![](/media/cache/c9/84/c9846c7bcc4e6a6c52f97929ed089f02.jpg)
بغداد - واشنطن - «وكالات»: سلّم سفير باكستان في بغداد، محمد افتخار أنجم، دعوة رسمية لوزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، لحضور المؤتمر المزمع عقده في إسلام آباد في ديسمبر المقبل إلى جانب الكثير من دول العالم لتضافر الجهود ومكافحة الإرهاب.
وأكد أنجم للجعفري «حرص بلاده على مشاركة العراق لما له من ثقل في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية»، وذلك اثناء استقبال الجعفري في مبنى الوزارة ببغداد، الجمعة، السفير افتخار أنجم، وسفير أفغانستان، عبد الجميل برواني، المعتمدين لدى العراق.
وذكر بيان لمكتب الخارجية أنه «جرى خلال اللقاء استعراض الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب». كما أشار إلى تأكيد الجعفري على «ضرورة تضافر جهود دول العالم كافة لمواجهة الخطر العالمي المشترك المتمثـل بعصابات داعش الإرهابية»، موضحاً أن «عناصر داعش يستهدفون مظاهر الحياة في كل بلدان العالم مما يتطلب وقفة إنسانية مع أي بلد يتعرض لهذا الخطر».
وقال الجعفري للسفيرين إن «العراق يستثمر كل الاجتماعات والمحافل الدولية ليوصل صوته ويسمع الجميع حجم التضحيات التي يقدمها أبناؤه في حربه ضد داعش وينقل صورة وبشاعة الجرائم التي يرتكبها الإرهاب».
من جهة أخرى اقتحمت مجموعة مسلحة مجهولة، فجر أمس السبت، خيمة الاعتصام التي نصبتها مجموعة من الشباب أمام ديوان محافظة البصرة منذ 16 يوما، وانهالت بالضرب على المعتصمين المتواجدين في الخيمة.
وتداول المعتصمون صورا ومقاطع فيديو لآثار الضرب على أجسادهم، والتي نُقِل على أثرها اثنان منهم إلى المستشفى. كما انتشرت صور تظهر آثار التخريب في محتويات الخيمة.
والمجموعة المسلحة التي هجمت على المعتصمين كانت مكونة من حوالي 50 مسلحا يرتدون زيا عسكريا ويستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وقاموا بسحب الهواتف النقالة والهويات الشخصية والمبالغ النقدية للمعتصمين الذين يبلغ عددهم 15 معتصما. وقاموا بضربهم بمقابض الأسلحة الرشاشة وإهانتهم وسحبهم إلى خارج الخيمة.
وعبّر المعتصمون عن غضبهم من القوة الأمنية الكبيرة المكلفة بحماية مبنى المحافظة التي اكتفت بالتفرج عليهم ولم تقم بحمايتهم، داعين إلى كشف ملابسات هذا الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
يذكر أن مظاهرة يوم أمس الجمعة شهدت قيام مجموعة من الشباب المتظاهرين بتحطيم خيمة نُصبت بجوار خيمة الاعتصام قبل يوم التظاهرة، كان الهدف منها التشويش على خيمة المعتصمين الرئيسة، عبر نصب مكبرات صوت ضخمة وعديدة وبث شعارات وهتافات تمجِّد بالحكومة المحلية.
ورداً على تحطيم خيمتهم، نصب المعتصمون سرادق كبيرا وسط الشارع العام أمام مبنى المحافظة.
وأظهرت صور نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي قيام شباب خيمة الاعتصام بنصب خيمة اعتصام سميت بـ»خيمة ثورة الشهيد منتظر»، هي أكبر من التي حُطِّمت فجر اليوم من قبل المسلحين، قاطعين بها الشارع العام أمام مبنى محافظة البصرة في رد واضح على ما قام به أولئك المسلحون.
وقال عصام سامي، وهو ناشط مدني وأحد المعتصمين: «إن ما قامت به هذه المجموعة المسلحة لن يثنينا عن مواصلة اعتصامنا للمطالبة بحقوقنا المشروعة في الإصلاح، وسنستمر حتى تحقيق مطالبنا».
على صعيد متصل نجحت طائرات الجيش الأميركي في قتل من قال البيت الأبيض، إنه «الرجل الثاني في تنظيم الدولة»، في ضربة ستنعكس على عمليات المتشددين، فمن هو هذا القيادي وماهي مسؤولياته؟
الرجل الذي قضى في غارة قرب الموصل في العراق في 18 أغسطس الجاري، يدعى فاضل أحمد الحيالي وقدمه البيت الأبيض على أنه «كبير مساعدي أبو بكر البغدادي» زعيم داعش.
كما أكد البيت الأبيض أن الحيالي، المعروف أيضا باسم حاجي معتز، كان يتولى مهمة التنسيق في عمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والمتشددين بين المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في العراق وسوريا.
وبالإضافة إلى هذه المهمة، كان نفوذ حاجي معتز، الذي قتل إلى جانب المسؤول الإعلامي لداعش أبو عبد الله، «يشمل المال والإعلام والعمليات والعمل اللوجستي»، وفق مجلس الأمن القومي الأميركي.
والأهم أن كبير مساعي البغدادي كان قد لعب دورا بارزا في التخطيط وقيادة عمليات داعش خلال العامين الماضيين، لاسيما في الهجوم الذي أدى إلى سيطرة التنظيم المتشدد على الموصل صيف 2014.
وكشفت محللة شؤون مكافحة الإرهاب في معهد دراسة الحرب، هارلين جامبير، أن الحيالي كان ضابطا في الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين، قبل أن تعتقله القوات الأميركية في معسكر بوكا بالعراق.
وأضافت جامبير، أن الحيالي انضم بعد خروجه من معسكر بوكا لتنظيم القاعدة في العراق، قبل أن يساهم في إطلاق تنظيم الدولة المتشدد إلى جانب البغدادي وآخرين.
وتباينت آراء الخبراء عن مدى تأثير مقتله على التنظيم، حيث اعتبر البعض أن ذلك سيقوض محاولة داعش الظهور بصورة التنظيم الذي لا يقهر، في حين أشار آخرون إلى عدم تأثر عمليات المتشددين بغيابه.