القاهرة – وكالات : رفض المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح للرئاسة المصرية، عرض الأمور المالية المعتقلة بالجيش المصري علنا، ولكنه قال إنه «لا يكلف الدولة مليما» واتهم جماعة الإخوان المسلمين بتسريب أسرار الدولة إلى قطر، كما دافع عن قيامه بأداء التحية العسكرية للرئيس المعزول، محمد مرسي.
وقال السيسي، في مقابلة مسجلة أذاعتها ليل الأحد عدة فضائيات مصرية، إن الجيش لم يخطط لإسقاط الإخوان قائلا: «عيب جدا أن نخطط أن نوقع أحدا وأن يكون هناك مؤامرات، وهناك التزام واضح بحدود الجيش» وأضاف السيسي أن قيادات الجيش «تعرضت للترهيب والتغريب وأن أخطر شيء فعله الإخوان كان هو التهديد وهو أمر لا يقبله الجيش.»
وأكد السيسي في حواره «ضرورة وجود نسبة للعسكريين في الوظائف والمناصب السيادية، كالمحافظات الحدودية على سبيل المثال» ولكنه نفي أن تلك النسبة ستزيد إذا ما وصل إلى كرسي الرئاسة وقال «لا لن يحدث.. قولاً واحدا» مضيفا: «الجيش دوره أن يحمي ولا يحكم وذلك لن يتغير.»
ورفض السيسي الخوض في أمور الجيش العسكرية والسياسية علنا أمام الإعلام معتبرا أن ذلك «خطير جدا» ولكنه أضاف أن القوات المسلحة المصري «لا تكلف الدولة مليما واحدا بل تدبر أمورها بنفسها ولا يجوز الحديث عن كيفية تدبير نفقاتها» في رد مباشر منه على من يطالب بالشفافية في بيان نفقات الجيش.
ونفى السيسي عودة ما وصفها بـ»الدولة البوليسية» قائلا «لا أحد سيستطيع أن يعتقل المصريين مرة أخرى بعد 25 يناير» ولكنه اعتبر أن القانون «له أظافر» وأضاف السيسي أنه قال للرئيس المعزول محمد مرسي أن الجيش «مش بتاع حد» ولفت إلى وجود ما وصفها بـ»الوثائق والتسجيلات» التي تم تهريبها وقت الإخوان من رئاسة الجمهورية إلى قطر، تضم تقديرات ورؤى حول الأوضاع بمصر. وردا على سؤال حول تخوفه من إمكانية أن يقوم الإخوان بـ»مذبحة» بحق ضباط الجيش خلال دعوتهم للاجتماع بمرسي رد السيسي بالقول: «انتوا ما تعرفوش الجيش المصري» وأضاف: «الإخوان كانوا جاهزين للوصول إلى الحكم لكن لم يكن لديهم الجاهزية للنجاح.»
وحول انتقادات المرشح المنافس له، حمدين صباحي، له بسبب تأديته التحية العسكرية لمرسي قال السيسي إن العسكرية المصرية «لا تحاسب علي انضباطها واحترامها» مضيفا أن دوره «ليس أن يسجل علنًا اعتراضه لأن هذا عدم لياقة وعدم احترام،» متسائلا: «أي رسالة سأوجهها للجنود إذا فعلت ذلك؟» ورفض السيسي ما ألمح إليه أحد الإعلاميين المصريين حول «تسوّل مصر» قائلا إن الكلمة لا تليق بالبلاد، رغم إقراره بالحاجة إلى زيادة الناتج القومي بمعدلات غير مسبوقة «للقضاء على حالة العوز التي يعاني منها المجتمع المصري» وفقا لما نقلته «بوابة الأهرام» الرسمية.
ميدانيا لقي شرطيين على الأقل مصرعهما، وأصيب عدد «غير معروف» من الطلاب، نتيجة موجة جديدة من أعمال العنف شهدتها مناطق متفرقة من مصر امس، أبرزها محافظة المنيا، بصعيد مصر، وجامعة «عين شمس» بالعاصمة القاهرة.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان إن اثنين من أفراد الشرطة «السريين» تعرضا لإطلاق نار، في وقت مبكر من صباح الاثنين، أثناء توجههما إلى محل إقامتهما، بعد انتهاء خدمتهما، مما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وأضاف المسؤول الأمني أن «مجهولين» اعترضا طريق كل من أمين شرطة سري أحمد فاروق أصنعي، ورقيب شرطة سري محمد علي محفوظ، من قوة قسم شرطة المنيا، بينما كانا يستقلان دراجة بخارية ملك وقيادة الأول، على طريق المنيا – أسيوط، بدائرة مركز المنيا.
إلى ذلك، أوردت قناة «النيل» الإخبارية الرسمية ، أن «قنبلة بدائية الصنع» انفجرت أمام البوابة الرئيسية لجامعة «عين شمس» صباح الاثنين، مما أسفر عن وقوع «عدد غير معروف» من الإصابات، فيما عززت قوات الأمن من انتشارها في محيط الجامعة.