دمشق – «وكالات» : اتهم ناشطون بالمعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجوم جديد بالغاز السام في العاصمة دمشق يوم الأربعاء ونشروا لقطات لأربعة رجال يعالجون على أيدي مسعفين.
وقال الناشطون إن الهجوم الكيماوي وهو الرابع الذي تتحدث عنه المعارضة هذا الشهر وقع في ضاحية حرستا.
وبث الناشطون تسجيلا مصورا بالفيديو على موقع يوتيوب يوم الأربعاء ظهر فيه أربعة رجال يتلقون العلاج بواسطة الأكسجين. وحدد صوت لم يظهر صاحبه في التسجيل التاريخ وقال إن قوات الأسد استخدمت الغاز السام في حرستا. ولم يقل ما إذا كان هناك قتلى.
وظهر أحد الرجال وهو يتقيأ على ما يبدو ويرتجف ويئن أثناء علاجه.
وقال الصوت المرافق للتسجيل إن أسلحة كيماوية استخدمت أيضا في حرستا يوم الجمعة.
وتوصل تحقيق للأمم المتحدة في ديسمبر إلى أن غاز السارين استخدم على الأرجح في جوبر في أغسطس آب وفي عدة أماكن أخرى منها منطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق حيث قتل مئات الأشخاص.
وكان التحقيق يهدف فقط إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت أم لا وليس تحديد من استخدمها. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وينفي كل جانب اتهام الآخر.
وأثار هجوم الغوطة غضبا عالميا وهددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية ضد دمشق لكنها تراجعت بعد أن تعهد الأسد بتدمير ترسانة أسلحته الكيماوية.
لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير لنقل كل موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت سوريا بعد ذلك على التخلص من الأسلحة بحلول أواخر ابريل.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 ألف شخص ثلثهم من المدنيين قتلوا في الصراع.
وعندما ذكر ناشطون بالمعارضة أن طائرات هليكوبتر أسقطت غاز الكلور على قرية كفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة يومي الجمعة والسبت قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في حديث لمحطة إيه.بي.سي التلفزيونية إن الهجوم غير مؤكد حتى الآن.
وبث ناشطون يوم الأحد صورا وتسجيلا مصورا بالفيديو لما قالوا إنها قنبلة كلور بدائية الصنع لدعم المزاعم بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في كفر زيتا وهو الهجوم الذي تلقي فيه الحكومة باللوم على المعارضة المسلحة.
ميدانيا استمر قصف مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، وسجل ناشطون سقوط قتلى وجرحى جراء ذلك على حي باب الحديد وحي مساكن هنانو، بينما سجل سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء إلقاء براميل متفجرة على حي السكري.
وقالت شهبا برس إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية شركة السادكوب بحلب، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول استعادة طريق الإمداد الذي خسرته قبل يومين.
كما جرت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط مدرسة الحكمة بحي الراشدين غربي حلب.
وذكرت شبكة مسار برس أن كتائب الثوار تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جورة الشياح وقتلت عددا منهم بحمص، في حين تجدد القصف العنيف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام على أحياء حمص القديمة والمحاصرة.
وفي دير الزور، ذكر ناشطون أن اشتباكات دارت بين الطرفين في حي الموظفين بالمدينة، خلفت عددا من القتلى في صفوف الجانبين.
وقال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية بلدة كسب في ريف اللاذقية، بينما استهدف الجيش الحر بصواريخ غراد تجمعات لقوات النظام في قرية المشيرفة الموالية للنظام بريف المدينة.
وفي القنيطرة، أسرت كتائب المعارضة المسلحة 15عنصرا من قوات الأسد في محيط التل الأحمر الشرقي بريف المدينة، في حين قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ بلدة بئر عجم بريف المدينة.