القاهرة «وكالات»: دعت مصر يوم السبت الفلسطينيين وإسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في قطاع غزة وأن يستأنف الجانبان المفاوضات غير المباشرة برعايتها في القاهرة بهدف التوصل إلى وقف دائم للقتال. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول «وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة.»
من جانبه اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بعد اجتماع مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول «تهدئة طويلة». وقال عباس في مؤتمر صحفي «في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة» للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي «للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد».
واضاف عباس «ما يهمنا الان هو وقف شلال الدم ووقف هذه الاعمال التي تؤدي الى مزيد من التضحيات» الفلسطينية مؤكدا انه «فور ان يوقف (اطلاق النار) يجب ان يبدأ الدعم الانساني لغزة» واعادة الاعمار في القطاع».
وتابع «بعد تثبيت الهدنة تجلس الاطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت حركة حماس توافق على استئناف المفاوضات برعاية مصر، اجاب عباس الذي عقد اجتماعين الخميس والجمعة مع زعيم حركة حماس خالد مشعل في الدوحة «الحديث مع حركة حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان ولا يوجد جهة اخرى تستطيع ان تقوم بهذا الواجب الا مصر وهم مقتنعون وقالوا لا مانع ان تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات».
ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 اغسطس والذي مدد الاثنين لـ24 ساعة، بدون ان يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اعتبرت بعد استهداف اسرائيل لقيادييه منتصف الاسبوع الماضي ان المبادرة المصرية «ولدت ميته واليوم تم قبرها».