
دمشق - «وكالات» : أصيب 10 أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة في حافلة لنقل الركاب خلال مرورها في حي المزة الواقع في غرب دمشق، وفق ما أورد الإعلام السوري الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في شرطة دمشق قوله «تفجير إرهابي بعبوة ناسفة في حافلة لنقل الركاب على اتوستراد المزة في دمشق».
وأفاد التلفزيون السوري في شريط عاجل عن وقوع «عشر إصابات بعضهم في حالة خطرة بين صفوف المواطنين» جراء الانفجار.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس في وقت سابق، إن «انفجارا استهدف قرابة الخامسة عصرا حافلة نقل عسكرية لدى مرورها في حي المزة».
وبحسب مراسل الوكالة في المزة، تعرض الباص لأضرار جراء الانفجار وتحطمت نوافذه، وغطت الدماء أرضية الحافلة جراء وقوع إصابات.
من جانب آخر قتلت الغارات الروسية 15 مدنياً وأصابت أكثر من 25 آخرين في بلدة «كفرناها» في ريف حلب الغربي، مع استمرار المعارك بين قوات الأسد والميليشيات الموالية له من جهة، وكتائب المعارضة السورية من جهة أخرى على جبهة بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
فيما زالت مدينة حلب وريفها مسرحاً للعمليات العسكرية المكثفة التي يخوضها سلاح الجو الروسي، والتي خلفت على الأرض عشرات القتلى والمصابين المدنيين وتدمير عدد من الممتلكات.
وأفاد ناشطون أن طائرات حربية روسية استهدفت بست غارات جوية الطريق الرئيسية في بلدة «كفرناها» في ريف حلب الغربي، ما تسبب بمقتل 15 مدنياً وإصابة أكثر من 25 آخرين واحتراق عدد من السيارات وتهدم محلات تجارية.
كما قتل 5 مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف جوي للطيران الروسي استهدف الأحياء السكنية في مدينة «الباب» في ريف حلب الشرقي الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
فيما تدور اشتباكات عنيفة في ريف حلب الجنوبي بين قوات المعارضة السورية من جهة وقوات النظام، والميليشيات الموالية له من جهة أخرى في خان طومان تمكن خلالها فيلق الشام من أسر ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني، بحسب ما أعلنه.
ويذكر أن مجموعة كبيرة من فصائل الجيش الحر، وفصائل أخرى تخوض معارك شرسة ضد القوات الإيرانية، والعراقية، وقوات حزب الله في ريف حلب الجنوبي، منذ عدة أسابيع.
من جانب اخر نددت منظمة «هيومان رايتس ووتش» بما وصفته بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام ضد الفصائل المقاتلة.
وأكدت المنظمة أنها وثّقت أكثر من 20 حالة استخدام للقنابل العنقودية منذ بدء التدخل الروسي في أواخر سبتمبر الماضي.
اثنتان من تلك الحالات كانتا على مخيمات للنازحين وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وبحسب تقرير المنظمة فإن القنابل المستخدمة مصنوعة في الاتحاد السوفييتي سابقاً أو روسيا.
القنابل التي يمكن إطلاقها من المدافع أو رمياً من الطائرات، يعد استخدامها انتهاكاً للقرار الدولي 2139 الصادر عن مجلس الأمن في فبراير العام الماضي والذي دعا جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان.
كما يتعارض مع بيان الخارجية السورية في نوفمبر والذي يؤكد أن النظام لا ولن يستخدم الأسلحة التي تضرب بدون تمييز، وهو ما تثبت تقارير المنظمات الدولية والحقوقية كلها مرة بعد أخرى عدم صحته.