
«العربية نت» :كشف مصدر سياسي في العاصمة السورية دمشق، أن رأس النظام السوري بشار الأسد أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة أن الحسم العسكري سيكون له الأولوية على الحل السياسي، لأن «واجب الدولة هو القضاء على الإرهاب»، حسب زعمه.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، يوم أمس السبت، عن المصدر قوله إن «دي ميستورا ركز على عدة محاور في محادثاته، منها الحل السياسي، وإيقاف القصف بالبراميل، وإيجاد طرق آمنة للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين مقابل مواقف معينة من المعارضة، لكن الأسد كان واضحاً بالقول إن الحسم العسكري أولاً ثم الحل السياسي».
وأكد المصدر أيضا، أن الأسد رفض طلب دي ميستورا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بحجة أن «الأوضاع الأمنية في البلاد لا تسمح بذلك حتى لو كانت بإشراف دولي، كما أن الوضع القائم حاليا هو وضع دستوري مؤيد من الشعب السوري».
وأضاف المصدر أن الأسد كرر ما قاله سابقاً عن أن الطيران العسكري لا يقصف بالبراميل المتفجرة، إنما يستخدم قذائف تستعملها كل جيوش العالم، ومع ذلك سيحاول تخفيفها قدر الإمكان لتجنب المدنيين.
بدوره وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، أكثر من 21 ألف غارة نفذها سلاح النظام الجوي ضد مناطق المعارضة، حيث ألقت المروحيات أكثر من 11 ألف برميل متفجر، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، وريف دمشق، وحماة، ودرعا، واللاذقية، وحلب، والحسكة، والقنيطرة، والسويداء، ودير الزور، وإدلب وحمص.
في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 9 آلاف غارة، على عدة مناطق مختلفة من سوريا.
وأدت هذه الغارات، بحسب المرصد إلى مقتل قرابة أربعة آلاف مدني، بينهم نحو ألف طفل و500 امرأة، بالإضافة إلى إصابة نحو 23 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين.