
عواصم – «وكالات»: أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء صباح الأمس باستمرار المواجهات بين قوات الأمن العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شمال بلدة الضلوعية ومطارها بمحافظة صلاح الدين.
وتأتي المعارك في الوقت الذي يتواصل فيه القصف المدفعي والجوي لطيران التحالف الدولي على مناطق تمركز مسلحي التنظيم وهي مناطق زراعية تمتد على طول ضفاف نهر دجلة من شمال سامراء إلى جنوبها وصولا إلى الضلوعية.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت استعادة بعض القرى جنوب شرق سامراء كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي الأنبار، شن مسلحو «الدولة الإسلامية» في منطقة الخسفة هجوما بقذائف الهاون والمدفعية استهدف منطقة الساتر الترابي القريبة من سد حديثة حسبما أفادت مصادر امنية في قضاء حديثة غربي الأنبار.
وقررت السلطات إغلاق الدوائر الحكومية والمدارس خشية تعرضها للقصف وفرضت حظرا شاملا للتجوال في قضاء حديثة.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن عشرة من مقاتلي الحشد الشعبي قتلوا في محافظة صلاح الدين العراقية خلال مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. كما ذكرت الشرطة العراقية امس أن ثلاثين شخصا -بينهم مسلحون من تنظيم الدولة- قتلوا في حوادث عنف بمدينة بعقوبة في ديالى، بينما قتل 25 آخرون في حوادث بمحافظة الأنبار.
وأكدت المصادر أن مليشيا الحشد الشعبي شنت هجوما على مواقع تنظيم الدولة في قرية بلد عزيز قرب قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين، وذلك بعدما وصلتها تعزيزات إضافية، إلا أن مقاتلي التنظيم تصدوا للقوات المهاجمة وقتلوا عشرة من المليشيا وجرحوا تسعة آخرين، كما كبدوها خسائر في المعدات.
من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت على جانب الطريق في الحي العصري بقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، وأدت إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وأضافت المصادر أن قوة أمنية تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم الدولة في عملية أمنية بقرية العالي في أطراف المقدادية الشمالية، وذلك عندما حاول مسلحو التنظيم التوغل إلى داخل القرية.
كما اشتبكت قوات الأمن فجر الامس مع عناصر التنظيم أثناء محاولتهم اقتحام نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الصدور شمال شرقي بعقوبة، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم، بينهم قيادي مصري الجنسية، فضلا عن تدمير بعض الآليات.
وأوضحت المصادر أن طائرات القوات الحكومية قصفت مواقع لتنظيم الدولة في القرى الجنوبية لناحية قرة تبة فقتلت 14 من عناصره ودمرت ثلاث آليات، في حين شنت قوات الأمن عملية عسكرية على منطقة الخيلاني وقتلت تسعة من عناصر التنظيم.
على صعيد متصل، قال قائد شرطة قضاء حديثة فاروق الجغيفي إن وحدات من الجيش والشرطة -يساندها مقاتلون من العشائر- تصدوا لهجوم شنه تنظيم الدولة صباح امس على مدينة حديثة بمحافظة الأنبار، مضيفا أن القوات الحكومية المدعومة بطيران التحالف الدولي قتلت 11 عنصراً من التنظيم ودمرت ثلاث آليات له، بينما أصيب ثلاثة عناصر من القوات الحكومية.
وفي المحافظة ذاتها، قال مصدر في الشرطة إن عناصر الشرطة تصدوا لهجمات متفرقة من مسلحي تنظيم الدولة على مناطق بمدينة الرمادي وقتلوا عشرة من عناصره، مضيفا أن أربعة عناصر آخرين من التنظيم قتلوا في انفجار منزل أثناء محاولتهم تفخيخه في منطقة الحوز بالرمادي. ولا يتسنى عادة التأكد من الأرقام التي توردها المصادر الحكومية العراقية حول خسائر تنظيم الدولة.
وتأتي هذه الأحداث بعد يوم دام شهدته مناطق عدة في العراق، حيث قتل القصف الحكومي أمس أربعة مدنيين بالفلوجة غرب بغداد، بينما قتل وأصيب عدد من مقاتلي مليشيا الحشد الشعبي خلال معارك في بلدة الضلوعية شمال العاصمة، وسط استمرار المعارك في سنجار وكركوك شمال البلاد.
وفي الاجمال اعتبر مراقبون أن يوم 28 ديسمبر يمكن وصفه باليوم الأسود لتنظيم داعش بعد خسارته لأكثر من 250 عنصرا من عناصره في المعارك الدائرة جنوب تكريت، وجراء غارات جوية على الحويجة والموصل والأنبار.
إلى ذلك، كشف مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أنه تم قتل 123 عنصرا من داعش في معارك تحرير عدد من المناطق في يثرب. وقال المصدر إن القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي حرروا مناطق المزاريع وقرية المحمود ومركز ناحية يثرب.
وأفاد مصدر في قيادة العميات المشتركة بأن أكثر من 50 إرهابياً من داعش قتلوا وأصيب العشرات منهم بقصف نفذته المقاتلات الحربية في الحويجة شمال غرب محافظة كركوك. وأضاف أن «الطائرات الحربية قامت بعدة طلعات مستهدفة تجمعات لداعش في مطحنة الحويجة ومعمل الثلج ومخازن الأسمدة بالقضاء».
وقد نفذت سلسلة الغارات التي استهدفت مواقع داعش في الحويجة ومحيطها، بعد الحصول على معلومات دقيقة عن تحركات واسعة لمقاتلي التنظيم في المدينة لإقامة مواقع دفاعية وتحصينات تحسبا لأي هجوم من الجيش والبيشمركة، حيث تعد الحويجة أهم مواقع التنظيم في كركوك، مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الإصابات في صفوف المتطرفين.
وبذلك تكون حصيلة قتلى الأحد والسبت 28 و27 ديسمبر قد ارتفعت إلى ما يقارب الـ 400 عنصر من داعش.