القاهرة - «وكالات»: قالت إذاعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على الانترنت إن جماعة ولاية سيناء الموالية لها في مصر قتلت رهينة كرواتيا وذلك بعد يوم من نشر صورة على تويتر لجثة مقطوعة الرأس قيل إنها للكرواتي المخطوف في مصر.
من جانبها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الخميس إن الوزير سامح شكري أبلغ نظيرته الكرواتية يسنا بوسيتش أن أجهزة الأمن المعنية «لم ترد لها معلومات مؤكده حتى الآن حول ما تم تداوله بشأن مقتل الرهينه الكرواتي» مضيفا أن إجراءات البحث عن الخاطفين لا تزال جارية.
وكانت ولاية سيناء بثت فيديو على الانترنت يوم الخامس من أغسطس الجاري تضمن تهديدا بقتل الرهينة توميسلاف سلوبك خلال 48 ساعة إذا لم تفرج السلطات المصرية عن سجينات وصفن «بالأسيرات المسلمات» في السجون. وتداول مستخدمون لتويتر ومؤيدون للجماعة صورة تضمنت رأس سلوبك مقطوعة وموضوعة على جسده الملقى في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها تنظيم الدولة الإسلامية وبجواره خنجر مغروس في الرمال وحول رقبته بقعة من الدماء. وكتب تعليق أسفل الصورة يقول «قتل الأسير الكرواتي المشاركة بلاده في الحرب على الدولة الإسلامية بعد انقضاء المهلة وتخلي حكومة الردة المصرية وبلاده عنه.»
وألصقت بها صورتان لخبرين يتحدث أحدهما عن دعم الحكومة الكرواتية لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف ويتحدث الآخر عن دعم كرواتيا لإقليم كردستان العراق.
وقالت إذاعة البيان الصوتية التي تنشر أخبار وأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف مناطق الشرق الأوسط «قام جنود الخلافة بقتل الأسير الكرواتي الذي تشارك بلاده في الحرب على الدولة الإسلامية بعد انقضاء المهلة وتخلي حكومة الردة المصرية وحكومة بلاده عنه.»
وهذه أول مرة تعلن فيها ولاية سيناء عن خطف رهينة غربي وتعرض شريطا مصورا له. وكانت الجماعة أعلنت في ديسمبر كانون الأول مسؤوليتها عن قتل مهندس بترول أمريكي عثر على جثته في سيارة في منطقة بالصحراء الغربية بمصر قبل ذلك بأربعة أشهر تقريبا.
وولاية سيناء أخطر الجماعات المتشددة في مصر وقتلت المئات من رجال الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجمات أخرى خارج نطاق سيناء.