![](/media/cache/5a/45/5a453198339732654856c105307bc8f5.jpg)
بغداد - «وكالات» : وصفت بغداد دخول فوج مسلح من القوات التركية إلى محافظة نينوى في شمال البلاد خرقا لسيادته، ودعت هذه القوات إلى الانسحاب فورا.
ووصفت وزارة الخارجية العراقية في بيان على التلفزيون الرسمي النشاط التركي بأنه «توغل» مطالبة أنقرة باحترام علاقات حسن الجوار.
وبدأت بوادر توتر دبلوماسي جديد بين تركيا والعراق بخطا عسكرية، ما دفع أنقرة لمئات من جنودها مصحوبين بمدرعات ودبابات إلى محافظة نينوى العراقية، وتحديدا في منطقة بعشيقا على الأطراف الجنوبية لمدينة الموصل بحجة تدريب عدد من مقاتلي البيشمركة الأكراد.
والتحرك دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى دعوة تركيا لسحب قواتها فورا، معتبرا تلك الخطوة خرقا خطيرا للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين البلدين.
وأكد العبادي أيضا عدم حاجة بلاده إلى قوات برية أجنبية، مشددا على أنه لم يطلب من أي دولة إرسال قوات برية، بما في ذلك قوات التحالف الدولي.
وأكدت واشنطن علمها بالتحرك التركي، وأشارت إلى أنه ليس جزءا من أنشطة قوات التحالف الدولي الذي تقوده، فيما أشارت وكالة الأناضول الرسمية إلى أن أنقرة أرسلت 150 جنديا لاستبدال الوحدة التركية المتمركزة هناك منذ سنتين ونصف السنة، وإرسال نحو 25 دبابة إلى المنطقة.
وفيما تبدو الساحة العراقية مفتوحة لعدد من الدول الإقليمية للعب دور عسكري فيها تحت ذريعة قتال تنظيم داعش تنتظم خريطة التحالفات والدعم العسكري الذي يقتصر إما على الميليشيات الشيعية أو الكردية فيما تبقى العشائر السنية مهملة سياسيا وعسكريا.
من جانب آخر أعلنت قيادة ما يسمى بـ «تحرير نينوى» عن وصول 3 أفواج من القوات التركية بكامل عدتهم وتجهيزاتهم القتالية إلى معسكر الزلكان عند أطراف مدينة الموصل شمال العراق، مشيراً إلى أن دعم الحكومة الاتحادية لم يرتق بعد لمستوى الطموح.
وقال المتحدث باسم قوات «تحرير نينوى «محمود السورجي إن القوة التركية تتهيأ للمشاركة ضمن قوات التحالف الدولي في معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، مؤكدا وجود بوادر لقرب انطلاق العملية، فيما دعا الحكومة المركزية إلى دعم معسكر الزلكان الذي يضم أكثر من 8 آلاف متطوع.
وتابع السورجي قائلاً إن الأفواج التركية الثلاثة التي وصلت مجهزة بكامل العتاد من دبابات ومدرعات ومدفعية، فيما ننتظر الدعم الكافي من بغداد لزيادة اعداد المقاتلين.
من جانبه دعا قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، إلى ضرورة توحيد جميع الجهود لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في نينوى هي يد واحدة ضد التنظيم.
وقالت قيادة عمليات نينوى في بيان صحافي، إن «قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري عقد اجتماعاً مع وزير الزراعة فلاح حسن زيدان بمقر قيادة العمليات في قضاء مخمور، جنوب مدينة الموصل».
وبين أن «الجانبين بحثا مع وزير الزراعة ترتيبات استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، وضرورة توحيد الجهود لهذا الهدف».