دمشق - «وكالات» : قتل 45 شخصاً على الأقل، وأصيب 110 آخرون، الأحد، في تفجيرين تبناهما تنظيم داعش استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل: «تفجيران إرهابيان أحدهما بسيارة مفخخة، تلاه انتحاري بحزام ناسف عند كوع السودان في منطقة السيدة زينب».
وتعرضت المنطقة لتفجيرين انتحاريين في فبراير 2015، استهدفا حاجزا للتفتيش وأسفرا عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 13 آخرين، وذلك بعد أيام على تفجير انتحاري في حافلة بمنطقة الكلاسة في دمشق جنوب العاصمة.
وتسبب الانفجار حينها بمقتل 9 أشخاص، بينهم 6 لبنانيين، وتبنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) تنفيذه.
من جانب اخر أفادت مصادر محلية أن قوات النظام السوري تمكنت من استعادة معظم المواقع التي تقدمت إليها فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي، الجمعة.
وشنت قوات الأسد هجوماً معاكساً على مناطق ريف حماة، بمساندة ميليشيات حزب الله اللبناني، تزامناً مع غارات مكثفة من الطيران الروسي، ما أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على تلك المناطق.
من ناحية أخرى يهدد الفشل مفاوضات جنيف في نسختها الثالثة، فما إن وصل إلى سويسرا وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن المعارضة السورية حتى نشر بيانا على الإنترنت هدد فيه بالانسحاب من المباحثات إذا استمر النظام في ارتكاب جرائمه.
وشددت المعارضة السورية على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده، وأكدت حرصها على إنجاح المفاوضات، وأنها تريد أيضا اختبار نوايا الأسد.
كما يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات على تمثيل المعارضة السورية فيها إذا بدأت، وهدد أيضا الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، هيثم مناع، بعدم المشاركة إذا لم تتم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يترأسه صالح مسلم، والذي رشحت معلومات عن مغادرته جنيف.
أما على الجانب الآخر، فقد طرح وفد النظام مسألة قوائم ما يسمى المجموعات الإرهابية، وهو ما رفضه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وأكد للوفد أن الأولويات هي ما حدده مجلس الأمن في قراره، والخاص بالحكومة والدستور والانتخابات، أما قضية الإرهاب فالنقاش حولها من اختصاص مجلس الأمن.