عواصم – «وكالات»: أدى قصف قوات النظام السوري بغارات جوية وبراميل متفجرة امس إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، في حلب وريف دمشق والرقة، ودارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني التي تحاول اقتحام بلدة مورك بريف حماة.
وقال ناشطون إن 13 شخصا قتلوا جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي طريق الباب.
كما قصفت الطائرات حيي الصاخور وقاضي عسكر في حلب المدينة ومدينة تل رفعت بريف المحافظة.
وأسفر القصف أيضا عن تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية، بينما قتلت كتائب الجيش الحر ستة عناصر من قوات النظام في محيط جمعية الزهراء في حلب أيضا.
وفي ريف حلب سقط قتيل على الأقل وأصيب آخرون جراء غارة جوية على مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
وفي ريف دمشق قالت شبكة شام إن سبعة أشخاص قتلوا جراء غارات جوية على مدينة عربين بريف دمشق.
وأفادت الشبكة بأن القصف شمل أيضا بلدات بيت جن وعين الفيجة والمليحة بريف دمشق وحي جوبر في العاصمة دمشق.
وفي الرقة قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن المقاتلات الحربية شنت سبع غارات جوية على المدينة في قصف خلّف أكثر من خمسة قتلى وعشرات الجرحى، وأشار إلى أن المستشفى الوطني بالرقة وجّه نداء عاجلا للتبرع بالدم من جميع الزمر.
وفي حماة قال مركز حماة الإعلامي إن كتائب المعارضة قتلت عشرة عناصر للنظام، ودمّرت دبابة لهم شرقي مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
من جهتها قالت مسار برس إن الجيش الحر أسر 15 عنصرا من قوات النظام خلال المعارك الدائرة بمورك أيضا، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني التي تحاول اقتحام البلدة.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت أمس الاول مقتل 44 شخصا في سوريا بينهم أربعة أطفال وسيدتان و13 تحت التعذيب وسبعة من الجيش الحر.
وعلي صعيد منفصل اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء ان فصيل جبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» في البوكمال اكبر بلدة على الحدود السورية العراقية بايع «الدولة الاسلامية في العراق والشام».
وقال المرصد ان «فصيل جبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» في البوكمال أو ما يعرف بـ جنود الحق بايعوا ليل الثلاثاء الاربعاء الدولة الإسلامية في العراق والشام».
واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان هذه الخطوة بين التنظيمين اللذين كانا متحاربين تسمح «للدولة الاسلامية في العراق والشام» بان تكون موجودة على جانبي الحدود بما انها تسيطر اصلا على بلدة القائم الحدودية في العراق.
واشار الى ان «هذه المبايعة تأتي بينما تتقدم +الدولة الاسلامية في العراق والشام+ في محافظة دير الزور» حيث تقع البوكمال شرق سوريا على الحدود مع العراق.
وتابع المرصد «انهما تنظيمان متنافسان لكنهما كلاهما جهادي ومتطرف»، معتبرا ان «هذه المبايعة ستؤدي الى توتر مع الكتائب المقاتلة الاخرى بما فيها الاسلاميون».
سياسيا اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد هو «بدء العد العكسي» لخروج سوريا من ازمتها «بمواجهة الارهاب» المستمرة منذ اكثر من ثلاثة سنوات، حسبما افادت الرئاسة السورية امس.
وذكر عباس في رسالة خطية نشرت صورتها على صفحة الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «اننا نعتقد يا سيادة الرئيس ان انتخابكم رئيسا للجمهورية العربية السورية هو الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها والبدء بالعد العكسي لخروج سوريا من ازمتها بمواجهة الارهاب».
وتمنى عباس في رسالته الموقعة بتاريخ 18 يونيو ونشرت الصفحة الاربعاء «لسوريا كل التقدم والاستقرار ولسيادتكم النجاح والتوفيق».
وهو الدعم الاكثر وضوحا الذي يتلقاه النظام السوري من السلطات الفلسطينية منذ بدء الازمة في سوريا في منتصف مارس 2011.
وساءت العلاقة بين الرئيسين السوري والفلسطيني بعد تلاسن وقع بينهما في القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية في اكتوبر 2010 حول جدوى المفاوضات مع اسرائيل. وطالبت حركة فتح في حينه بنقل مكان اجتماع المصالحة الذي كان من المقرر اجراؤها بين فتح وحركة حماس في دمشق.
الا ان العلاقة بين الطرفين تحسنت بعد اندلاع الازمة السورية منتصف مارس 2011 ووقوف حركة حماس الى جانب المعارضة السورية. وأرسل عباس ممثلين عنه الى القيادة السورية للتفاوض حول واقع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تحاصره القوات النظامية منذ حوالى سنة بعدما سيطر المقاتلون المعارضون على غالبية احيائه.
وتم السبت توقيع اتفاق بين ممثلين للنظام ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» وفصائل من المعارضة المسلحة حول اليرموك يقضي بخروج المسلحين من المخيم، الا ان الاتفاق لم ينفذ لغاية الان.
واتهم عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية للنظام السوري جمعة العبد الله الاثنين بعض الفصائل الممثلة باكناف بيت المقدس «مقربة من حركة حماس» بعرقلة الاتفاق.
ويعاني المخيم من نقص فادح في المواد الغذائية والادوية تسبب بحوالى مئتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من 150 الفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد الى حوالى 18 الفا.