بغداد - «وكالات» : أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي إصراره على الاستمرار بالإصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين، وعدم التراجع عن ذلك رغم التحديات والعقبات.
وأكد أنه لن تفلح محاولات من خسروا امتيازاتهم بإعاقة الإصلاحات أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونقض ما أنجزناه، فإرادة المواطنين أقوى منهم وستقلع جذور الفساد وتحقيق العدل في العراق.
من جهة أخرى أرجأت القوات الكردية خططا لاستعادة السيطرة على بلدة سنجار في شمال العراق، التي تخضع حالياً لسيطرة داعش.
وجاء التأجيل إثر تعذر الاتفاق بين الفصيلين الرئيسيين وهما حزب العمال الكردستاني والقوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، واتهم قائد البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، حزبَ العمال بعرقلة جهود استعادة سنجار.
انتقد قاسم شوشة وهو قائد من البيشمركة التأخر في تحرير سنجار من قبضة تنظيم داعش، منتقدا موقف حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن ساعة الصفر أجلت أكثر من مرة.
ويقول قاسم شوشة قائد في البيشمركة الكردية «اليوم هناك أطراف مختلفة في هذا المجال، ومع كل احترامي للنضال الكردي، وقد قدمت هذه الأحزاب قوات كثيرة.
ومر سبعة إلى عشرة أيام منذ أن أعلنوا عن تحرير سنجار، وللأسف هذا لا يحدث. وتم إلغاء ساعة الصفر عدة مرات بسبب هذه الأطراف. والمشكلة هي عندما تحرر البيشمركة سنجار، سيقول حزب العمال الكردستاني إنهم من فعلوا ذلك.
من جانب آخر نفذت القوة الجوية العراقية واجبات كبيرة قامت فيها بإسناد القطعات العسكرية والقوات المتجحفلة معها من حشد ورجال عشائر، وهم يواجهون عناصر «داعش» الإرهابية في مختلف قواطع العمليات الساخنة.
وكشف قائد القوة الجوية، الفريق الركن أنور حمد أمين، أن «أبطال القوة الجوية حققوا إصابات دقيقة بتجمعات العدو وأسلحته ومعداته، وقاموا بواجبات نوعية»، مشيراً إلى «تنفيذ 15755 واجبا تنوعت ما بين إلقاء حمولات، واستطلاع أهداف، وقصف أهداف وقصف تعبوي، واستطلاع مسلح واستطلاع أهداف».
واستطرد حمد أمين قائلاً إن «طائرات القوة الجوية تمكّنت من نقل ما يزيد عن 8277 مقاتلاً، وتم تدمير 160 هدفاً بالكامل»، آملاً أن « تتسلّم القوة الجوية في القريب العاجل الوجبة الثانية من طائرات إلـ f16»، التي قال «إنها أثبتت قدرتها في تحطيم قدرة العدو وشل حركته بالتعاون مع طائرات السيخوي وطائرات القيادة الأخرى».
وأكد القائد، في تصريح تابعته «العربية.نت» أن «عمل القوة الجوية يسير بأداء مميز وعال، من أجل تقديم جميع أنواع الدعم لجميع القيادات والتشكيلات العسكرية المختلفة».
من جانب آخر أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على قيادي كبير في تنظيم «داعش الإرهابي».
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدّث الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية، إن «الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية المركزية نظرت دعوى مسؤول كبير في تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف بيرقدار أن الداعشي كان يشغل قبل القبض عليه منصب مايعرف بـ»مسؤول الأمراء الشرعيين في عموم ولايات التنظيم».
وأوضح المتحدّث الرسمي للسلطة القضائية أن «الأدلة المتوفرة كانت كافية لإدانته وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أن «المحكمة أصدرت عليه حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت».
ولم يشر البيرقدار إلى اسم مسؤول أمراء «داعش» ولا إلى مكان وزمان القبض عليه.
من جهة أخرى أعلنت «خلية الإعلام الحربي» عن انتصارات جديدة حققتها قوات الشرطة الاتحادية في مطاردتها لعناصر داعش الإرهابية، في مناطق الأنبار وسامراء، وفي جبل محكول.
وذكرت الخلية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن «فرقة الرد السريع شرطة اتحادية شنت هجوماً على المجاميع إرهابية وقتلت 12 منهم في القاطع الشرقي لمنطقة حصيبة، فيما قامت سرية القناصات التابعة للاتحادية بقتل اثنين من قناصي داعش الإرهابي في منطقة الشيخ مسعود بالأنبار».
وفي سياق متصل، كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، عن «مقتل 23 داعشياً إثر تدمير 3 عجلات لهم بقصف صاروخي، بينها ساحبة زراعية تحمل 11 داعشيا حاولوا نقل قتلاهم في جبال مكحول».
وأضاف جودت أن «لواء القوات الخاصة الثاني شرطة اتحادية، استولى على مخبأ للأسلحة في منطقة اللاين بسامراء يضم 50 عبوة ومسطرة هاون 60 ملم، وحزام ناسف، وقاذفة صواريخ ستيرلا، و3 قاذفات آر بي جي، و2 سلاح فيفتي كول، وسلاح 40 ملم، وعجلة فورد و3 براميل سيفور وعدد من الصواريخ».
