
عدن - «وكالات» : ذكرت ذكرت مصادر للحدث أن صنعاء تشهد انتشارا أمنيا كثيفا وتستنفر الميليشيات كل قواتها، مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة إلى تخوم صنعاء وقالت المصادر إن الميليشيات استحدثت نقاط تفتيش عسكرية ونشرت مدرعات في شوارع صنعاء فيما نفذت حملات دهم واعتقال..
فيما استهدف طيران التحالف تعزيزات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الطريق الرابط بين منطقة بيحان محافظة شبوة ومحافظة البيضاء
وفي تعز ... قتل مدنيان وأصيب 24 أخرون في قصف لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الأحياء السكنية بمدينة تعز بالمدفعية الثقيلة...
وشنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هجوما عنيفا بقذائف الهاون على حي ثعبات شرق مدينة تعز الذي تسيطر علية المقاومة الشعبية.
من جانب اخر أفادت الأنباء الواردة من تعز أن عشرات المدنيين قتلوا في قصف صاروخي نفذته ميليشيات الحوثي على منطقة الاقروض في خرق جديد للهدنة، فيما جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تمديد هدنة وقف إطلاق النار في اليمن لسبعة أيام، بحسب ما قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي.
وأفادت مصادر صحفية من محافظة شبوة أن المتمردين انسحبوا من منطقتي الصفراء والسليم في مديرية عسيلان إثر معارك مع اللواء 19 التابع للشرعية سقط خلالها قتلى وجرحى من المتمردين، من ناحية أخرى استهدفت طائرات التحالف العربي معسكر النهدين المجاور لدار الرئاسة جنوب صنعاء ومعسكر الاستقبال في ضلاع همدان غرب المحافظة مع استمرار تحليق مكثف لطيران التحالف بحسب شهود عيان.
تمديد جديد للهدنة أعلنتها الحكومة اليمنية الشرعية في محاولة لإنجاح مسار التفاوض وإيقاف نزيف الدم اليمني إلا أن رد الانقلابيين أتى سريعاً بعد ساعات قليلة بقصف منطقة الاقروض بتعز بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.
هذا وأحكمت المقاومة الشعبية سيطرتها على جبال «الصلب» ومنطقة «الخانق» وجبال «اللول»، بالإضافة إلى عدد من المواقع في مديرية نهم وهي أولى مناطق محافظة صنعاء من الناحية الشرقية وتبعد عنها نحو قرابة 40 كيلومتراً.
المقاومة تمكنت أيضاً من السيطرة على جبل «اللوز» وجبل «قرّود» الاستراتيجي المطل على فرضة نهم، كما تمكنت طلائع الجيش الوطني من الوصول الى منطقة «حلبس» آخر معاقل الحوثيين في المحجزة التابعة لمديرية صرواح بمأرب مع فرار المتمردين باتجاه مديرية حريب القراميش القريبة من بني حشيش في محافظة صنعاء.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر قناة «العربية» أن قائد معسكر دهرة عبدالله مقولة قتل في المواجهات مع المقاومة الشعبية بعد حصار محكم على المعسكر.
هذا وتعرضت بلدة الحضن بلودر في محافظة أبين الجنوبية لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا من أعلى قمة جبل «ثرة» حيث يتمركز المتمردون. وتعاني مدينة لودر من القصف العشوائي المستمر والذي أدى إلى مقتل الكثير من القرويين.
من ناحية اخرى مع اختتام محادثات سويسرا، ظهرت خلافات عدة بين أعضاء وفد الانقلابيين حيث تعمد أنصار الحوثي إظهار حزب المخلوع كميليشيات مسلحة وعملوا على تهميش دور ممثليه في المحادثات.
فكواليس المحادثات أظهرت انقسامات حادة بين أعضاء فريق الانقلابيين على عدة مستويات، فمن التنازع على رئاسة الوفد بين عارف الزوكا المؤتمري الذي أعلن في وقت سابق أنه رئيساً للوفد، إلى محمد عبدالسلام الناطق باسم المتمردين الذي فرض نفسه رئيساً للوفد بقوة جماعته ووضع المؤتمريين أنصار المخلوع في حالة تبعية.
انقسام على صعيد آخر داخل صفوف أنصار المخلوع في الوفد، بين ياسر العوضي الذي حرص على أن يحتفظ لحزبه بالطابع السياسي وتحقيق تقدم بشأن بناء جسور الثقة، لكن الدكتور أبوبكر القربي زميله في الحزب ووزير الخارجية الأسبق أظهر تحيزاً إلى المتمردين الحوثيين من خلال حديثه حول المطالبة برفع الحصار عن تعز، حيث اعتبر حصار تعز مجرد ضجة إعلامية ما استفز رئيس الفريق الحكومي.
حالة من الارتباك والارتياب ظهرت على القيادي الحوثي محمد عبدالسلام عندما تعرض لأسئلة حول مصير وسلامة المعتقلين فألقى اللوم عليه والمسؤولية على جماعته المتمردة بشأن مصير المعتقلين، حيث أظهرأنصار المخلوع في الوفد تنصلهم من مسؤولية الحرب وتبعاتها، فيما يتعلق بالمعتقلين وحصار تعز، كما وضعوا ممثلي الحوثي في واجهة المسؤولية عن الحرب ليلعب أنصار صالح دور الوسيط بين الحوثي والوفد الحكومي في المحادثات باستثناء القربي.
هذا الدور إلى جانب الضغط الدولي، دفع بمهدي المشاط مدير مكتب زعيم المتمردين إلى الخروج عن اللياقة في التخاطب مع المبعوث الأممي ما أثار استياء في أروقة قاعة المحادثات وعزز من أطروحة الوفد الحكومي بأن فريق الانقلابيين يحمل أجندات ولايملك سلطة اتخاذ القرار فيها، وهي نقطة أخرى أثارت الخلافات بين أنصار المخلوع والمتمردين اللذين نجحوا في تقديم حزب المؤتمر كميليشيات مسلحة لا علاقة لها بالسياسة.