عواصم – «وكالات» : كشف وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي لصحيفة الحياة اللندنية أمس الاول، أن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، وأصبحت من الماضي.
وقال ابن علوي خلال مقابلة صحافية مطولة ستنشرها «الحياة» خلال اليومين المقبلين إن المسألة «المشكلة» انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجي «من دون أن نسمح لأحد بالتدخل».
ووصف ابن علوي الأزمة بأنها كانت عاصفة عابرة ومرت، مقللاً من خطوة سحب السفراء بين الأشقاء، كون ما حدث «بين إخوة وانتهى».
وأكد أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي طبيعية و«كلها صفاء»، وليس كما يقال أو يكتب، فليست هناك شوائب بين دول الخليج العربية، وما يحدث من خلاف يحل في ما بينها، لكن ما حصل في الإقليم كانت له تأثيرات في دول المجلس، لافتاً إلى أن «الدول الخليجية ستظل تُعين وتساعد وتدعم الأشقاء العرب».
تصريحات بن علوي هذه جاءات عشية عقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض مساء امس، وبحث الوزراء من خلاله أزمة سحب السفراء الثلاثة لـ«السعودية – الإمارات - البحرين» من قطر..
ويأتي ذلك بعد مضي أكثر من شهر من قرار الدول الثلاث بسحب سفرائها من قطر، إذ أوضحت في بيان مشترك حينها أن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.
وأكدت الدول الثلاث في البيان حرصها على مصالح كافة شعوب دول المجلس، بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءاً لا يتجزأ عن بقية شعوب دول المجلس، وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع، والذي تعقد عليه شعوبها آمالاً كبيرة.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، قد أشار في بداية الشهر الجاري إلى انفراج وشيك في العلاقات الخليجية–الخليجية.