف بقصف مواقع الميليشيات قبالة الحدود السعودية.
ففي ساعات الصباح الأولى، قصفت القوات السعودية المشتركة المنطقة الجبلية اليمنية قبالة محافظة الحرث، وذلك بعد محاولة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التقدم نحو الحدود السعودية اليمنية، ورصدهم بالطائرات من دون طيار والأنظمة الحرارية.
كما استمرت مدفعيات القوات السعودية في استهداف الميليشيات قبالة الخوبة الشمالية.
وفي تبة الدغاسة اليمنية قبالة محافظة الطوال السعودية، قصفت طائرات التحالف مركبات وتجمعات تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بعد محاولتها استهداف مقرات عسكرية حدودية سعودية عبر قذائف الهاون والكاتيوشا، وذلك بعد أن شهدت الحدود السعودية ليلة السبت، هدوءاً نسبياً على كامل الشريط الحدودي قبالة محافظة الطوال.
من جانب اخر شدد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح على استكمال إجراءات ضم أبناء المقاومة الشعبية إلى مؤسسة الجيش والأمن، وفق الإجراءات والمعايير والحاجة اللازمة.
وأشار خلال لقائه بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف إلى أن التحديات تتطلب المزيد من الجهد والعمل الجاد لتأمين حياة المواطنين والحد من الجرائم والعمليات الإرهابية، التي تستهدف السكينة العامة وتساهم في زعزعةَ الأمن والاستقرار.
واستعرض قائد المنطقة العسكرية الرابعة بدوره خططَ المنطقة، وما تم تحقيقه في مواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الجبهات المختلفة.
تمكنت لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن من تحديد شبكتين ماليتين تابعتين للرئيس المخلوع وابنه أحمد، تستخدمان في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليهما، إذ تم تتبع أصول مالية بقيمة 50 مليون دولار.
كما حددت اللجنة مصادر الدخل التي يستخدمها المخلوع صالح وميليشيات الحوثي في تمويل عملياتهما العسكرية في اليمن.
وكشف فريق تابع للجنة العقوبات الدولية عن تحققه من شحنة أسلحة تشمل صواريخ مضادة إيرانية الصنع، ضبطت على مركب شراعي قبالة سواحل عمان، تشبه تلك التي بحوزة ميليشيات الحوثي.
