جدة - «وكالات»: التقى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في السعودية، أمس الأربعاء، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد أسبوع على توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة شرق أوسطية لطمأنة دول المنطقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، شملت إسرائيل والأردن والسعودية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، قوله إن الولايات المتحدة تعتزم خصوصا في السعودية بحث مسائل تدريب القوات الخاصة، والأمن المعلوماتي، والدفاع المضاد للصواريخ، وحرية الملاحة في مضيقي البحر الأحمر والخليج الإستراتيجيين.
وأضاف المسؤول الأميركي أن كارتر سيذكّر أيضا بأن الولايات المتحدة تعتزم التصدي <للمتطرفين>على غرار تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان كارتر قد أعلن بكلمة ألقاها في قاعدة عسكرية جوية بالأردن أمام عسكريين من دول الائتلاف الدولي الست التي تشن غارات ضد تنظيم الدولة <سنواصل العمل مع إسرائيل وشركائنا الآخرين في المنطقة لمواجهة الخطر الإيراني مثلما نفعل للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية>.
وتخشى إسرائيل ودول الخليج خصوصا أن يعطي رفع العقوبات التجارية المفروضة على إيران موارد مالية كبيرة يمكن أن تستغلها لدعم حلفائها بالمنطقة مثل حزب الله اللبناني.
ويقترح كارتر لتهدئة هذه المخاوف تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء التقليديين لواشنطن.
وكانت إسرائيل المحطة الأولى لجولة كارتر بالمنطقة عقب الإعلان الأسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق تاريخي بين إيران ومجموعة <5+1> (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وألمانيا).
ويهدف الاتفاق إلى ضمان عدم استخدام برنامج إيران النووي لأغراض عسكرية، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد هذا البلد.