دمشق – «وكالات»: تواصل قوات النظام السوري منذ أيام حملتها العسكرية المكثفة على مدينة يبرود القريبة من الحدود اللبنانية، مما أدى إلى نزوح العائلات، في حين يستمر استهداف درعا وحلب وحماة بالقصف المدفعي والبراميل المتفجرة التي أوقعت قتلى وجرحى.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 156 شخصا في مختلف المدن السورية أمس الأول، بينهم 34 طفلا وعشر سيدات، وسقط العدد الأكبر من القتلى في حلب التي قتل فيها 85 شخصا جراء البراميل المتفجرة.
وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام قصفت امس بالمدفعية الثقيلة مدينة يبرود والبلدات المحيطة بها في القلمون بريف دمشق بدعم من عناصر من حزب الله.
وأفادت شبكة شام بأن منطقة القلمون تشهد حملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وعناصر حزب الله بغية عزلها عن لبنان وإغلاق المنفذ الوحيد عبر الجبال إلى لبنان والذي تشكل فيه مدينة يبرود حجر الزاوية.
وقال مراسلون من لبنان إن عددا من العائلات السورية بدأت بالنزوح من مناطقها باتجاه بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود السورية. وتواترت أنباء عن سيطرة قوات النظام بشكل كامل على بلدة الجراجير المتاخمة ليبرود.
وفي ريف دمشق أيضا، ذكر ناشطون أن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مدينة داريا، ولم يتحدثوا عن وقوع قتلى أو جرحى.
أما في ريف درعا فقال ناشطون إن أربعة أشخاص قتلوا امس وجرح آخرون في غارة جوية على بلدة النعيمة.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام أعقبت الغارة الجوية بقصف بالرشاشات الثقيلة على بلدة النعيمة، في حين قالت مسار برس إن البراميل المتفجرة على البلدة أوقعت ثلاثة قتلى.
كما واصلت القوات الحكومية أيضا قصفها على بلدة صيدا في ريف درعا. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن نحو ثلاثين شخصا قتلوا أمس الاول بنيران قوات النظام في درعا وريفها.
وفي وسط البلاد تحدث مركز حماة الإعلامي عن سيطرة كتائب المعارضة في ساعات الصباح الأولى امس لحاجز الغربال بصوران في ريف حماة الشمالي عقب اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات النظام.
وشهدت المنطقة الواقعة بين بلدتي مورك وصوران على الطريق الدولي -الذي يربط حماة بحلب- اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة التي صدت رتلا عسكريا، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.
كما شنت طائرات النظام غارات على كل من كفر زيتا وقبر فضة بريف حماة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات جرت بين قوات النظام والجيش السوري الحر عند حاجز مكاتب صوران بريف حماة، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي محافظة حلب ذكرت شبكة شام أن طائرات النظام ألقت براميل متفجرة على المنطقة الصناعية بحي الشيخ نجار وحي مساكن هنانو، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.