![](/media/cache/69/ce/69cecee6a388e6277310a0ca4cba4720.jpg)
دمشق - «وكالات»: نشر «جيش الإسلام»، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، شريط فيديو يتبنى فيه إعدام عناصر من تنظيم داعش، ردا، بحسب قوله، على إقدام التنظيم المتطرف على قتل مقاتلين له قبل أيام.
في شريط ترويجي يشبه إلى حد كبير تلك الفيديوهات الوحشية التي يبثها تنظيم داعش، أظهر فصيل «جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش ويقاتل في الغوطة الشرقية، مجموعة قال إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش استطاع اعتقالهم خلال معارك في ريف دمشق.
واعترف المعتقلون أمام الكاميرا بأنهم قاتلوا في صفوف التنظيم، وبأنهم حصلوا على أوامر بقتال الفصائل الأخرى المعارضة وليس جيش النظام.
ويعتقد أن الشريط صور قبل شهر على الأقل من تاريخ بثه، وقد أظهر خليطا غير متجانس من المعتقلين، من بينهم سعودي وكويتي وسوري من الطائفة الشيعية، قال إنه بايع داعش.
وظهر المعتقلون في نهاية الشريط بلباس أسود مقنعي الوجوه، وموثوقين بقيود وكرات حديدية وهم يسيرون إلى جانب عناصر من جماعة «جيش الإسلام» الذين ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو لباس سجناء غوانتانامو الذي يلبسه تنظيم داعش لضحاياه قبل إعدامهم.
وتضمن الشريط صورا مروعة التقطت من زوايا عدة لعمليات الإعدام. وقد قال «جيش الإسلام» إن عملية الإعدام الجماعية أتت ردا على قيام داعش بإعدام مجموعة من جنوده في فيديو مماثل بث في 25 من الشهر
على جانب اخر نشر تنظيم «داعش» كاميرات مراقبة في مدينة الرقة، معقله في سوريا، لعدم وجود أعداد كافية من عناصره فيما يبدو للقيام بدوريات في الشوارع، حسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.
ونقل المرصد عن نشطاء على الأرض قولهم إن التنظيم أرسل فيما يبدو أفرادا من قواته من الرقة للقتال في مناطق أخرى من سوريا، مما أدى إلى نقص عدد الأفراد المكلفين بأعمال الدورية في شوارع المدينة.
وتُعد الرقة عاصمة فعلية للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من الأراضي تمتد بين سوريا والعراق. ويتعرض التنظيم لضغط في شمال سوريا بفعل هجمات وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحين سوريين متحالفين معها إضافة إلى الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وفرض التنظيم نمطا صارما للحياة في الرقة، يشمل ذلك القتل العلني للأشخاص المتهمين بانتهاك أي أحكام فضلا عن حظر السجائر وفرض لباس يغطي المرأة من الرأس حتى أخمص القدم.
وأوضح المرصد السوري أن الكاميرات نُشرت أيضا للمساعدة في حماية كبار شخصيات التنظيم بالمدينة الذين يخشون من وجود جواسيس ينقلون المعلومات لأعداء التنظيم.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن تنظيم «داعش» يخشى من قيام أشخاص في الرقة بنقل إحداثيات مواقع قادته وقواعده للقوات التي تقودها الولايات المتحدة لقصفها.
ويفرض المتطرفون نظاما صارما للسيطرة على الاتصالات بالمدنية. كما أنهم يديرون الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء ودفع الرواتب وحركة المرور ويديرون كل شيء من المخابز وحتى المدارس.
وأكد المرصد إن «داعش» يوجه الخدمات مثل الكهرباء للمناطق التي يعيش فيها قادته في الرقة بينما تقطع عن المناطق الأخرى.