
عواصم – «وكالات» : رفضت ايران امس ادراج مواضيع غير نووية على جدول اعمال مفاوضاتها المرتقبة مع مجموعة «5+1» في 18 فبرابر الجاري في فيينا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم في تصريح صحافي «لن يدرج موضوع غير نشاطات ايران النووية السلمية على جدول اعمال المفاوضات المرتقبة بين ايران ومجموعة «5+1»».
واضافت افخم ان «القوة الدفاعية الايرانية احد مكونات قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان ايران اعلنت وباستمرار استعدادها لتعزيز التعاون الدفاعي مع دول المنطقة وذلك كأداة مهمة لإرساء اسس السلام والامن والاستقرار والثقة المتبادلة».
وكان المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي برنادت ميهن قال في تصريحات صحافية إنه «يتعين على طهران ووفقا لإطار العمل المشترك الموقع مع مجموعة «5+1» في جنيف معالجة ملف برنامج صواريخها الباليستية قبل التوصل الى تسوية نووية شاملة».
من جانبه اعلن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي امس ان بلاده على استعداد تام لخوض «حرب مصيرية» مع امريكا واسرائيل.
واكد آبادي في تصريح لوكالة «فارس» الايرانية للأنباء استعداد بلاده في مواجهة اي احتمال لعدوان تشنه امريكا واسرائيل ضدها مشددا في الوقت نفسه على امكانية «استهداف جميع المناطق التي تنطلق منها الهجمات عليها».
وحذر من مغبة شن اي هجوم على ايران مشيرا الى انه «لو اشعلت نيران الحرب فإننا لن نترك اي ساحة للأعداء وهذا يدركونه جيدا». وردا على تصريحات امريكية بان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في التعامل مع ايران قال آبادي «اعددنا الخطط المطلوبة منذ اعوام وقد اجرينا مناورات دفاعية عديدة وقواتنا تتمتع بالجاهزية التامة».
ووصف التهديدات التي يطلقها المسؤولون الامريكيون بمثابة «استعراض سياسي اجوف».
بالمقابل وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحذيرا قويا يوم الثلاثاء للشركات التي تتطلع إلى إبرام صفقات تجارية مع إيران قائلا إن الولايات المتحدة ستنقض بشدة على من ينتهكون العقوبات المفروضة على إيران.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولوند إن فرنسا والحلفاء الآخرين ملتزمون بتعزيز العقوبات الحالية المفروضة على إيران لإثنائها عن المضي قدما في برنامجها النووي.
ويحرص البيت الأبيض والحكومات الأوروبية على إظهار أنه على الرغم من المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى ابرام اتفاق طويل الأجل فإن الضغوط على إيران ستبقى على أشدها.
واستهدفت حكومة أوباما الأسبوع الماضي مجموعة من الشركات في أوروبا والشرق الأوسط لتهربها من العقوبات على إيران وهذه هي المرة الثانية التي تفعل واشنطن فيها ذلك منذ توصل القوى الغربية إلى اتفاق مع طهران في نوفمبر تشرين الثاني.
وأشار أوباما إلى هذه الإجراءات في تحذيره للشركات في أنحاء العالم.
وقال أوباما «يجوز للشركات أن تستكشف ما إذا كانت هناك إمكانيات لأن تتحرك عاجلا إذا كان أو حين يكون هناك اتفاق فعلي.»
وتابع قائلا «إنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم في الوقت الحالي وانهم يضرون أنفسهم لأننا سننقض عليه بقوة.»
وبدا أن أولوند في موقف دفاعي على ما يبدو في هذا الموضوع. ففي الأسبوع الماضي استقبلت إيران وفدا يضم أكثر من 100 من مسؤولي الشركات الفرنسية لتبلغهم بأن بعيدي النظر في هذه المجموعة سيكسبون السباق على الأعمال بعد تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأكد أولوند أنه نبه الشركات إلى أن العقوبات لا تزال نافذة. وأضاف أن الشركات تتخذ قرارات السفر الخاصة بها بشكل أحادي.
وقال أولوند أنه أبلغ الشركات الفرنسية بأنه «إذا كانت الاتصالات تجري تحسبا لوضع جديد في إيران.. وضع جديد تتخلى فيه إيران بشكل كامل وشامل عن السلاح النووي وإذا لم يتحقق هذا الوضع الجديد فإنه لا يمكن توقيع اتفاق تجاري.»
وأضاف أن الشركات «مدركة تماما لهذا الوضع.»
وأشار السناتور ليندساي جراهام الجمهوري عن ساوث كارولاينا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في تغريدة له ان 117 وفدا زارت بلاده سعيا إلى إقامة علاقات أعمال في المستقبل.
وقال جراهام في جلسة لمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء «إني أعتقد ان الاستثمار الناجح يكون حينما تنتهي العقوبات ويتسابق الجميع للحاق بالركب وإنجاز صفقات أعمال مع إيران.»
وأولوند في واشنطن في زيارة رسمية وأكد الرئيسان على أن البلدين جبهة واحدة في القضايا الساخنة للسياسة الخارجية.