![](/media/cache/20/27/20275fc115b77f5f13d1191be10ad1ec.jpg)
القاهرة - باريس - «وكالات»: أعلنت مصر عن بدء عملية شاملة للقضاء على «العناصر الإرهابية» في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء حيث أسفرت عن مقتل 29 إرهابيا.
وأطلق الجيش المصري والقوى الأمنية في سيناء عملية عسكرية جديدة، للقضاء على الإرهاب. وتأتي امتدادا لعمليات سابقة بهدف القضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة في سيناء.
حملت العملية الجديدة اسم «حق الشهيد»... وهي شاملة لتطهير شمال سيناء من العناصر الإرهابية.
وأسفرت النتائج الأولية للحملة وفق مصادر أمنية مصرية عن مقتل 29 إرهابيا وتدمير مناطق تمركزهم بالإضافة إلى تدمير عدد من العربات والأدوات المستخدمة في العمليات الإجرامية.
وكشف بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة عن مقتل ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى المركبات خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية.
وتزامن ذلك مع مقتل ضابط ومجند وإصابة ستة آخرين في انفجار استهدف مدرعة للجيش في شمال سيناء، ترجح المصادر الأمنية وقوف تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لداعش وراء الهجوم.
وتسعى العملية الجديدة إلى القضاء على الإرهاب في سيناء وبشكل خاص بعد ارتفاع وتيرة الهجمات التي سقط فيها المئات من القوات الأمنية.
على صعيد منفصل أعلن سامح شكري وزير الخارجية المصري أن بلاده تطالب بضرورة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة إرهاب تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتوفير الملاذ الآمن للاجئين والنازحين من الدولتين وتوفير الحماية للفئات المستضعفة، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال إنه سيؤكد في كلمته في مؤتمر باريس أمس الثلاثاء والذي دعت إليه فرنسا لوضع خطة لمواجهة الممارسات الإرهابية لتنظيم داعش على أهمية أن يتسم موقف المجتمع الدولي في محاربته لتنظيم داعش بالاتساق وعدم التناقض، مؤكدا أن ذلك التنظيم لا يميز في ممارساته اللاإنسانية بين منتمين لدين أو عرق محدد، حيث إن غالبية ضحاياه من المنتمين للدين الإسلامي الذين يمثلون السواد الأعظم من مواطني الدولتين.
من ناحية أخرى أوضح أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن مؤتمر باريس سيناقش الجوانب الإنسانية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمسألة حماية الفئات المستضعفة والمستهدفة من تنظيم داعش في سوريا والعراق، وسيضع خطة عمل مستقبلية للتحرك في هذا الشأن تضمن توفير الحماية المطلوبة لهؤلاء، ومعاقبة المتورطين في أية انتهاكات ضدهم، ودعم الدول المستقبلة للاجئين بما يضمن توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم.
إلى ذلك وعلى هامش المؤتمر التقى سامح شكري مع لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، حيث تناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها في كافة المجالات، وتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى سبل تفعيل وتنشيط عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن اللقاء تناول الجهود والأفكار المطروحة دولياً لتنشيط وإحياء محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في كل من ليبيا وسوريا.