موسكو – «وكالات» : استانف معارضون سوريون وممثلون عن نظام بشار الاسد محادثاتهم الخميس في موسكو غداة يوم اول من المباحثات لم يتوصلوا خلاله الى اتفاق.
وصرح ديمتري بورميستروف مساعد الاستاذ الجامعي فيتالي ناومكين الذي يدير المحادثات لوكالة فرانس برس ان الاجتماعات المغلقة التي تتم في احد مقار الدبلوماسية الروسية في موسكو استؤنفت بعيد الظهر.
وصرح معارض رفض الكشف عن هويته لعدم تقويض المحادثات ان النقاشات «اقل توترا» مما كان متوقعا لكن لم يتم التوصل الى اتفاق، وذلك في اليوم الاول من المحادثات.
وتعتبر هذه المحادثات غير الطموحة بسبب غياب الائتلاف الوطني السوري التي تعتبره الاسرة الدولية القوة الاساسية في المعارضة، وهي تتم بمشاركة 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام وستة افراد في الوفد الرسمي بقيادة السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري.
وهي اول محادثات بين اعضاء من المعارضة لا سيما ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والاكراد ومسؤولين عن النظام منذ فشل محادثات جنيف-2 في فبراير 2014.
واضاف المعارض «حاولنا التركيز على الملف الانساني وايصال المواد الغذائية والادوية».
وتابع ان «ممثلي النظام يقولون ان المحادثات يجب ان تستمر في دمشق بينما يريد بعض المعارضين تنظيم مؤتمر جنيف-3، لكن في الوقت الحالي لم يتم الاتفاق او توقيع اي شيء، واقتصرت الامور «الاربعاء» على العموميات».
والمعارضة نفسها لديها صعوبات في اتخاذ موقف موحد ولو ان غالبية المشاركين اتفقوا على قائمة من عشر نقاط.
ومن بين الاولويات: وقف القصف واطلاق سراح موقوفين سياسيين «خصوصا النساء والاطفال»، واقامة «اليات لايصال المساعدات الانسانية» وتشكيل لجنة لحماية حقوق الانسان ورفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
والاربعاء، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانه يفترض «الا يتوهم احد بان بضعة ايام من المحادثات ستؤدي الى حل كل المشاكل».
ميدانيا اعلن تنظيم «جيش الاسلام» امس مقتل 40 عنصرا من قوات النظام السوري في عملية وصفها بأنها «نوعية» شنها مسلحوه في منطقة الغوطة بريف العاصمة دمشق.
وذكر المكتب الاعلامي لتنظيم «جيش الاسلام» في بيان نقلته وكالة «سوريا مباشر» وشبكة «شام »الاخبارية المعارضتان ان مسلحيه نفذوا هجوما مباغتا استهدف عناصر جيش النظام السوري «وذلك من خلال الالتفاف حول مقراته في قريتي تل الصوان وحوش الفارة وبلدة ميدعا في الغوطة الشرقية بريف دمشق». واوضح ان الهجوم اسفر عن مقتل 40 عنصرا من قوات النظام واصابة اخرين بجروح مختلفة الامر الذي اجبرها على الانسحاب. واضاف البيان ان المسلحين استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر المختلفة.
وعلى صعيد متصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان امس ان قوات النظام السوري سيطرت على المزارع الشرقية والجنوبية الشرقية لمطار دير الزور العسكري ومناطق في الطريق الدولي جنوبي المطار عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات.