![](/media/cache/b1/07/b1073b2c79561063b4ca2e8e50dff619.jpg)
صنعاء - عدن - «وكالات»: دمر انفجار ضخم مبنى جهاز الأمن السياسي بمدينة التواهي بمحافظة عدن. وتشير الأنباء الأولية إلى أن التفجير جرى عبر زرع عبوات ناسفة أدت إلى انهيار المبنى بالكامل.
وقال شهود عيان ان المبنى المؤلف من اربع طبقات انهار بالكامل في الانفجار الذي سمع دويه في جميع انحاء المدينة.
ويقع مقر قيادة الشرطة في حي التواهي بالقرب من مبنى تلفزيون عدن «العام» في وسط هذه المدينة الساحلية.
وذكر مسؤول محلي طالبا عدم كشف هويته ان عناصر من تنظيم القاعدة تمركزوا مطلع اغسطس في المبنى بعد اسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على المدينة.
واضاف ان «هؤلاء العناصر دمروا او استولوا على ملفات الشرطة السياسية في عدن مطلع اغسطس». واكد المسؤول نفسه ان الانفجار المنظم لم يسفر عن ضحايا موضحا ان عناصر القاعدة انسحبوا من القطاع بعد الانفجار.
وقد شنّ طيران التحالف غارات على مواقع للمتمردين في البيضاء ومأرب، كما قصف منطقة كرش شمال لحج، واستطاعت المقاومة الشعبية في مكيراس تطهير عقبة ثرة بعد اشتباكات عنيفة مع المتمردين.
ولعب طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي دوراً كبيراً في تدمير مواقع الحوثيين. وقد كشفت مصادر عسكرية عن أن إقليم تهامة يخطط لتشكيل ثلاثة ألوية لتكون نواة للجيش اليمني للقتال ضد المتمردين.
وشنت طائرات التحالف غارات أخرى على ميناء المخاء, فيما استمرت المواجهات العنيفة في الجبهة الشرقية من مدينة إب.
وتقوم ميليشيات الحوثي بعمليات انتقامية ضد السكان في مدينة تعز، بسبب الخسائر التي منيت بها.
وتمهيداً لعملية السهم الذهبي من أجل تحرير العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معاقل الميليشيات في قاعدة الديلمي الجوية، حيث سمع صوت انفجارات مدوية وشاهد السكان ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من المناطق التي شملها القصف الجوي.
هذا وكشفت مصادر عسكرية، أن إقليم تهامة بصدد إطلاق ثلاثة ألوية عسكرية في الأيام المقبلة، تكون النواة الرئيسية للجيش اليمني، لمواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وأن تكون الألوية الثلاثة خاضعة لقيادة عسكرية موحدة، وتحت إشراف عام من قبل الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. من جهة أخرى حررت المقاومة الشعبية اليمنية أمس السبت منطقة استراتيجية من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقالت مصادر صحافية من البيضاء إن المقاومة مدعومة بالجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، حررت منطقة «عقبة ثرة» الاستراتيجية التي تفصل محافظة أبين جنوب اليمن عن محافظة البيضاء، وأمنت الطريق حتى منطقة بركان.
وأوضحت أن المقاومة تتمهل في التقدم نحو المناطق الأخرى لأن الحوثيين وقوات صالح قاموا بزرع ألغام كثيرة في الطرق والمناطق التي احتلوها، إضافة لانتشار مئات القناصة التابعين لهم.
و أشارت المصادر إلى سلسلة غارات جوية نفذها طيران التحالف على تجمعات الحوثيين وقوات صالح بمواقع تابعة للواء 117 وعلى جبل قلعة رداع بمديرية مكيراس.
على صعيد متصل أحبطت القوات السعودية مخططاً لميليشيات حوثية بدأت بتنفيذه خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر ان هذا المخطط هو إرسال جواسيس إلى جازان مهمتهم تزويد الميليشيات بمعلومات ومواقع عن القوات السعودية ومعسكراتها وآليتها.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء الجواسيس تم ضبطهم من قبل القوات السعودية أثناء محاولتهم التسلل إلى جازان.
على صعيد متصل أكد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء عبدالقادر العمودي، أن الاجتماع الأمني، الذي أمس السبت في عدن بجنوب اليمن، بحث آلية دمج عناصر المقاومة الشعبية في القوات العسكرية.
وقال العمودي إن اللجنة الأمنية العليا لمحافظات إقليم عدن المحررة، عدن ولحج والضالع، تطرقت إلى عملية استيعاب المقاومين الراغبين في الالتحاق بالجيش.
وترأس الاجتماع مدير مكتب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي كان قد أقر في يوليو الماضي دمج مقاتلي المقاومة الشعبية، الذين ساهموا بدحر المتمردين، بالقوات الحكومية.
وأكد العمودي أن الجهات المختصة بدأت توزيع الاستمارات على عناصر المقاومة في المحافظات الثلاث، التي تتيح لهم الالتحاق بالقوى المسلحة أو الأمن أو حتى بأعمال حكومية أو بالدراسة.
وكشف أن الراغبين في الانضمام إلى القوات المسلحة سيخضعون لتدريبات عسكرية قبل أن يلتحقوا بقطعاتهم، مشيرا إلى أن الدول المشاركة في التحالف العربي ستساهم بدعم عملية بناء الجيش.
وتناول اجتماع اللجنة الأمنية أيضا، وفق العمودي، الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة التي شهدت بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة تحسنا ملحوظا.
وأكد مساعد وزير الدفاع اليمني أن اللجنة الأمنية قررت سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المقاتلين في المناطق المحررة، وإعادتها إلى معسكرات الجيش الذي سيعمل على حفظ الأمن.