![](/media/cache/d7/75/d7753e6e2ed04aca8f7792b279c460a8.jpg)
القاهرة - «وكالات»: قضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في العاصمة المصرية القاهرة بمعاقبة 95 متهما من بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و محمد البلتاجي القيادي بالجماعة والداعية صفوت حجازي بالسجن المؤبد، من بينهم 19 حضوريا.
وأدانت المحكمة بديع و المتهمين الآخرين بالتحريض على اقتحام مركز شرطة في مدينة بورسعيد شرق القاهرة في 16 أغسطس عام 2013 في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وقضت المحكمة بسجن 28 آخرين لمدة عشر سنوات، فيما برأت 68 آخرين من التهم المنسوبة إليهم في نفس القضية.
وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين تهم القتل العمد والتحريض عليه و التجمهر بهدف ارتكاب جرائم الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة، وحيازة أسلحة دون ترخيص.
وتضمنت لائحة الاتهام أيضًا اقتحام مركز شرطة العرب بمحافظة بورسعيد وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب محتجزين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد مركز الشرطة.
ويمكن الطعن على الحكم الصادر في جلسة أمس السبت والذي يعد حكما أوليا.
وبذلك تكون حصيلة الأحكام الصادرة بحق محمد بديع هي حكمين بالإعدام بعد إدانته في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ «اقتحام السجون» و «غرفة عمليات رابعة»، وكلاهما حكم يجوز الطعن عليه أمام محكمة النقض.
وألغت محكمة النقض حكما ثالثا بإعدام كان قد صدر ضد بديع وأمرت بإعادة محاكمته بتهم اقتحام مركز شرطة العدوة بالمنيا.
كما صدرت أحكام على بديع بالسجن المؤبد في أربعة قضايا يجوز الطعن عليها جميعها، فضلا عن هذه القضية التي تعد المرة الخامسة التي يحكم فيه عليه بالمؤبد.
وينتظر بديع أحكاماً أخرى في 34 قضية تنظرها المحاكم المصرية، وفق محاميه.
وقبيل النطق بالأحكام، وجه قاضي جنايات بوسعيد المستشار محمد السعيد رسالة إلى الشباب المصري قائلا إن «المحكمة تكرر نداءها لشباب الأمة المخلصين لها في كل مكان وفي كل طائفة وفي كل جماعة أن جاهدوا أنفسكم فجهاد النفس هو الأكبر. وحافظوا على وطنكم مصر وأخلصوا لها ودافعوا عنها بأرواحكم وفكركم الرشيد.»
وكان المستشار السعيد قد وجه نفس الرسالة إلى شباب مصر قبل النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ «مجزرة بورسعيد» في يونيو الماضي، الذي تضمن الإعدام لـ 11 متهما، والسجن 15 عاما لعشرة متهمين، وخمس سنوات لـ14 متهمًا والحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لـثلاثة متهمين من بينهم مدير الأمن الأسبق عصام سمك، والحبس سنة مع الشغل لمتهم واحد، وبراءة 21 متهمًا.
من جهة أخرى نفذت القوات المسلحة المصرية أمس السبت، حملة عسكرية لملاحقة أفراد تنظيم ولاية سيناء الإرهابي، أسفرت عن مقتل 8 إرهابياً وضبط 15 أخرين، بالإضافة لتدمير عدد من البؤر الإرهابية شمال سيناء.
وأعلنت المصادر الأمنية أن الحملة استهدفت مناطق العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح، حيث تمت مداهمة أماكن تجمع العناصر الإرهابية، ما أدى إلى مقتل 8 إرهابياً، وإلقاء القبض على 15 أخرين من المشتبه فيهم، منهم 3 أشخاص مطلوبين أمنياً، وجاري فحصهم وبحث مدى تورطهم في الأحداث.
وتم حرق وتدمير عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش والشرطة.
اعتقلت قوات الأمن المصرية 30 من المعارضين للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حملة مداهمات في عدة محافظات، فيما استمرت المسيرات المناوئة أمس الأول في عدد من مدن البلاد.
ونظم ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية مظاهرات ليلية رافضة للنظام في عدد من المحافظات المصرية. حيث جابت مسيرة ليلية قرية أم دينار شمال الجيزة ومنطقة أوسيم.
كما خرجت مظاهرات أخرى في المنصورية، رفع فيها المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات ترفض النظام وتطالب بمحاكمة أركانه.
على صعيد متصل، دعت مجموعة من النقابات المعترضة على قانون الخدمة المدنية إلى تنظيم مظاهرة مليونية يوم 12 سبتمبر المقبل في حديقة الفسطاط بالقاهرة للمطالبة بإسقاط القانون، وإقالة الحكومة.
تأتي هذه المسيرات والاحتجاجات بعد حادثة تفجير سيارة مفخخة فجر الخميس الماضي في محيط مبنى الأمن الوطني في منطقة شبرا الخيمة شمالي القاهرة، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بينهم عناصر من الشرطة.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم ثأرا لمن سماهم «شهداء عرب شركس».
على صعيد متصل نفى مصدر أمني مصري مسؤول بوزارة الداخلية تنقل عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي من سيناء «على الحدود الشرقية المصرية» إلى قلب المحافظات المصرية.
وتنظيم أنصار بيت المقدس هو تنظيم إرهابي ينتشر بمناطق محدودة بشمال سيناء وأعلن في وقت سابق بيعته لتنظيم داعش الإرهابي وأطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء».
وأفاد المصدر في تصريحات، أن «القول إن عناصر بيت المقدس تتسلل من سيناء للمحافظات يعني أن هناك تقصيراً أمنياً، وهذا غير صحيح أبداً، فالأمن يحكم قبضته على مداخل ومخارج المحافظة جيداً».
وأردف قائلاً: «هناك عناصر تابعة للتنظيم في المحافظات، ويتم إلقاء القبض عليها، ومن ثم فإن تلك العمليات المنفذة ليست من خلال تنقل عناصر سيناء للقاهرة وعودتها مرة أخرى، فالأمور لا يمكن أن تسير كذلك، لأن الأمن يحكم سيطرته جيداً».