
المنامة - «وكالات»: وزارة الداخلية أن قوات الأمن نجحت في تحديد هوية واعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في التفجير الذي وقع الثلاثاء في البحرين، وأسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ستة آخرين.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم الذي استهدف حافلة للشرطة في جزيرة سترة مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن قبل أيام وقالت إنها كانت مهربة من إيران.
يذكر أن منفذي الأعمال الإرهابية، التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأعوام الماضية - والتي كان يقف خلفها العديد من الدول، بحسب ما أشارت إليه الحكومة البحرينية - تقوا العديد من التدريبات العسكرية داخل سوريا والعراق إيران، وخلف شعار الحقوق السياسية في البحرين. إضافة إلى وجود حوادث إرهابية مرصودة طوال ثلاثة عقود، واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، واعتداءات على رجال الأمن، وقطع طرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة الكبيرة.
فالسعي للفوضى وترويع البلاد كان الهدف الأول لجميع الخلايا التي تحركت في السنوات الماضية، وفي كل مرة تكشف التحقيقات واعترافات الموقوفين تطابق الأساليب وتطورها بين مرحلة وأخرى. والبداية مع اعترافات أن التدريب على الأعمال الإرهابية كانت في سوريا قبل 2011، وأصبحت في العراق واليمن بعد ذلك التاريخ. وكان المتورطون في أحداث البحرين في حاجة للسلاح والمتفجرات باستمرار، فعمليات التهريب لم تتوقف طوال العقود الماضية وجهود السلطات الأمنية، كذلك في مواجهتها.
ويكشف بيان رسمي، بين فترة وأخرى، عن ضبط مراكب السلاح والمتفجرات، ومنها واحدة في ديسمبر قبل عامين آتية من العراق، ومنها أخرى آتية من إيران نهاية شهر رمضان الماضي.
من جهته أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للتفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية بمنطقة «سترة» بالقرب من العاصمة البحرينية المنامة، وأسفر عن استشهاد شُرطيَّيْنِ وإصابة ستة آخرين.
و أكد الأزهر الشريف في بيان له، أن مرتكبي مثل هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة لإرهاب الأفراد والمجتمعات وزعزعة أمن واستقرار الأوطان -مجرمون خُبثاء يبرأ منهم الدِّين، فضلاً عن افتقادهم لأقلِّ معاني الرحمة والإنسانية، الأمر الذي يستوجب معه تضافر جهود الأمة وتكاتف المجتمع الدولي؛ للقضاء على هذا الإرهاب المستشري في كثير من بلدان العالم، والتصدي للدول الراعية له؛ حتى تكفَّ عن دعمه وإيوائه وتمويله.
و أعلن الأزهر الشريف عن تضامنه الكامل مع الشعب البحريني الشقيق ووقوفه إلى جانبه في مواجهة هذا الوباء اللعين الذي يحاول جاهدًا النَّيل من وَحدة واستقرار مملكة البحرين، و تقدم الأزهر بخالص تعازيه ومواساته إلى البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا في شهيدَيْ هذا التفجير الإرهابي الممقوت، داعيًا المولى –سبحانه- أنْ يرحمهما وأنْ يتغمَّدهما بواسع رحمته، وأنْ يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.