![](/media/cache/ee/ba/eeba6b8019eb86e918e7e2c294ce4334.jpg)
الرياض - صنعاء - «وكالات»: يشهد اليمن تدفق قوات برية عربية ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية، يسبق معركة تحرير العاصمة صنعاء من قبضة المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفاد مراسل «العربية» في اليمن بدخول قوات إماراتية وسعودية وقطرية إلى مأرب.
وأضاف بأن القوات السودانية لم تصل بعد وهناك معلومات عن تجهيز ستة آلاف جندي سوداني في الخرطوم يستعدون لدخول اليمن قريبا كما تفيد المعلومات بأن هناك قوات كويتية ومصرية قد تكون في طريقها إلى اليمن قريبا أيضا.
وأكدت مصادر في القوات المشتركة، المكونة من قوات التحالف والجيش اليمني الوطني، المرابطة في محافظة مأرب، شرق صنعاء، لـصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الاثنين، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن، غير مأرب، وذلك لاستكمال دعم القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية التي تحتاج إليها في عملياتها.
وأشارت المصادر الخاصة إلى أن تلك القوات هي قطرية ومصرية ومن جنسيات دول أخرى تشارك في التحالف، وستكون لها مهام قتالية محددة وستساهم بشكل كبير في تحرير مناطق يمنية كثيرة من قبضة المتمردين.
وأفادت تقارير بأنه إلى جانب التعزيزات السعودية، أرسلت دولة قطر نحو ألف من جنودها إلى اليمن عبر معبر الوديعة الحدودي السعودي، بينما تحدثت أنباء عن إرسال الخرطوم 6 آلاف جندي من قوات الصاعقة السودانية إلى اليمن للانضمام لقوات التحالف.
تواصل طائرات التحالف قصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في أنحاء اليمن، وقبل قليل استهدفت الغارات تجمعات لتلك المليشيات في كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة وسط العاصمة صنعاء. وقبل ذلك تركزت الغارات على عدة نقاط في حجة ومأرب. يأتي هذا في ظل استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى عدة محافظات عبر منفذ الوديعة السعودي.
كما شهدت مدينة تعز قصفا كثيفا من جانب المتمردين بالأسلحة الثقيلة طال الأحياء السكنية وسط تحضيرات عسكرية في عدد من المحافظات استعدادا لتحرير العاصمة اليمنية.
في رد على مقتل العشرات من المتمردين على يد المقاومة الشعبية في تعز شنت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح قصفا بالأسلحة الثقيلة انطلاقا من جبل أومان بالجند ومعسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري.
وطال القصف الأحياء السكنية في مدينة تعز وسط نداءات استغاثة من المدنيين لإنقاذهم من مسلسل الإبادة الجماعية التي تمارسها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ومع اقتراب ساعة الصفر تحدثت مصادر يمنية أن القيادة العسكرية العليا للجيش اليمني بصدد إصدار قرار عاجل في الساعات القليلة المقبلة، يقضي بإرسال اللواء 15 وكتائب المقاومة إلى ميناء المخا على البحر الأحمر، الذي يتبع إداريا لمدينة تعز، لتحريرها تمهيدا للتحرك نحو صنعاء.
يأتي ذلك وسط ترقب لتنفيذ خطة تحرير إقليم تهامة، الذي يعد منطلقا مهما لتحرير العاصمة ولتضييق الخناق على صعدة وعمران أهم معاقل الحوثيين بعد تراجعهم من المدن المحررة.
وتشهد محافظة الجوف كذلك تحركات مكثفة استعدادا لساعة الصفر حيث أعلن عن جاهزية 10 آلاف مقاتل بالمحافظة في إطار الجيش الوطني الجاري إعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وفي مأرب تجري استعدادات وتحضيرات عسكرية مكثفة تمهيدا لانطلاق عملية عسكرية واسعة، لتحرير بعض المحافظات من ميليشيا الحوثي وصالح.
وكانت طائرات التحالف واصلت شن غارات على مواقع المتمرين في صنعاء استهدفت قاعدة الديلمي شمال العاصمة ورينة حميد جنوب صنعاء ومنزل اللواء مهدي مقولة احد ابرز الموالين للمخلوع صالح وهو الذي قاد عملية اقتحام عدن.
كما تعرضت مواقع الميليشيات لقصف من طيران التحالف في منطقة رام بمحافظة حجة شمال اليمن ، بالإضافة إلى عدة غارات على مواقع للحوثيين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب.