عواصم – «وكالات»: قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن المستقبل «منفتح» أمام حزب البعث الذي يقوده، مضيفا أن استهداف الحزب منذ بداية الأزمة في البلاد «زادته قوة» في حين قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي إن الانتخابات الرئاسية المقررة الصيف المقبل «ستجري في موعدها» مضيفا أن «أغلبية ساحقة» تؤيد بقاء الأسد، نافيا بالوقت نفسه التواصل مع قطر.
وقال الأسد، خلال لقاء بذكرى تأسيس الحزب أن «استهداف البعض ومحاولات تشويه صورته منذ بداية الأزمة لم تضعفه بل زادته قوة كونه قاعدة أساسية في العمل الوطني والقومي» مضيفا: «طالما بقي (الحزب) عقائديا فإن المستقبل منفتح أمامه بشرط أن تكون عملية تطوير الأداء مستمرة.»
واعتبر الأسد أن الجبهة الداخلية أساسية في المعركة التي يخوضها قائلا: «طالما نكون أقوياء في الداخل فإن كل ما يحصل أو يحاك في الخارج هو تحصيل حاصل -- بشار الأسد.» على حد تعبيره.
من جانبه، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن «الإرادة الراسخة» لدى الشعب والجيش والقيادة في سوريا هي أن «المعركة التي يخوضونها في مواجهة الإرهاب الدولي ليست معركة مصير لسوريا فقط بل للعروبة والمنطقة « وأكد أن الانتخابات الرئاسية «ستجري في موعدها وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية» وأن دمشق «لن تسمح لأحد بأن يؤخرها أو يؤجلها لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا.»
وقال الزعبي في حديث متلفز اوردته وكالة الانباء الرسمية (سانا) امس ان «هذا الاستحقاق الدستوري سيجرى في موعده وفي ظروف افضل من الظروف الحالية ولن نسمح لاحد بان يؤخره او يؤجله لاي سبب».
واضاف ان تنفيذ هذه الاستحقاقات لا يتعارض مع التوجه الى الحل السياسي او عملية جنيف او المصالحات الوطنية في الداخل كما انها ستعزز صمود السوريين وتماسك الدولة بكل مؤسساتها وقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية الوطنية.
واكد ان هذه الانتخابات ستجرى في جميع المحافظات السورية وفقا لاعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة وان العبرة ستكون بعدد الذين سيشاركون وليس للجغرافيا.
وبشأن الاوضاع الميدانية قال الزعبي ان الصورة الضبابية التي كانت سائدة في بداية الازمة تبددت والحقيقة اصبحت واضحة مبينا ان المجموعات المسلحة تفقد طرق امدادها وتفقد مناطق سيطرت عليها في سوريا.
واعتبر ان الارقام التي يتم طرحها للمهجرين السوريين في دول الجوار متناقضة وفيها مبالغة ومع ذلك فان الحكومة تعد كل المهجرين جزءا من الشعب ومن مسؤولية الدولة وباستطاعة كل من خرج عبر المعابر الحدودية الشرعية ان يشارك ويدلي بصوته في مقرات السفارات والقنصليات السورية.
واشار الى ان الحكومة السورية تدعو جميع المهجرين الى العودة وهي جاهزة لاستقبالهم عبر مراكز الايواء وتأمين الخدمات الأساسية لهم.
وقال الزعبي ان «اغلبية ساحقة من السوريين تضغط وتطلب من الرئيس بشار الاسد ان يستمر في قيادة البلاد عبر منصب رئيس الجمهورية» مبينا ان باب الترشح سيفتح في الايام العشرة الاخيرة من ابريل الجاري.
واضاف ان كلام المبعوث الاممي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي عن وجود تعارض بين بيان جنيف والاستحقاق الرئاسي يؤكد تبنيه لوجهة نظر تريد في المحصلة تفكيك بنية الدولة السورية
ونفى الزعبي وجود اتصالات مع قطر «مباشرة أو من تحت الطاولة أو عبر وسيط» مضيفا: «لن نبيع دماء السوريين الذين سقطوا في هذه المؤامرة وسيأتي يوم يدفع كل من دفع بقاتل إلى سوريا ثمن فعلته كبر شأنه أم صغر وبعد جغرافيا عن سورية أم اقترب» على حد قوله.