
القطيف - «وكالات»: تداول مغردون سعوديون بإعجاب، موقف الأمير محمد بن نايف، ولي العهد وزير الداخلية، أثناء العزاء في حادثة مسجد القديح لأهالي القطيف، عندما ناقش مواطنا سعوديا حول الحادثة، واستمع له بإنصات، ورد عليه بالحلم والتأني حول موقف المملكة من كل ما يخل بالأمن، وأنها مواقف واضحة لا تحتاج لأي تدخلات، ما جعل 13 منطقة سعودية تتحدث طيلة مساء أمس ومنذ اليوم عما قاله الأمير محمد من كلمات في مدة لم تتجاوز 25 ثانية.
محمد بن نايف الذي تعرض هو نفسه لمحاولة اغتيال عبر تفخيخ أحد العناصر الضالة عندما طلب مقابلة الأمير لتسليم نفسه عام 2009 لم تكن الأولى، حيث سبقتها محاولتان، إحداهما في عام 2004، والأخرى في عام 2008.
واتسم رد الأمير محمد بن نايف على المواطن الذي تساءل عن مقدرة الدولة على حمايتهم، بالقوة والوضوح والصراحة أن الدولة لن تجعل أحدا يقوم مقامها، وهي عزيزة ودولة قوية، وستحاسب كل مقصر أو من يحاول أن يقوم مقام الدولة، خلال كلمات قصيرة لم تتجاوز 25 ثانية.
المغردون السعوديون على تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا مقطع الفيدو بإعجاب كبير بحلم الأمير محمد بن نايف وتأنّيه واستماعه والرد على كل الاستفسارات التي يواجهها، وبالقوة التي يتمتع بها الأمير محمد بن نايف.
ولي العهد يقدم التعازي نيابة عن خادم الحمين الشريفين
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، قد وصل إلى المنطقة الشرقية قادماً من جدة، وذلك لتقديم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لذوي ضحايا تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف.
واطمأن ولي العهد على صحة المصابين في مستشفى القطيف المركزي، وتمنى لهم الشفاء ودوام الصحة بعد حادثة تفجير مسجد القديح بالقطيف، وراح ضحيتها 21 شخصا وأكثر من 100 مصاب.
وبين ولي العهد في لقائه بالمصابين أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأي بقعة من بقاع المملكة.
كما قام بتعزية ذوي المتوفين الـ21 في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقديح.
وأكد الأمير محمد بن نايف أن زيارته لذوي المتوفين والمصابين أتت بمتابعة وتأكيد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقام بنقل تعازي خادم الحرمين لذوي المتوفين وتمنياته لأبنائه المواطنين الذين أصيبوا في هذا الحادث الأليم.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين يتابع بدقة حالة أبنائه المواطنين، وحالة الوضع في قرية القديح.
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لصحة الشرقية، أسعد سعود، أنه لايزال 25 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات، ويحظون بالرعاية الطبية المناسبة لحالتهم، من بينهم 6 حالات تتلقى العلاج في أقسام العناية المركزة في المستشفيات، فيما لم تسجل أي حالات وفاة إضافية، وتمت مغادرة 9 من المصابين ليصبح عدد الذين غادروا 62 مصابا بعد تماثلهم للشفاء.
وبينت صحة الشرقية أن لجنة الدعم النفسي والاجتماعي التي تم تشكيلها من استشاريين وأخصائيين نفسيين وصيادلة باشرت عملها منذ أمس في مركز صحي القديح، مشيرة إلى أن اللجنة ستستمر في عملها وفي صرف الأدوية اللازمة ثلاثة أسابيع حسب تقييم الموقف وما تقتضيه الحاجة.
وأضافت صحة الشرقية أن الأطباء بدأوا في تقديم الدعم النفسي للمصابين وأسر المتوفين وللأشخاص الذين كانوا يوجدون في المسجد خلال وقوع الانفجار.