عدن - «وكالات» : أفاد مصدر طبي في مدينة تعز بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 17 آخرين إثر قصف عشوائي من قبل المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح على الأحياء السكنية.
وأسفرت الاجتماعات المكثفة خلال الأيام السابقة في عدن عن تشكيل مجلس بقيادة الشيخ حمود المخلافي لتحرير تعز من ميليشيات الانقلاب الحوثية. كما تم تشكيل ثلاثة ألوية عسكرية يجري تدريبها في قاعدة العند الجوية وفي مناطق أخرى تحت إشراف ضباط من قوات التحالف العربي.
ويأتي هذا الاتفاق وسط أنباء عن تحقيق تقدم للمقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين على جبهات عدة، حيث أفشلت قوات المقاومة محاولة حوثية لاستعادة السيطرة على جبل عروس. كذلك تم تطهير معظم مباني حيي ثعبات والجحملية في تعز من قناصة الميليشيات، فيما سيطرت قوات الشرعية على ميناء ميدي الاستراتيجي على الساحل الشمالي الغربي، مقتربة بذلك من معاقل المتمردين شمال غرب اليمن.
وبالتزامن مع تصاعد القتال في جبهات تعز، كثف طيران التحالف غاراته الجوية لليوم الثالث على التوالي، على معسكرات ومواقع ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء، واستهدفت المقاتلات منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وشاحنات نقل الأسلحة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن القصف شمل أيضاً معسكر الحمزة الذي يسيطر عليه المتمردون في مدينة إب.
من جهتها، أكدت مصادر ميدانية أن الضربات الجوية المتواصلة أفشلت محاولات الحوثيين إمداد مقاتليهم بالسلاح والذخائر في جبهة نهم شمال شرق صنعاء، ومناطق حدودية في حجة وصعدة وتعز.
من جانب آخر حققت المقاومة الشعبية اليمنية تقدما لافتا على الأرض بسيطرتها على مواقع جديدة بينها مدينة ميدي الساحلية.
ونشرت قوات التحالف العربي صورا تظهر ضبط القوات المشتركة أسلحة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مدينة ميدي بعد أن استعادت السيطرة عليها.
وكانت قوات التحالف العربي قد تمكنت من السيطرة على المدينة ومينائها الواقعين شمال غرب محافظة حجة على الحدود السعودية اليمنية، وذلك بعد مواجهات عنيفة استغرقت عدة أيام ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
تسلمت قوات الأمن الحكومية مهام حماية مطار عدن الدولي بصورة كاملة من أفراد المقاومة الشعبية. وتمت العملية بحضور وزير النقل ومحافظ عدن ومدير الأمن، إلى جانب قائد الشرطة العسكرية.
وتأتي الخطوة في إطار إجراءات أمنية اتخذتها حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في عدن لتثبيت الأمن والاستقرار.
وكانت المقاومة الشعبية، بدعم وحدات من قوات التحالف العربي، قد تسلمت حماية المقرات والمؤسسات الحكومية في عدن بعد تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في يوليو الماضي.
من ناحية أخرى ناشدت منظمة الصحة العالمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز اليمنية بشكل فوري، موضحة أن جميع المستشفيات اضطرت إلى إيقاف العديد من الخدمات الطبية، خاصة بعد ازدياد عدد الجرحى.
وأعلنت المنظمة أن لديها العديد من الشاحنات منذ منتصف ديسمبر الماضي جاهزة لتقديم المساعدات إلى أهالي مدينة تعز، محملة بالأدوية واللوازم الطبية، لكنها لم تتمكن من دخول تعز بسبب الحصار رغم الحصول على الموافقة من جميع الجهات للشاحنات بدخول المدينة.