
بغداد – «وكالات» : وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى بغداد في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين كبار ، على ما افادت بعثة الامم المتحدة في العراق.
والتقى خلال زيارته مع العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري اضافة الى رئيس البرلمان سليم عبد الله الجبوري .
وبحسب مكتب العبادي، ان اللقاء بحث الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة و»خطر التنظيمات الارهابية على العراق والمنطقة والعالم وجهود الامم المتحدة في مساعدته».
وقال الجعفري ان «العراق يُحارب تنظيماً إرهابيّاً ينتمي عناصره إلى ما يقارب 62 دولة» مشددا على ضرورة أن «تقف دول العالم إلى جانب العراق كردِّ فعل إنسانيٍّ لمُواجَهة الإرهاب المُعولـَم».
ودعا الوزير «الأمم المُتحِدة لتقديم المزيد من الدعم الخدميِّ، والإنسانيِّ لأكثر من مليونين ونصف المليون نازح الذين يعيشون ظروفاً صعبة».
ووصل الامين العام للامم المتحدة الى بغداد قادما من مصر بعد حضور قمة الدول العربية التي تركزت حول العمليات العسكرية بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وسيتوجه بعدها الى الكويت، للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لجمع مليارات الدولارات لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وبلغ حجم التعهدات في المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتهما الكويت 1,5 مليار دولار و2,4 مليار دولار، الا ان الامم المتحدة قالت ان الجهات المانحة لم تف بتلك التعهدات.
ووصل ممثل الامين العام في العراق يان كوبيش السلوفاكي الجنسية، الجمعة للعراق لتولي مهام عمله خلفا لنيكولاي ملادينوف .
وبدأت قوات حكومية بمساندة قوات موالية ومقاتلين من ابناء العشائر تنفيذ عمليات متواصلة منذ الثاني من مارس الحالي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت «160 كلم شمال بغداد» من تنظيم الدولة الاسلامية.
واصدر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في مارس، تقريرا حول ارتكاب تنظيم الدولة الاسلامية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في العراق.
وقام التنظيم المتطرف منذ يونيو الماضي، باقتحام مناطق في شمال العراق ذات اغلبية سنية ونفذ اعدامات واستهدف الاقليات والنساء والاطفال على حد سواء.
وافاد تقرير نشر الخميس ان تنظيم الدولة الاسلامية «قد يكون ارتكب ابادة» بحق الايزيديين في العراق بهدف «محوهم كمجموعة»، وتطرق الى اعمال وحشية استهدف مجموعات اثنية اخرى.
كما اضاف ان «فريق تحقيق تلقى معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان أثناء الهجمات المضادة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وتلقت الحكومة العراقية دعما من ايران والتحالف الدولي الذي يضم 60 بلدا، شمل ضربات جوية ضد معاقل المتطرفين .
كما تحاول اليونيسكو المساعدة في انقاذ التراث الذي تهدده هجمات الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
واعلنت مديرة اليونيسكو ايرينا بوكوفا خلال زيارتها الى بغداد سلسلة من التدابير التي تشمل الحماية والتوعية.
وفي غضون ذلك، شهدت مدينة البصرة جنوب العراق تظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة الاف شخص رفعت خلالها صورة اللواء قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس الايراني المشرف على عمليات تخوضها قوات عراقية ضد الدولة الاسلامية، وحرقت خلالها اعلام اميركية واسرائيلية.
وشهدت الاوضاع الامنية في بغداد تحسنا كبيرا في اثناء العمليات التي تنفذ ضد مسلحي الدولة الاسلامية وشارك في قسم كبيرا منها فصائل شيعية .
وبالامس أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بأن «اشتباكات عنيفة تدور الآن في مناطق الديوم شمال غرب تكريت و العوجة الجديدة في جنوبها الشرقي بين قوات الأمن وما يعرف بتنظيم « الدولة الاسلامية».
وأضاف المصدر أن الاشتباكات تدور دون أن يكون هناك اي تقدم لتلك القوات بسبب شدة المعارك وانتشار القناصين والمنازل المفخخة والانتحاريين، مع استمرار القصف الجوي من قبل طائرات التحالف لمقرات التنظيم وتجمعات مسلحيه ومواقع قناصيه.
وأفادت مصادر في شرطة بلد جنوب محافظة صلاح الدين الاثنين بأن انتحاريين بسيارتين مفخختين هاجما مقر اللواء 28 في الجيش العراقي والذي يضم ايضا مقرا للحشد الشعبي، في منطقة النباعي «85 كم جنوب شرق تكريت».
وأعقب الهجوم اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة الاحد بين القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي من جهة، ومسلحي ما يعرف بتنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة اخرى، انتهت بمقتل 6 من الحشد الشعبي وإصابة 14 آخرين بجروح وانسحاب مسلحي التنظيم الذين لم يعرف حجم الخسائر في صفوفهم.
وفي بغداد، أفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية بمقتل 8 مدنيين واصابة 25 آخرين صباح الأثنين في حصيلة اولية لانفجار سيارتين مفخختين.
ووقع الانفجاران بفارق دقائق في سوق في منطقة الحسينية التي تسكنها غالبية شيعية شمال شرق بغداد.
كما قتل مدنيان وجرح ثمانية آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ عمر الصناعية وسط بغداد.
من جهة اخرى، عثر على جثتين لرجلين مجهولي الهوية معصوبي الاعين ومقيدين ومصابين بأعيرة نارية في الرأس في منطقة الشعلة ذات الغالبية الشيعية الى الشمال من بغداد.