عواصم – وكالات : ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن سفينة نرويجية نقلت امس شحنة من المواد الكيماوية السورية لتدميرها في فنلندا والولايات المتحدة.
وأشارت المنظمة ومقرها لاهاي في بيان إلى أن السفينة (تايكو) تشارك في العملية البحرية متعددة الجنسيات لإزالة المواد الكيماوية من سوريا.
كما لفتت المنظمة إلى أن السفينة الدنماركية (ارك فوتورا) ستتولى شحن المواد الكيماوية المتبقية التي تعادل 8 في المئة من الترسانة السورية لنقلها إلى الخارج.
وأشاد المدير العام للمنظمة أحمد أوزومكو في البيان بالدعم «الحيوي الذي تقدمه النرويج والدنمارك من أجل تنفيذ العملية البحرية.
وأضاف «أننا لا نزال نركز على إزالة الشحنة الأخيرة من المواد الكيماوية من الأراضي السورية ونحث السلطات السورية على إتمام إزالتها في أقرب وقت ممكن».
داخليا ذكر المركز الوطني السوري للزلازل ان هزة ارضية بقوة 2ر3 درجة على مقياس ريختر ضربت منطقة الحسكة شمال شرقي البلاد فجر الامس دون معلومات عن وقوع خسائر مادية او بشرية.
واوضح المركز في بيان أوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الهزة الارضية تركزت في شمال شرق الحسكة بعمق خمسة كيلومترات.
وكانت عدة مناطق سورية تعرضت الى هزات ارضية في اعوام سابقة حيث تعرضت المنطقة الواقعة في غرب مدينة القنيطرة جنوب غربي البلاد الى زلزال بلغت قوته 8ر3 درجة في عام 2011 وكذلك تعرضت محافظات دير الزور وادلب وحماة الى هزات ارضية خفيفة دون ان تؤدي الى وقوع اي خسائر بشرية او مادية. امنيا جدد الطيران الحربي السوري غاراته الجوية على عدة مناطق سورية منذ صباح الامس، بعد أن كثف غاراته أمس الاول التي قتلت وجرحت عددا من المدنيين. وتزامن ذلك مع اشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة في مناطق متفرقة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في قت سابق إن 42 شخصا قتلوا في سوريا السبت، بينهم خمسة أطفال وسيدتان وخمسة قتلى تحت التعذيب و11 مقاتلا من الجيش السوري الحر.
وأكد ناشطون سوريون أن عشرات الجرحى نقلوا إلى مستشفيات ميدانية بعد أن تعرضت مدينة دوما في ريف دمشق صباح الامس لغارات جوية متتالية أدت أيضا إلى دمار واسع في البنى التحتية.
وأشار الناشطون إلى أن خمسة قتلوا جراء استهداف قوات النظام بالمدفعية سوقا شعبية في مدينة دوما.
في المقابل، ذكرت شبكة مسار للأنباء أن فصائل من المعارضة اشتبكت مع قوات النظام في محيط بلدة المليحة بريف دمشق، فقتلت ثمانية من قوات النظام ودمرت آلية عسكرية تابعة للجيش، في حين قتل خمسة من مقاتلي المعارضة.
وعلى صعيد الغارات أيضا، قال مراسلون إن سلاح الجو السوري شن غارات على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقتل شخص وجرح آخرين.
كما تحدث ناشطون عن مقتل طفلتين وسقوط عدة جرحى جراء قصف الطيران الحربي لجامعة «إيبلا» بمدينة سراقب في ريف إدلب.
واستأنف الطيران المروحي قصفه بالبرميل المتفجرة لمدينة حلب حيث سقطت أربعة براميل على أحياء بني زيد والأشرفية والسكن الشبابي، فأسفرت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
كما اندلعت اشتباكات في محيط سجن حلب المركزي، وتمكن مقاتلو المعارضة من قتل ستة عناصر في جبل عزان بريف حلب، وفق ناشطين.
وقتلت عائلة مكونة من والدين واولادهما الاربعة يبلغ اصغرهم ستة اشهر خلال غارة جوية شنتها القوات النظامية على بلدة تقع في ريف حلب شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد «قتلت عائلة كاملة خلال قصف الطيران الحربي لبلدة تل رفعت شمال مدينة حلب»، مشيرا الى مقتل الوالدين واطفالهم الاربعة الذين يبلغ عمرهم «عشرة اعوام وستة اعوام وعامين وستة اشهر» خلال هذه الغارة التي استهدفت البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ان جيش بشار الاسد يدعي محاربة الارهابيين (اللقب الذي يطلقه النظام على المعارضين المسلحين)، هل يمكن لرضيع عمره 6 اشهر ان يكون ارهابيا؟».
وبلغ عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء القصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، على مناطق في مدينة حلب وريفها منذ مطلع العام الجاري وحتى ليل 29 مايو 1963 مدنيا بينهم 567 طفلا، بحسب المرصد.
ويشن الطيران السوري منذ منتصف ديسمبر هجمات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها. ونددت منظمات دولية ودول بهذه الحملة التي ادت كذلك الى نزوح الاف السكان وتدمير هائل بالمباني والبنى التحتية.
ويقول ناشطون انها تهدف الى اخضاع المدينة بالنار، بعدما تمكن النظام من طرد مقاتلي المعارضة من مناطق اخرى في البلاد عبر حصارها لاشهر طويلة، ما تسبب بنقص المواد الغذائية والطبية وقبول المقاتلين فيها بوقف القتال وبتسويات مع النظام بهدف فك الحصار. وظلت مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية سابقا لسوريا، في منأى عن اعمال العنف حتى بداية صيف 2012، عندما اندلعت فيها المعارك، وباتت القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة تتقاسم السيطرة على احيائها.
كما تعرضت مدينة نوى في درعا الى قصف عنيف خلال الأيام الماضية، وتسعى قوات النظام السوري لاستعادة منطقة تل الجابية غربي المدينة والتي سقطت في يد المعارضة المسلحة قبل أيام.
وشن الطيران الحربي أمس الاول عدة غارات على بلدة تسيل في ريف درعا، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.
وفي محيط جبل تشالما بريف اللاذقية، أدت الاشتباكات إلى مقتل أربعة من «جيش الدفاع الوطني» الذي يقاتل إلى جانب النظام، وإلى إصابة عدد من مقاتلي المعارضة.
من ناحية أخرى قال ناشطون في محافظة حمص وسط سوريا إنه تجري مفاوضات برعاية إيرانية بين كتائب المعارضة وقوات النظام بشأن هدنة في حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأفاد الناشطون بأن النظام قدم طلبات عدة إلى المعارضة من بينها تسليم السلاح، مقابل إطلاق المعتقلين وتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن الجيش، إضافة إلى عودة الأهالي إلى حمص القديمة. وتضمنت الطلبات فتح الطرق ورفع الحصار عن الحي، وإخراج من يرغب في التسوية منه. وحتى الآن لم ترد كتائب المعارضة على هذه القائمة. وكانت حمص القديمة قد شهدت اتفاقا الشهر الماضي برعاية إيرانية وروسية.