القاهرة – «وكالات»: لقى 8 أشخاص على الأقل مصرعهم واصيب 33 إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة سكنية في مدينة العريش في سيناء مساء الأحد، وأخرى فجر الاثنين على معسكر لقوات الأمن.
وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين استهدفت قذيفة ثالثة كمينا امنيا بالقرب من رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة فاصابت مجندا.
وكان بيان لوزارة الداخلية قد صدر حول الهجوم الأول وذكر أن الهجوم أدى الى سقوط 7 قتلى و25 جريحا عندما سقطت قذيفة هاون على أحد الاسواق فى مدينة العريش بالقرب من مديرية الأمن وأحدى المحاكم. وقال البيان إن من بين القتلى طفل وإن الجرحي تم نقلهم الى احد المستشفيات لاسعافهم.
وأضاف البيان ان قوات الأمن وخبراء المفرقعات يحاولون جمع المزيد من المعلومات عن طبيعة ما حدث. ولم يحدد البيان مزيد من التفاصيل. وقال مصدر أمني أن مديرية أمن سيناء القريبة من المكان كانت على مايبدو هي الهدف من الهجوم.
وقال صحفي مقيم في سيناء لبي بي سي إن القذيفة سقطت في ساعة متأخرة من مساء الأحد على أحد الأسواق بجوار أحدى المحاكم في منطقة تسمى ضاحية السلام. وأصابت القذيفة احدى السيارات ودمرتها كما أحدثت حفرة في الطريق الأسفلتي وأدت الى تناثر اشلاء الضحايا في المنطقة.
وقال مصدر طبي إن اصابات الضحايا تنوعت بين الطفيف والخطير.
وفي وقت لاحق قالت المصادر الأمنية إن هجوما آخر بقذيفتي هاون على أحد معسكرات قوات الأمن بالعريش ادى الى مقتل مجند واصابة 7 أخرين.
كما قال مصدر أمني إن مجندا اصيب فى هجوم آخر على حاجز أمني فى مدينة رفح المصرية التي تقع على الحدود مع قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش المصري إن قوات حرس الحدود المصرية ألقت القبض الأحد على خمسة أفراد قال إنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين حاولوا التسلل الى السودان.
وأضاف المتحدث أن من بين المقبوض عليهم صفوت أحمد عبد الغني، القيادي بالجماعة الاسلامية وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان السلطات المصرية القت القبض أخيرا على عدد من قيادات التحالف من بينها أمينه العام مجدي قرقر ونصر عبدالسلام القائم باعمال رئيس حزب البناء والتنمية، ومجدي حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب، عضو التحالف.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قذائف الهاون فى الأعمال الارهابية مؤدية الى مصرع هذا العدد الكبير من الضحايا.
وتتخذ العديد من الجماعات الارهابية والجهادية من سيناء ملاذا لها. وتشهد صحراء سيناء الملاصقة لقطاع غزة واسرائيل الكثير من العمليات الارهابية التي تستهدف في المقام الأول رجال الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي والتي ادت الى مقتل المئات منهم.
وتختلف هذه الهجمات عن مثيلاتها السابقة التي كانت في معظمها تتم عبر استخدام عبوات او سيارات مفخخة أو اختطاف بعض رجال الشرطة أو الجيش وقتلهم.
ولم تقتصر الأعمال الارهابية على سيناء بل وقعت هجمات بسيارات مفخخة داخل القاهرة وبعض مدن الدلتا شمال القاهرة وأدت الى قتل العشرات. وقد شهدت القاهرة فى الفترة الأخيرة سقوط بعض من كبار رجال الشرطة فى انفجارين أمام قصر الاتحادية الرئاسي فى القاهرة، بالاضافة إلى خمسة انفجارات بقنابل بدائية الصنع فى محطات المترو ساعة الذروة.
وتعرضت وزارة الداخلية المصرية للكثير من الانتقادات أخيرا بسبب ما سمي عدم قدرتها على التعامل بكفاءة فى تلك الهجمات. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لضباط يلتفون حول أحدى العبوات الناسفة حول قصر الاتحادية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة فى تلك الحالات وانفجارها وقتلها لاحد كبار الضباط.