
القاهرة - «وكالات» : قررت محكمة جنايات بورسعيد، التي عقدت بمقر معهد أمناء الشرطة امس الاثنين مد أجل النطق بالحكم لمرشد جماعة الإخوان محمد بديع و190 إخوانيا في أحداث اقتحام سجن بورسعيد لجلسة 22 أغسطس المقبل، حيث رجحت مصادر قانونية أن يكون الإعدام أو الأشغال المؤبدة، وفي حالة صدور الحكم بالإعدام سيكون هو حكم الإعدام الخامس لبديع والثاني لمحمد البلتاجي .
كانت النيابة قد أحالت المتهمين للمحاكمة لقيام كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي من قيادات الجماعة بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من الضباط والأفراد.
وقعت أحداث القضية أثناء محاولة المتهمين اقتحام سجن بورسعيد في أعقاب صدور قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق عدد من المتهمين بقضية مجزرة استاد بورسعيد إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين خلال الفترة من 26 إلى 28 يناير 2013 وآخرون مجهولون قتلوا عدة أشخاص من بينهم ضابط الشرطة أحمد أشرف وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد، عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأصابوا 70 آخرين، وذلك عقب قيامهم استغلال تظاهرة أهالي المتهمين في قضية استاد بورسعيد حول سجن بورسعيد العمومي لمنع قوات الشرطة من نقل المتهمين من محبسهم لجلسة النطق بالحكم عليهم بمقر أكاديمية الشرطة.
وذكر قرار الاتهام الموجه من النيابة أن المتهمين قاموا بإعداد الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والمسدسات والذخائر الحية، وعدد كبير من الأسلحة البيضاء وقنبلة يدوية، واندسوا وسط المتظاهرين وانتشروا في محيط التظاهرة بتكليف من قيادات الإخوان .
واستمعت المحكمة إلى شهادة ضباط شرطة بأقسام المناخ والضواحي والعرب, ببورسعيد, ممن عاصروا وقوع أحداث القضية, والذين قرروا بوقوع أعمال تجمهر وشغب مسلحة استهدفت اقتحام الأقسام.
وقال الشهود إن أعمال الهجوم شهدت عمليات إطلاق نيران كثيفة ضد أقسام الشرطة, وتم تحديد هوية عدد من مرتكبي تلك الأفعال من خلال مقاطع الفيديو المصورة لعدد من كاميرات المراقبة، واعترفوا بارتكابهم تلك الوقائع بتكليف من قيادات الإخوان