طرابلس – وكالات : اندلعت اشتباكات في ساعة مبكرة من صباح الإثنين في بنغازي بشرقي ليبيا مع قيام مجهولين باطلاق صواريخ غراد على قاعدة طيران تابعة للجيش، بحسب مصادر عسكرية وأمنية.
ونفت تقارير صحافية أن يكون الهجوم نفذ على مطار بنغازي مشيرة إلى عدم وجود أنباء عن سقوط ضحايا.
وأغلقت السلطات المطار يوم الجمعة لأسباب أمنية.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بوقوع قتال في منطقتين آخريين في بنغازي حيث وقعت اشتباكات بالفعل يوم الجمعة بين قوات غير نظامية يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومتشددين إسلاميين.
وتعيش مدينة بنغازي حالة من التأهب والاستعداد لمواجهة بين قوات من الجيش مدعومة بمسلحين من المدينة، وبين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر،.
وأفاد مراسلون أن قوات الطرفين متأهبة في قواعدها بعدما كانت قوة خاصة من الجيش قد أعلنت في وقت سابق النفير والاستعداد، وطالبت سكان بنغازي بعدم الاقتراب من المطار مع ترقب عملية عسكرية ضد قوات حفتر. وكانت قاعدة بنينا الجوية تعرضت لهجوم صاروخي الليلة الماضية لم يُسفر عن خسائر.
وبالامس قالت قاعدة جوية في مدينة طبرق بشرق ليبيا في بيان على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت إنها قررت الانضمام لقوات حفتر. وأكد عاملون بالقاعدة مصداقية البيان.
وقال مدير مطار مدينة بنغازي إنه تقرر مد إغلاقه حتى 25 مايو بسبب الاضطرابات.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير العدل الليبي صلاح مرغني إن شخصين قتلا كما أصيب 55 آخرون في اشتباكات وقعت في العاصمة الليبية طرابلس يوم الأحد.
ودعا مرغني أيضا خلال مؤتمر صحفي تلفزيوني أطراف الصراع إلى إلقاء السلاح وبدء حوار.
وفي بيان متلفز ندد وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، بالهجمات، ودعا إلى إنهاء العنف، وبدء حوار وطني.
وقال إن الحكومة لاتزال تتحكم في زمام الأمور وتمارس مهامها.
وكانت القوات الموالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر اقتحمت البرلمان وعلقت انشطته وتسليم السلطة إلى هيئة تضع دستورا جديدا للبلاد في أعقاب اقتحام مبنى البرلمان وإعلان تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف لجنة صياغة الدستور بتولي السلطات التشريعية والرقابية.
وأعلن ما يسمى الجيش الوطني الليبي في بيان متلفز رفضه لتعيين أحمد معيتيق رئيسا جديدا للحكومة في ليبيا.
وتأتي التطورات بعد اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، أوقعت سبعين قتيلا وأكثر من مئة وأربعين جريحا في عملية شنتها القوات الموالية لحفتر ضد من وصفتهم بالإرهابيين والتكفيريين. ووصفت الحكومة الليبية العملية بـ"محاولة انقلابية".
ويقول الموالون للعقيد المتقاعد خليفة حفتر إن قواته والمليشيات المتحالفة معها خططت لهجوم الأحد على البرلمان من أجل التخلص من المتشددين الإسلاميين في ليبيا.
وكان رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد المعيتيق قد أعلن في وقت سابق أنه فرغ من تشكيل حكومته الجديدة.
وقال المكتب الإعلامي لمعيتيق إنه قدم تشكيلة حكومته للمؤتمر الوطني يوم الأحد لكنه لم يكشف عن أسماء الوزراء. وقال مسؤولون إن البرلمان سيجري تصويتا بالثقة على الحكومة الجديدة خلال ثلاثة ايام. وكان المؤتمر الوطني الليبي قد أزاح في مارس الماضي رئيس الوزراء السابق علي زيدان من منصبه "لاخفاقه" في التعامل مع ازمة نشبت في مدينة بنغازي عندما حاول رجال ميليشيات بيع النفط الخام دون الرجوع الى الحكومة المركزية.
كما استقال خليفة زيدان، عبدالله الثني، من المنصب الشهر الماضي بعد تعرض اسرته لهجوم مسلحين.
ويقول المراسلون إنه ليس من الواضح بعد مدى التأييد الذي يتمتع به رجال العقيد حفتر داخل القوات المسلحة الوليدة في ليبيا، وفي ألوية المتمردين السابقين ذوي النفوذ.
كما أنه ليس من الواضح أيضا إن كان البرلمان لا يزال تحت سيطرة الحكومة في أعقاب هجوم الأحد.
ووصف توفيق بريك، عضو حزب قوات التحالف الوطني بلاده بأنها "بركان على وشك الانفجار". وقال "لا يوجد برلمان حقيقي هنا، في ليبيا. وليس هناك حكومة حقيقية، ولكن المليشيات في كل مكان".