العدد 1947 Thursday 28, August 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الهديبان: المصداقية والمصلحة الوطنية هما الأساس في نهج تلفزيون وجريدة الصبــاح «الخليجي» يحسم مصير المصالحة في الدوحة الغانم لمسؤولي سويسرا : نتفهم حيادكم السياسي لكننا لا نتفهم «الحياد الإنساني» هجوم نيابي على وزير الصحة : الخدمات الطبية تتراجع وشكوى الأهالي مريرة من أسلوب إدارة المستوصفات السيف : المحمد قدم بلاغاً إلى النائب العام بحق مغرد أساء له في «تويتر» أحكام بالسجن على 6 سعوديين و5 يمنيين وفلسطيني خططوا لتفجير قنصلية بالمملكة منح الأمم المتحدة لقب «قائد إنساني» للأمير تكريم مستحق الغانم: واجبنا الشرعي التخفيف عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الكويت تتخذ إجراءات احترازية لمنع دخول فيروس إيبولا والحد من انتشاره العنجري: إعداد و تجهيز المدرسة و تهيئتها لاستقبال المعلمين و الطلبة من كل النواحي عجيل التمران: جمعنا عدداً من الشركات المتخصصة بأسعار تعاونية خدمة للطالب والمعلم البلدية تنفذ حملات أسبوعية لتفعيل القوانين .. والحصيلة: رفع 15 سيارة وطراد وتحرير 4 مخالفات فهد المبارك ترأس وفد الكويت في ورشة المبادرات الشبابية بالبحرين الجامعة: بدء فترة استكمال الجداول الدراسية «By Force» للفصل الأول 2015-2014 «الهلال الأحمر» وزعت مساعدات اغاثية على ثلاثة آلاف أسرة في غزة « رحلة الأمل» قدمت رسالة محبة وإخاء إلى رئيس الأولمبياد الخاص في نيويورك 218.45 مليون سهم تداولتها البورصة أنشطها «تمويل الخليج» أجندة منتدى الشرق الأوسط للتميز في التشغيل تركز على إدارة التقلبات شركة «البحر الأحمر لخدمات الإسكان» تحقق صافي أرباح بقيمة 84.30 مليون ريال الوساطة المصرية تضع حد لحرب الـ50 يوماً : انتصار للمقاومة ... وهزيمة لجبروت الاحتلال الأمم المتحدة تتهم النظام السوري و»داعش» ... بارتكاب جرائم حرب اليمن : الحوثي يلوح للحكومة بعصا تصعيد تحركات أنصاره الاحتجاجية ... و«الأمم المتحدة» تعرب عن القلق فريق مغمور يذل مانشيستر يونايتد برباعية في كأس الرابطة سباق محلي على ضم المشعان السالمية لتصحيح المسار أمام الساحل .. والشباب والفحيحيل في ديربي خاص

دولي

الوساطة المصرية تضع حد لحرب الـ50 يوماً : انتصار للمقاومة ... وهزيمة لجبروت الاحتلال

عواصم – «وكالات» : صمد فيما يبدو وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء صراع استمر سبعة أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين في وقت مبكر يوم الأربعاء مع تحول التركيز إلى العمل على ترتيبات بعيدة الأمد.
ولم يخرج أي منتصر واضح من حرب استنزاف بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
وبعدما تكبدت غزة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات قالت إسرائيل إنها وجهت ضربة قوية لحماس وقتلت عددا من قادتها العسكريين ودمرت أنفاق التسلل عبر الحدود.
لكن إسرائيل تواجه أيضا إطلاق الصواريخ المستمر منذ حوالي شهرين وقد تسبب في نزوح جماعي من بعض المناطق الحدودية وأصبح جزءا من الحياة اليومية لعاصمتها التجارية تل أبيب.
وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن الاتفاق الذي بدأ سريانه مساء الثلاثاء يدعو إلى وقف لاجل غير مسمى للعمليات العسكرية والفتح الفوري لمعابر القطاع المحاصر مع إسرائيل ومصر وتوسيع منطقة صيد بحري امام سواحل القطاع على البحر المتوسط.
وعبر مسؤول كبير في حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن استعداد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة التوافق التي شكلها في يونيو للسيطرة على نقاط العبور.
وتعتبر إسرائيل ومصر حماس تهديدا أمنيا. وتطلب إسرائيل ضمانات لعدم دخول أسلحة إلى القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة. وذكر المسؤولون أنه في مرحلة تالية تبدأ بعد شهر ستبحث إسرائيل والفلسطينيون بناء ميناء في غزة وإفراج إسرائيل عن نشطاء حماس الذين احتجزتهم بالضفة الغربية.
وبعد سريان وقف إطلاق النار اكتظت شوارع غزة بالحشود والسيارات. وأطلقت السيارات أبواقها وعلت التكبيرات من مكبرات الصوت في المساجد. وقال مسؤولون إن إطلاق النار اثناء الاحتفالات أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة 19 آخرين.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس «هذا يوم من ايام النصر يوم من ايام النصر والتمكين لشعبنا ومقاومتنا ولأهلنا.. تحية الى غزة والى رفح.»
وصدر رد هاديء من إسرائيل على الهدنة. وقالت إنها ستسهل تدفق السلع المدنية والمساعدات الإنسانية وفي مجال إعادة الاعمار إلى القطاع الفقير إذا حدث التزام باتفاق وقف إطلاق النار «المفتوح».
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «ليست لدينا مشكلة مع الدعم المدني لغزة.» وأضاف «لا نريد أن نرى حماس تعيد بناء آلتها العسكرية.»
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجانبين إلى الامتثال لشروط الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «نحن جميعا ندرك أن هذه فرصة وليست يقينا... كنا على هذا الطريق من قبل ونحن جميعا على بينة من التحديات التي تنتظرنا.»
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2139 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة عبر الحدود.
وقتل 64 جنديا وستة مدنيين إسرائيليين.
ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في أطول قتال إسرائيلي فلسطيني منذ انتفاضة فلسطينية من 2000 إلى 2005. وعينت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها الجانبان.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 540 ألف شخص شردوا في القطاع. وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تعمل وسطهم وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين أسلحة وكمواقع لإطلاق الصواريخ.
وقال أحمد عوف (55 عاما) وهو مدرس في غزة في حين كان يحمل طفله البالغ من العمر عامين ويشارك في احتفالات الشوارع «لدينا مشاعر متباينة. نشعر بالألم لخسائرنا لكننا فخورون أيضا أننا حاربنا تلك الحرب وحدنا ولم ننكسر.»
واعترض نظام القبة الحديدية وهو مشروع تموله جزئيا الولايات المتحدة كثيرا من آلاف الصواريخ التي اطلقت على إسرائيل وأشاد كثير من الإسرائيليين بالنظام كمثال على قدرات التكنولوجيا الفائقة لبلادهم.
من جانبه اتهم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت امس بينامين نتنياهو باعلان الموافقة على وقف اطلاق النار في قطاع غزة دون تصويت او قرار رسمي من الحكومة.
وذكر بينت في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة انه ووزراء اخرين في الحكومة يعارضون كليا اعلان وقف اطلاق النار الذي دعت اليه مصر ودخل حيز التنفيذ في قطاع غزة.
وأضاف ان «وزراء الحكومة اعلموا بالهاتف اعلان وقف اطلاق النار وما تعلق به من تطورات» مطالبا نتنياهو بالاجتماع والتصويت على عرض وقف اطلاق النار المقدم من مصر.
واوضحت الاذاعة ان حالة من التذمر تسود في اوساط وزراء الحكومة بعد اعلان هذا القرار فيما يبدو واضحا ان حالة من الانقسام تسود الحكومة الاسرائيلية بسبب موافقة نتنياهو على وقف اطلاق النار دون استشارة احد.
من جانبهم اعلن كل من وزراء الخارجية افيغدور ليبرمان والامن الداخلى اسحق اهرونوفيتش والاتصالات جلعاد اردان علاوة على نفتالي بينت معارضتهم لقرار وقف اطلاق النار مؤكدين دعمهم مواصلة الاعمال العسكرية في القطاع.
واوضحت الاذاعة ان كلا من نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون كانا من مؤيدي اعلان وقف اطلاق النار دون أي دعوة للحكومة لدراسة المقترح المصري قبل اتخاذ اي قرار.
وراى بعض الوزراء فى حكومة نتنياهو ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي يشمل شروطا منها موافقة اسرائيل على فتح الحدود مع قطاع غزة امام دخول مواد البناء والمساعدات الانسانية لسكان هذه المنطقة يعد تنازلا من اسرائيل لما يثيره من مخاوف من استخدام حركة (حماس) هذه المواد لاعادة تسليح نفسها.
وعلى صعيد متصل نقلت الاذاعة عن زعيمة حزب (ميرتس)الاسرائيلي المعارض زهافا غالئون قولها «ان حركة (حماس) خرجت منتصرة من هذه العملية العسكرية التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة» مؤكدة ان «اعلان وقف اطلاق النار الليلة الماضية جاء متأخرا فيما تبين من شروطه ان العملية العسكرية في غزة شكلت خسارة استراتيجية لنتنياهو».
واتهمت غالئون نتنياهو «بدخول هذه الحرب دون وضع اهداف وانهائها عبر اعطاء مكاسب كبيرة لحركة (حماس) على حساب المواطنين الاسرائيليين سكان منطقة الجنوب فيها» القريبة من القطاع. لكن أكثر ما يصف الحالة الإسرائيلية، خلاف مظاهر الفرح والانتصار في قطاع غزة، هو دعوة رئيس المجلس الإقليمي سكان مستوطنات الجنوب في إسرائيل «أشكول»، وهي المستوطنات «اليسارية» التوجّه، إلى عدم العودة إلى بيوتهم. وأعلن حاييم يالين، أنه «ليس مستعداً لأن يجازف بحياة سكان المستوطنات».
ودعا الجميع إلى الانتظار خارج بلداتهم، في وسط إسرائيل والشمال، أياماً أخرى قبل العودة. وكشف عن انعدام ثقة جمهور سكان المستوطنات الجنوبية في الحكومة، التي دعاها إلى عقد اجتماعاتها في قلب المستوطنات الحدودية، تحت القصف، وليس في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب أو في القدس المحتلّة، «قبل أن تدعو السكان إلى التحلّي بالصبر وطول النفس»، حسب قوله.
وفي موازاة موقف سكان المستوطنات، تفاوتت مواقف غالبية محللي الشؤون السياسية والعسكرية، والحزبية، في إسرائيل، في شأن الاتفاق. فقد رأى عاموس هرئيل، في صحيفة «هآرتس»، أن ما حصل هو «تعادل في أحسن الأحوال»، عكس ما اعتبره زميله في الصحيفة، أمير أورن، الذي أقرّ بـ»هزيمة إسرائيل».
واعتبر الكاتب، ناحوم برنيع، في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «ما حصل هو قليل جداً ومتأخر جداً، ويُثبت أن حكومة إسرائيل، صاحبة الجيش الأقوى في المنطقة، لم تتمكن من إخضاع منظمة إرهاب محلية».
بينما رأى زميله، المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، أن «الشرق الأوسط لم يشهد حرباً زائدة لا لزوم لها، منذ فترة طويلة، كما كان في حرب الجرف الصامد». وفي حسابات موازين الربح والخسارة، سعى بعض المعلقين إلى التشبث بحقيقة «توجيه ضربات قوية لحركة حماس»، لكن غالبية المحللين أجمعوا على سوء إدارة الحرب، وعجز إسرائيل عن حسم المعركة ضد «حماس» عسكرياً.
وإذا كان وزير البيئة، جدعون عزرا، أكد في مقابلة لإذاعة إسرائيل، أن «قوة الردع الإسرائيلية قد تحطمت، وأن الجيش لم يحقق الأهداف التي أُعلن عنها في مطلع العدوان»، فقد أشار فيشمان، في هذا السياق إلى أن «حكومة إسرائيل حددّت للمستوى العسكري أهدافاً سياسية وعسكرية في هذه الحرب، لم يتحقق 50 في المائة منها، وأهمها كان محاولة الحفاظ على الانقسام الفلسطيني، والفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية».
وفي الحسابات الداخلية الإسرائيلية، رأى يوسي فيرتير، في صحيفة «هآرتس»، أن «نتنياهو الذي عمل عشرات السنوات على بناء صورته، باعتباره الأول في مواجهة الارهاب وقتاله، وعدم الرضوخ له، سيكون مضطراً اليوم إلى بذل جهود كبيرة لإعادة بنائها، بعد أن تحطمت».
وفي السياق ذاته، لفت برنيع، إلى أن «سكان إسرائيل، اكتشفوا أنه لا يوجد لديهم رئيس حكومة، فما حصلنا عليه في القاهرة، أمس، هو نسخة ثانية مكررة من عامود السحاب. والأسوأ أن الحرب أظهرت أنه لا يوجد قائد لإسرائيل». وكشف أن «المواجهة ضد حماس كانت التحدّي العسكري الأول لنتنياهو، على امتداد حكمه، ولم يكن القائد السياسي الذي توقعه الإسرائيليون. وبدلاً من الحصول على زعيم وسياسي، يعرف ماذا يريد، ويتخذ القرارات، ويجري الحوار الصادق والحقيقي مع جمهوره، حصلوا على ناطق محنك، لا أكثر».
وأضاف «صحيح أن التوتر والاحتكاك رافقا المواجهات العسكرية كافة التي خاضتها إسرائيل، لكن ما برز هذه المرة، هو كسر قواعد اللعبة، وفقد وزراء في الكابينيت ما تبقى لهم من ثقة في نتنياهو. وفقد رئيس الحكومة ما كان لديه من استعداد لمشاركتهم بما يحدث وبما يجول في خاطره، حتى أن الوزراء عرفوا بالاتفاق عبر وسائل الإعلام. إنها نهاية مذلة لعملية معينة».
وتدلّ تحليلات وتعليقات الصحافة الإسرائيلية، على عمق البلبلة في الجانب الإسرائيلي، خصوصاً في ظل انكسار الثقة بين القيادة، الحكومة الإسرائيلية، وبين المواطنين في الجنوب، بل وحتى في وسط إسرائيل، في كل ما يتعلق بأداء الحكومة خلال العدوان.
ومن المتوقع أن تسفر تداعيات العدوان، مع بدء تفاقم الأوضاع الاقتصادية، إلى التسريع في نشوب أزمة داخلية في الائتلاف الحكومي، في ظلّ سعي وزراء «البيت اليهودي»، بقيادة نفتالي بينيت، و»إسرائيل بيتنا»، بقيادة أفيغدور ليبرمان، الى تخليص أنفسهم من مسؤولية فشل العدوان، وإعداد العدة لتحميل نتنياهو، المسؤولية الكاملة، تحديداً في طريقة اتخاذه قرار وقف إطلاق النار من دون عرض الاتفاق للتصويت، على «الكابينيت»، والاكتفاء برأي المستشار القضائي للحكومة، بأنه «سبق للكابينيت أن فوّض نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعالون، صلاحية اتخاذ القرار».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق