عواصم – «وكالات»: قال المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان 18 فصيلا من الكتائب والفصائل المعارضة السورية المسلحة اعلنت عن تشكيل مجلسا لقيادة الثورة السورية.
واضاف المرصد في بيان صحفي ان «تشكيل المجلس جاء انطلاقا من مبادرة «واعتصموا» من عدد من العلماء وطلاب العلم في سوريا بهدف توحيد الكتائب والفصائل المسلحة العاملة على الاراضي السورية» وذلك عقب اجتماع قادة تلك الفصائل من مختلف المحافظات السورية.
واتفقت الفصائل الموقعة على البيان المشترك على تشكيل «مجلس قيادة الثورة السورية» ليكون الجسم الموحد للثورة واختيار قائد له وتشكيل مكاتب عسكرية وقضائية خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما من تاريخ صدور البيان وتشكيل لجنة متابعة.
واشار المرصد الى غياب بعض فصائل الجبهة الإسلامية بالاضافة الى جبهة النصرة عن تشكيل هذا المجلس.
وفي المجال الميداني قال المرصد ان اشتباكات عنيفة لا زالت تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله اللبناني» من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» والكتائب الاسلامية من جهة اخرى في جرود بمنطقة القلمون بريف دمشق.
وذكر ان الاشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» من طرف ومسلحين العشائر والكتائب الاسلامية من طرف اخر في قريتي درني وسويدان وبلدة ابو حمام بريف ديرالزور الشرقي اسفرت عن مصرع اربعة عناصر من «داعش»
وعلي صعيد غير بعيد عن الازمة السورية اعلن الجيش اللبناني امس انه اعاد السيطرة على حاجز المصيدة ويتقدم حاليا باتجاه وادي حميد في جرود بلدة عرسال شمال شرقي البلاد.
وقال في بيان له ان وحداته تواصل «التصدي والاشتباك مع أعداد كبيرة من المسلحين وتقوم بقصف مراكز تجمعاتهم وطرق تحركاتهم تمهيدا لعزلهم وتطويقهم».
واشار الى انه استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية الى المنطقة وهو يتقدم في جرود عرسال تحت غطاء كثيف من النيران والقذائف المدفعية والصاروخية.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الجيش استعاد سيطرته بالكامل على وادي حميد فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في التلال التي كان المسلحون قد سيطروا عليها في وقت سابق.
ولفتت الى ان عناصر قوى الأمن الداخلي الذين خطفوا من مركزهم في البلدة على يد المسلحين تم نقلهم الى احد المباني الذي يضم «المستشفى الميداني».
وكان الوضع الامني قد توتر خلال الساعات الـ48 الماضية بعد ان اعلن الجيش اللبناني انه اوقف السوري عماد احمد جمعة على حاجز قرب عرسال وان الاخير «اعترف بانتمائه الى جبهة النصرة».
وتبع ذلك انتشار لمسلحين طوقوا حواجز الجيش وهاجموا بعضها مطالبين بالإفراج عنه ما اسفر عن اشتباكات ادت الى سقوط العديد من العسكريين والمدنيين بين قتيل وجريح.
يذكر ان عددا كبيرا من المسلحين التابعين للمعارضة السورية قدموا من سوريا الى جرود بلدة عرسال بعد استيلاء الجيش السوري وحزب الله على قطاعات كبيرة من منطقة القلمون السورية المتاخمة للحدود في شهر ابريل الماضي.
وبالامس اعلن الجيش اللبناني ارتفاع حصيلة القتلى في صفوفه الى ثمانية اثر المعارك المستمرة مع المسلحين السوريين الذين ينتمون الى تنظيمات اسلامية معارضة.
واكد الجيش في بيان «انه تابع عملياته العسكرية في منطقة عرسال وملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها ما ادى الى ارتفاع عدد القتلى في صفوفه الى ثمانية بالاضافة الى عدد من الجرحى».
وذكر البيان «ان بلدة عرسال تعرضت خلال الليل لقصف بمدافع الهاون من جانب المسلحين المنتشرين في محيطها» مشيرا الى ان وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة ردت على مصادر النيران.
الي ذلك ذكرت تقارير اعلامية رسمية امس ان اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة «طرابلس» شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومسلحين مجهولين قاموا بمهاجمة عدد من مراكز الجيش في المدينة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انه تم استهداف دورية للجيش في طرابلس فجر الامس بعبوة ناسفة ما ادى الى اصابة ضابط وجندي فيما قام مسلحون ملثمون باطلاق النار باتجاه عدد من مراكز الجيش في المدينة.
وذكرت الوكالة ان الجيش قام بملاحقة المسلحين ما ادى الى وقوع اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الاسلحة المتوسطة والخفيفة واستمرت من الواحدة فجرا وحتى السادسة صباحا واسفرت عن اصابة شخص مدني بجروح خطيرة.
شهدت مدينة طرابلس في الفترة الاخيرة عدة حوادث امنية خرقت الخطة التي بدأت الاجهزة الامنية اللبنانية بتنفيذها منذ اشهر في المدينة والتي ادت الى ايقاف الاشتباكات المسلحة التي كانت تتجدد دوريا بين منطقتي «جبل محسن» و «باب التبانة».