عواصم – «وكالات»: نقل عن مسؤول كبير قوله إن إيران تتوقع أن تتسلم الأسبوع الحالي الدفعة الخامسة من الأموال التي كانت من قبل مجمدة في الخارج وهي دفعة ستؤكد امتثال إيران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي.
ووفقا لاتفاق مؤقت جرى التوصل إليه العام الماضي وبدأ سريانه في 20 يناير ستتلقى إيران إجمالي 4.2 مليارات دولار على ثماني دفعات خلال ستة شهور إذا نفذت الجزء الخاص بها في الاتفاق والذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بخصوص طموحاتها الذرية.
وتقول إيران إنها تلقت بالفعل أربع دفعات في فبراير ومارس إجماليها نحو 2.1 مليار دولار. وكان من المقرر أن تتسلم الدفعة الخامسة وحجمها 450 مليون دولار في 15 ابريل بشرط أن تكون خففت نصف مخزونها الأكثر خطورة من المواد النووية. ويقول دبلوماسيون إن إيران تفي بالتزامتها وفقا للاتفاق.
وقال مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الثلاثاء إن أحدث دفعة «سيفرج عنها اليوم» دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتخت روانجي عضو كبير في الفريق الإيراني بالمفاوضات النووية. ويحمل تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللغة الانجليزية تاريخ 16 ابريل.
وكان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قال لرويترز الأسبوع الماضي إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا ينفذ كما هو مزمع.
وتصدر الوكالة التي لها مفتشون على الأرض تقارير شهرية عن مدى تنفيذ إيران للاتفاق ومن المقرر أن يصدر التقرير المقبل الأسبوع الحالي.
وفي شأن ايراني منفصل أكدت الامم المتحدة مساء امس الاول ان دائرتها القانونية تدرس طلبا تقدمت به إيران حول مسألة رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة لسفيرها الجديد لدى الامم المتحدة حميد أبو طالبي مشيرة الى أن لجنة أممية ستجتمع قريبا لمناقشة هذه المسألة.
يأتي ذلك بعد أن كانت المنظمة الدولية قد وصفت الازمة بين الولايات المتحدة وايران بهذا الشأن بأنها مسألة «ثنائية».
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي أن الدائرة القانونية للأمم المتحدة تلقت رسالة من ايران تشتكي فيها من أن البلد المضيف لمقر المنظمة الدولية «الولايات المتحدة» رفضت منح أبو طالبي تأشيرة دخول وأنها تطلب تدخل الامم المتحدة.
واضاف ان وكيلة الأمين العام للشؤون القانونية باتريشيا اوبراين ستلتقي لاحقا مع ممثلين من البعثة الدائمة لإيران وأن اللجنة المعنية بالموضوع ستلتقي أيضا في 22 ابريل للاستماع من الوفد الإيراني.
وفي واشنطن أعلنت الولايات المتحدة امس الاول أنها لن تمنح تأشيرة دخول للسفير الإيراني الجديد لدى الأمم المتحدة بسبب «دوره» في أزمة خطف الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران عام 1979.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر ساكي للصحافيين «انطلاقا من دوره «أبو طالبي» في احداث 1979 التي هزت بعمق الشعب الامريكي سيكون من غير المقبول منحه تأشيرة دخول».
وشددت ساكي على أن قرار عدم منح السفير الإيراني الجديد لدى الأمم المتحدة تأشيرة دخول «رسالة نقلناها بشكل واضح جدا للأمم المتحدة وكذلك إلى الحكومة الإيرانية».
وكانت ايران قد طلبت عقد اجتماع استثنائي للجنة تابعة للأمم المتحدة لمناقشة القرار الامريكي بيد أن ساكي اشارت الى ان الولايات المتحدة مصرة على قرارها.
يذكر أن أزمة الرهائن اندلعت عندما احتجزت إيران 52 من الدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين كرهائن لمدة 444 يوما في الفترة بين عامي 1979 و 1981 بعد سيطرة الطلاب الايرانيين على السفارة الامريكية في طهران.
