![](/media/cache/2f/8c/2f8c535c3e2ef39167a9d490121b4741.jpg)
عدن – الرياض – «وكالات» : بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الخروج القسري للشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، عاد - وفق مصادر يمينة حكومية - عدد من الوزراء والمسؤولين على رأسهم وزيرا الداخلية والنقل، إضافة إلى قادة أمنيين منهم رئيس جهاز الأمن القومي إلى عدن.
التوجيهات بالعودة التي أصدرها الرئيس هادي تأتي عقب التقدم الميداني الواسع الذي أحرزته المقاومة الشعبية، تحت غطاء جوي أمنته مقاتلات التحالف العربي.
وأكد مصدر حكومي يمني لقناة «العربية» أن طائرة عسكرية تقل وزراء يمنيين وصلت فجر أمس الخميس إلى عدن. ومن بين المسؤولين الذين كانوا على متنها وزير الداخلية اللواء عبده الحديثي، ووزير النقل بدر باسلمه، ونائب وزير الصحة.
وفي إشارة إلى تقدم قوات الجيش والمقاومة الشعبية في عدن وقرب السيطرة الكاملة عليها، كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أمر بعودة عدد من وزراء حكومته، وبعض القيادات الأمنية من الرياض إلى عدن، وذلك للإسراع بإعادة ترتيب الأوضاع.
ويشمل أمر هادي، حسب ما كشفه مصدر رئاسي يمني لقناة «العربية»، وزير الداخلية اللواء عبده الحديثي، ووزير النقل بدر باسلمه، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب.
وتأتي هذه التوجيهات في وقت لا تزال فيه القوات المؤيدة للشرعية والمقاومة الشعبية تتابع عملية تطهير أحياء التواهي وكريتر والأحياء الشمالية في عدن من فلول ميليشيات المخلوع صالح والحوثي.
وقد تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من فرض سيطرتها على غالبية أنحاء عدن، فيما تواصلت محاصرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في التواهي وكريتر، وسط دعوات لهم بالاستسلام.
من جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية تحرير عدن بالكامل في غضون 24 ساعة.
من جهة أخرى تسببت صواريخ ميليشيات الحوثي بحريق كبير في مصفاة النفط الواقعة جنوب عدن، حيث أصابها صاروخا كاتيوشا أطلقهما المتمردون، بحسب مسؤول في المصفاة.
وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف فوق المصفاة التي سبق أن استهدفت مرتين من قبل المتمردين منذ نهاية يونيو.
يأتي ذلك بعد نجاح عملية السهم الذهبي، التي انطلقت بالتنسيق بين قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية، في استعادة ما يقرب 90 في المئة من محافظة عدن ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح.